بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم 17/8/2005 م توجهت الى مطار الامير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وانطلقنا انا وزوجتي وابنتي الى مدينة القاهرة .
كانت الآمال معقودة ان تكون رحلة ممتازة خاصة وانها المرة الأولى التي اسافر فيها مع عائلتي
الحاصل ركبنا الطيارة , وانا يدي على قلبي , لأن المدام مصابة بمرض السكر وآخر مرة ركبت طائرة كان من عشر سنوات , بس بعد الإقلاع بخمس دقايق ما اشوف غير الآدمية غرقانه بعرقها وصارت ترجف , طلعت جهاز قياس نسبة السكر بالدم ولقيت السكر 500 وعليها
ياحلاوة
طبعاً منذ اصابتها بمرض السكري لم يرتفع الى هذه الدرجة
سألتها عن الآنسولين اين هو ؟؟؟
قالت وما كادت تقول انه موجود في الشنطة الكبيرة الي حملنها مع العفش
كمان يا حلاوة
انا ارتفع ضغتي وكان ودي اصفعها ولكن الي فيها كافيها
الحاصل طلبت من المضيف انه يلحقني بحقنة انسولين لأن المدام اولمست في الباي باي
قالي انا آسف ولكن الحقيبة الطبية لا ينكن فتحها بدون معرفة طبيب مختص
قلتله يا ولد الحلال الحقني انا اعرف احقنها
أبى و أصر فألحيت فقلب وجهه مولياً جهة كبينة القيادة
فقلت في نفسي ثكلتك امك يا اهبل
وقضيت دقيقتين احاول انعاش زوجتي ولم اكن اعرف وسيلة غير الإنسولين لتخفيض نسبة السكر
قالت لي انها لا تحس بشفتيها ولا بأطرافها
قلت اللهم صلي على النبي
واذا بصوت ينبعث من ما يكروفون الطائرة يطلب من أي طبيب بين ركاب الطائرة التقدم للفزعة
وماي الى ثيرتي ثواني حتى حضر بيرق الفزعة
طبيب مصري جزاه الله خيراً
ويامحاسن الصدف فقد كان متخصص في الغدد الصماء
سأل عن الوضع فقلنا شوفت عينك يا مولانا الدكتور
قال الي بالأنسولين يا غلام
واذا بالأنسولين يحضر بين يديه ويشك المسكينة بالحقنة وجلب لنا قارورة ماء كبيرة وقال اشربي الين ما يطلع من عيونك
فجلست تجع من ذاك الماء ثم قامت الى دورة المياه وخرجت وفيها نوع من التحسن
الحمدلله زالت الغمه
دقائق عصيبة
وبعدها اصطحبونا الى مقاعد الدرجة الأولى
وياعيني يا عيني على الدرجة الأولة
الحاصل كمان ساعه والى احنا في مطار القاهرة (لم اكن زرت القاهره من 1994 ولم يتغير شيء)
بعد طول انتظار جائت الشنط فحماناها وتجاوزنا الجمارك بدون مشاكل ثم ذهبت الى البنك وقمت بصرف الف ريال سعودي , صرفها لي من فئة الخمسين جنيهاً جديدة
وكانت هذه آخر ورق بنكنوت نظيف تحصلت عليه من القاهره
لأن كل فوس صرفتها بعد ذلك كانت غير قابلة للمسك
وكنت أخشى ان تذوب في يدي من شدة اهترائها
أخذنا الليموزين بمبلغ 60 جنيهاً وتوجهنا الى الزمالك وبالتحديد فندق كونراد
دخلنا وكنت اتوقع ان يعجب زوجتي الفندق ولكننا ما ان وصلنا الغرفة سألتها
ها ايش رايك ؟؟
قالت
هه عادي ..... فنادق جدة افخم
قلتلها اصمله عليكي يا بنت سعود
انفرجت العينين استعداداً لمعركة كلاميه تستمر حتى آخر الليل , فخفت على اليوم وعليها ان يرتفع السكر فابتسمت ملاطفاً , فقبلت مني وابتسبت , فقلت في سري ليلتنا فل
المهم قضينا في القاهرة ثمانية عشر يوماً سأقوم يسرد تفاصيلها عليكم انشاء الكريم يوماً بيوم
تحياتي للجميع