زرت بينانغ ثلاث مرات من قبل وكانت زيارتي الأولى لها عام 2001 م وهذه الجزيرة لا تمل من زيارتها وأجمل ما فيها الألعاب الشاطئية الموجودة هناك
ومن ابرزها البراشوت والدبابات البحرية والبانانا ، وحقيقة ركبها الكثير من العائلات السعودية والخليجية ، أما أنا فكان لي معها قصة بدأت من زيارتي الأولى
في عام 2001 م نزلنا في الهوليداي إن بينانج وهو في منطقة باتو فيرينجي المشهورة سياحياً والتس تشمل أجمل المنتجعات السياحية وأفضل الشواطىء
جلست على الشاطىء بصحبة أم العيال نشاهد الألعاب البحرية وقد استهواني البراشوت كثيراً ، لكنني جوبهت برفض تام من أم العيال ، يابن الحلال خلك من الخرابيط
من لي بعدك في الغربة ، وشلك وشل الهم والمشاكل ، ترى بتطيح في البحر ، كلها كلمات سمعتها وهبطت من معنوياتي التي كانت ترتفع خصوصاً عندما أشاهد النساء السعوديات يركبن البراشوت بتشجيع من أزواجهم ، خصوصاً العرسان الجدد فكان الرجل يركب ويصور زوجته ثم العكس ، انتهت الخمس ليالي ولم أركب البراشوت واكتفيت بالدبابات البحرية عدت إلى الجزيرة الحالمة في 2003م ونزلت ايضاً في الهوليداي إن وحصل موقف مشابهه من الرفض والمحاولة وانتهت إقامتي بدون الركوب وفي العام الماضي 2004 عدت إلى بينانغ وقد أخذت على نفسي عهداً خفياً بركوب البراشوت مهما كانت العقبات ، ونزلنا في شنجريلا راسا ساينج الرهيب ، حيث حجزت سويت تايلندي ولا أروع ومع أول إطلالة من بلكونة السويت كان منظر الألعاب البحرية رائعاً وأكثر من تلك التي كانت في الهوليداي إن ، تذكرت حينها الوعد الذي قطعت على نفسي ونزلت إلى الشاطىء برفقة العائلة والأطفال ومباشرة ذهبت إلى المستر حكيم المسئول عن البراشوت ، تمتم بكلمات فهمت منها أنه يعترض على وزني الزائد بينما صديقه قال المهم الرينجات وافقوا وسط اعتراض أم العيال على الفكرة أما أنا فلم تكن أمامي فرصة للتراجع
خصوصاً مع ركوب جميع النساء الموجودات على الشاطىء من مدنيات وعسكريات آسف من سعوديات وخليجيات ، تم التجهيز ووالتربيط والتعليمات ودعوا الصور تتحدث عن نفسها فهي أفضل من الحكي
هذه الصورة تمثل بداية التجهيز والتربيط استعداداً للإنطلاق
لحظة تسبق الانطلاق بثواني
الانطلاق نحو المجهول
وهنا معلق بين السماء والبحر
طائر طائر في السماء
بداية الهبوط إلى الأرض
وأخيراً اصبحت على الأرض بعد ان أكتشفت أن العملية سهلة فوق التصور