- سألتهم انني اريد ان اقيم في القاهرة في فندق نبيلة كايرو
- فقال لا ياابني انت ضيف علينا ولازم نضيفك قلت مافيه مشكلة
بسم الله الرحمن الرحيم
اعضاء وزوار البوابة المصرية اليكم تقريري عن زيارتي لمدينة القاهرة
في يوم الثلاثاء 13 فبراير اقلعت بنا طائرت الخطوط السعودية الساعة السابعة صباحا وكان الحظور قبلها بساعتين******** واحد مستعجل
واثناء فترة الانتظار داخل المطار كان بجانبي ثلاثة من الاخوة المصريين وبدأت اسألهم عن بعض الامور وعن امكانية الحصول على خط هاتف من المطار حيث ان خدمة التجوال غالية نسبيا
احد الاخوة المصريين كان لايستطيع المشي ويجلس على عربية حيث انه تعرض لحادث بمدينة الرياض اسفر عن كسر قدماه
توجهت بعدها لفرع مصرف الراجحي في مطار الملك خالد وصرفت ما بحوزتي من ريالات الى دولارات وكان سعر الصرف دولار=3.75ريال طبعا هذي معروفة بس حبيت التقرير يكون اكثر دقة
اعلنت صالات المطار عن الرحلة وطلب مني احد الاخوة المصريين ان انتيه لهذ الراكب المقعد حيث انه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحتاج لمن يسانده خلال الرحلة
ابتسمت واعربت عن سعادتي بهذا العمل الانساني النبيل وطلبت من موظف الخطوط ان يكون هذا الراكب بجانبي وتبسم واعرب عن سعادته بهذا العمل الانساني النبيل******** مسوي فيها مثقف
ركبنا طائرة الامبراير والحيوية تملأنا تجاذبنا اطراف الحديث انا والاخ مصطفى الذي لم اشعر بوحدتي معه
وكانت الرحلة قصيره ولم اشعر بطولها مع اخي مصطفى الذي اجاب عن كل استفسارتي
في تمام التاسعة بتوقيت السعودية العاشرة بتوقيت مصر هبطت طائرتنا وفردت ذراعي كفراتها واحتضنت ارض النيل
وهنا كانت المفاجأة انا والاخ مصطفى نطلب عن طريق مكرفونات الطائرة الداخلية ويتم توجيهنا بالنزول قبل الجميع لماذ لا اعلم
بدأت اتساءل
لماذا
لماذا
لماذا
وماهو الامر الذي يستدعي كل هذا
استقبلونا مسؤلين ذوو مناصب كبيرة فالمطار
وامرونا باخراج جوازاتنا
اذعنت لاوامرهم
وانا مازلت اقول في نفسي
لماذا
لماذا
لماذا
كان والد مصطفى قاضيا في احدى المحاكم المصرية وذو نفوذ كبير عند سلطات المطار
قاضي؟ وفي المحكمة؟
بدأت اسال نفسي
قاضي؟
لماذا؟
محكمة؟
تم اقتيادنا عبر منفذ ضيّق ووجدت شنطتي امامي تلك السوداء التي ودعتها بين اكوام العفش في مطار الملك خالد
بدأت اقول هل وضعت في شنطتي مسدس او متفجرات كنت واثقا ان الشنطة لايوجد بها الا مايلي خمس بدل متنوعة الالوان والموديلات شاحن جوال فلاش ميموري ديوان شعر
تذكرت ان ديوان الشعر الموجود في تلك السوداء هو ديوان شعر للراحل نزار قباني
اذا المشكلة في هذه القصائد المغضوب عليها ونزار كما يعرف الجميع شاعر متمرد
بدات اقول في نفسي لماذا خبأت هذا الديوان معي؟ لماذا؟
لماذا؟
لماذا؟
وهل توجد حاجة ملحة لذلك؟
من اولها كذا؟ اختلفت ملامح ذلك الشاب اللي هو انا وبدأ حزينا مرتبكا******** معه ممنوعات
حدثتني نفسي بامر هام
مصر هي بلد الحرية الاعلامية مصر تسمح لصحفها اليومية بتجاوز الخطوط الحمراء
هل يستدعي حمل كتاب لشاعر اسمه نزار قباني كل هذا؟
بدأت افكر
هل
هل
الى ان جائني ذلك القاضي رفعت ابو مصطفى وقال انت فلان
قلت وعيناي قد اغرورقتا بالدموع نعم هل سيتم اقتيادي الان ام بعد ما اتصل بالاهل واخبرهم باني قد وصلت واصرف الدولارات الى جنيه مصري؟
تمتم مع احد مسؤلي المطار وهو يشير الي
فقال هل معك هاتف جوال؟ قلت نعم ولكن الشريحة في البيت كم عاوز تصرف دولار الى جنيه مصري؟فقلت كذا وكذا قال روح مع الضابط واصرف من بتوع الصرافة ذهبت مع الضابط وكان سعر الصرف دولار امريكي=5.69جنيه مصري
فقال اذا اتبع تعليمات هذا الضابط الذي اقتادني في ما بعد لسيارة فارهة
وقد ركب معي القاضي رفعت وهو يقول ثواني الى ان يتم احظار مصطفى
تم احظار مصطفى وركب في المقعد الامامي بينما ركبت مع حظرت القاضي في المقعد الخلفي وهو يقول
لن ننسى لك ذلك العروف الذي قمت به ولن يستطيع احد في مصر كلها ان يؤذيك
فكرت قليلا في نفسي هل اقول شكرا يابيه والا متشكرين ياحظرة القاضي تمتمت بكلمتين مفادها يابيه شكرا
سألتهم انني اريد ان اقيم في القاهرة في فندق نبيلة كايرو
فقال لا ياابني انت ضيف علينا ولازم نضيفك قلت مافيه مشكلة
سرنا بسيارتنا الرحبة مسافة ساعتين فقلت في نفسي هل الموضوع مفبرك يعني لا قاضي ولا واحد مكسور ولا هم يحزنون هل سيتم سرقة نقودي وشنطتي السوداء التي بها ملابسي وتذكرة الاياب وجوازي والفلاش ميموري والكتاب بتاع نزار قباني بدا الرعب يتسرب الى نفسي مررنا بمنطقة اسمها بلبيس في طريق زراعي وقرى ريفية في طريقنا الى الشرقية التي ستكون بها الاقامة ليوم الغد استقبلني معظم اهالي تلك المدينة الريفية بكلمة شكرا سائح مؤدب>>> طبعا قالوا اسمي بس ماني معلمكم
تمت مراسم الاحتفال في بيت العم رفعت وانا اضحك بابتسامة خائفة و عينان تتسائلان عن مدى مصداقية هذا الاحتفال
تم توفير غرفة بسريرها لاقامتي اردت ان اخلد الى النوم بعد ان امضيت يوم كامل معهم ولكني ماقدرت اقول في نفسي متى اذهب الى القاهرة متى؟
متى؟
متى؟
لم اشعر الى والعم رفعت يصحيني الصباح بدري طبعا مصطفى مايقدر يمشي
قمت من فراشي الوثير وغسلت وجهي
سألت عن امكانية الحصول على كوب اميركان كوفي متش شوكار
فقال حاضر ياابني
تم احضار القهوة
ارتشفتها دفعة واحدة اشعلت سيجارتي بعدها
سالت العم رفعت ابغى اشوف مصطفى وابغى تاكسي لو بالف جنيه
تم احظار مصطفى وكانت والدته تقود عربيته وهم يقولون بصوت واحد شكرا شكرا شكرا
ابلغتهم انني مستعجل على القاهرة صديقي بيجي من المطار ولازم احجز الفندقمن بدري>>> طبعا لاصديق ولا هم يحزنون بس ودي اروح
صديقك؟
وليش ماكلمتنا؟
يقول العم رفعت
مايصحش ياابني انا دلوءتي اكلم المطار يجيبونه هنا الى حدك ماتغلبش نفسك
اكتشفت حينها انني فضحت نفسي بكذبة ماتمشيش عليهم
بس ياعم رفعت كدا والا كدا الفندق لاوم ينحجز اليوم فقال مافيش مشكلة بس افطر والسيارة تجيك هنا
وماهي الا ثواني وسيارة تنتظرني خارج منزلهم لتقلني الى القاهرة ودعتني تلك العائلة الريفية بعد ان جابو لي شريحة موبينيل على حسابهم واخذوا رقمها واعطوني ارقامهم معربين عن مساعدتي لاي طاريء
ذهبت مع التاكسي وقال اين تريد ان تحط رحالك ياصديقي
فقلت في منطقة المهندسين فقال
مش عاوز فندق نبيلة ياابني؟
فقلت هاه بس اول يوم ابغى شقة
التفت الي وهو يقول تعرف فين الشقة
تمتمت قليلا وقلت اي شقة في شارع احمد عرابي
وصلنا الى شارع احمد عرابي
وداني عند سمسار بتاع شقق
تمت عملية المفاوضة الى ان كتبنا العقد
كم يوم عاوز شقة؟
فقلت يوم
فقال مش حينفع
طيب ليه؟
قال عشان الشقق لفترة طويلة
فقلت اجل خلها يومين
فقال موافقين بس شوف الشقة انت اول
فقلت موافق حتى لوانها في السطح
فقال سطح ايه ياابني؟
فقلت امزح معك ياعم بتاع الشقق
سلمني المفتاح بتاع شقة رقم سبعين في الدور الثاني عشر في العمارة اللي فيها مطعم الشبراوي
قلت في نفسي اهم شي ان العمارة فيها مصعد
ذهبت الى تلك الشقة ووضعت شنطتي تلك السوداء بجانبن الدولاب
خرجت من الشقة متجها الى مطعم الشبراوي اللي في العمارة
مكثت مايقارب نصف ساعة انتظر المصعد الاصنصير
بعد ان مزقت ساعات الانتظار رداء صبري اتخذت قرارا بالنزول عبر الدرج كانت عملية بمنتهى السهولة لاني نازل
دخلت المطعم وانا اقول يامتر ممكن المنيو
جلست في طاولة على شارع احمد عرابي>>> على باله على البحر
طلبت طعمية حيث انها مألوفة الباقي مدري يصلح والا لا
اكلت بالهنا والشفا يابيه
طلبت الشيك واذا هو بحفنة جنيهات ملاحظة الشيك يعني الفاتورة
عدت سالما الى شقتي اعمال صيانة ولياسة وتبليط في المدخل عشان بتوع الصيف لما ييجو يحصلوها جاهزة
ضغطت المصعد الى ان تم ابلاغي من البواب الماثل امامي بان المصعد عطلان
عطلان
عطلان:112:قلت في نفسي لم تنعدم الخيارات فالعمارة بها سلالم
اتجهن مهرولا الى الدرج الاولا
الثاني
الثالث
الرابع
الخامس
السادس
بدأ التعب ينهك قواي
انا في نصف الطرق
هل استمر
ام ارجع كالملك المغلوب
فقلت في نفسي اذا رجعت وين اروح
تحركت بداخلي همة الفتى المكافح فقلت لن ارضخ لهذه المتاعب
السابع
اثلمن
التاسع
العاشر
ايوه كمان باقي اثنين بس
الحادي عشر
الثاني عشر على اليسار شقة سبعين
استرحت قليلا وقلت التعب منسي
فتحت الباب استرخيت قليلا
فقلت في نفس انا جاي استرخي؟
طبعا لا انا جاي اتفسح
بدلت ملابسي لبست البنطلون الازرق والقميص الابيض اللي اشتريتهم من اسواق الشعلة
وضعت قليلا من الجل على شعري مشطته قليلا
وخرجت من الشقة بعد ان اقتنعت بجودة مظهري وانا واقف عند مراية غرفة النوم
اغلقت باب الشقة نزلت للشارع
يااسطا يااسطا
بعدها توقف مايربو على ستة تكاسي امامي
هل اخذ بيجو ام رينو ام شاهين ام هيونداي ام فيات التي مرت شركتها بازمة مالية ادت الى افلاسها
وقع اختياري وقتها على الفيات سالت السائق عن سبب افلاس الشركة فقال لي والتعب من المشاوير قد بدا جليا على محياه
عايز فين ياابني
اكتشفت حينها ان سؤالي عن افلاس شركة فيات كان قبل اوانه
فقلت انا عاوز شارع جامعة الدول العربية ابي استرخي في احد المقاهي واحتسي كوبا من الاميركان كوفي اللي احبها
وداني في دقائق الى هناك
اثر المسافة كانت قريبة بس انا عندي رغبة جامحة في معرفة سبب افلاس شركة فيات الايطالية
نزلنا عند مقهى الخليجيين العمدة اعطيته خمسة جنيهات تبسم ابتسامة عريضة وقال لو عاوز رقمي خدو معاك اي مشوار انا تحت امرك
فقلت لا مش عاوز رقمك سكرت الباب وادرت له ظهري وتوجهت الى المقهى
امضيت مايقارب ثلاث ساعات هناك قررت بعدها ان اعود لقمة الدور الثاني عشر
خرجت من المقهى التموا عليه بتوع التكاسي عاوز تكسي ؟
عاوز تكسي؟
تكسي يابيه؟
فقلت لا المسافة قريبة
مشيت الى ان وصلت لعمارة الشبراوي
دخلت العمارة توجهت فورا الى السلالم لاني اعرف ان المصعد عطلان
لحقني البواب وقال استنى يابيه
قلت اكيد ان المصعد اشتغل
جئت اليه مهرولا فقال
انت ساكن هنا؟
فقلت وشرايك
ابتسم ابتسامة لاتختلف عن ابتسامة صاحب عربية الفيات انتاج الشركة التي اعلنت افلاسها ادرت ظهري مهرولا الى الشقة رقم سبعين في الدور الثاني عشر طنعشر
وصلت الشقة منهكا رميت بنفسي على اقرب سرير ونمت نمت نمت نمت نمت نمت نمت نمت نمت نمت
صحيت من بكرة الساعة تلاته
وانتظروا بقية تقرير يوم الاربعاء
في وقت لاحق
على فكره اسلوبك رائع ودمك شربات ..تصدق ودي اسوي مثلك بس مااعرف:112:
ممكن تعرفني على القاضي يمكن احتاجه
المهم لاتطول علينا كمل سوالفك عن الرحله ترى مانيب نايم انتظرك.
يعطيك الف عافيه.