- تقرير (بأثر رجعي) عن زيارتي لسالزبيرج صيف 2007
- الساحة الداخلية للحصن.
- صورة من داخل إحدى غرف الحصن.
- منظر عام للحصن من الأسفل بعد النزول.
تقرير (بأثر رجعي) عن زيارتي لسالزبيرج صيف 2007
في الحقيقة هو أكثر من تقرير واحد بأثر رجعي حيث كان السفر في الصيف الماضي إلى سالزبيرج ، ميونيخ ، لندن (ترانزيت) ، الولايات المتحدة. وسبب التأخر في إنزال التقرير مرات كانت المشاكل التي عانى منها سيرفر المنتدى لفترات متفرقة ، ومرات كانت المشاغل الحياتية وفي العمل ، ومرات أكثر التكاسل !!!.
تقرير سالزبيرج سيكون في بوابة النمسا ، ميونيخ في بوابة ألمانيا ، لندن في بوابة بريطانيا ، الولايات المتحدة في بوابة أمريكا الشمالية إن شاء الله ، وسيكون طرحها تباعا بهذا الترتيب إن شاء الله. وسأضع تنويه في كل موضوع عند طرح الموضوع الذي يليه في البوابة الأخرى.
طبعا التأخير في إدراج التقارير للمنتدى سيكون له أثره للأسف في أن التقارير ستكون أقصر مما خططت لها وأقل في المعلومات المفيدة للأسف ، بسبب نسيان جزء كبير مما نويت كتابته فأنا للأسف ليس من النوع الذي يدون خلال السفر. فأرجو منكم العذر كما سألتمس العذر مقدما ممن سيسألون أسئلة عن التفاصيل فقد لا أتذكر منها الكثير كالأسعار مثلا. ولكنني فكرت أن طرح التقارير أفضل من ضياع الجهد الذي بذلته في تصوير المعالم التي تم زيارتها خصيصا لمنتدانا العزيز.
سالزبيرج بلدة متوسطة الحجم تتمتع بإطلالة نهرية رائعة على نهر سالزاك ، وحديقة قصر ميرابيل الجميلة والبسيطة ، وحصنها المبنى أعلى جبل يطل على البلدة الوادعة. أسفل الحصن تقع منطقة وسط المدينة ومناطق المشاة والتسوق الرئيسية ولكنها محلات مطلة على الشارع والحواري الضيقة وليس (مراكز تسوق) بالمعنى الحديث. اشتق اسمها من الملح SALT لاشتهارها باستخراج الملح في العصور القديمة ومعنى كلمة سالزبيرج (حصن الملح).
من ناحية الموقع فهي آخر البلدات النمساوية باتجاه ألمانيا (ميونيخ) حيث تشكل أول محطة يقف فيها القطار القادم من ميونيخ بعد دخوله الأراضي النمساوية. محطة القطار فيها صغيرة وجديدة ومرتبة إلى حد كبير. تقع سالزبيرج على الحواف الشمالية لجبال الألب. ولذلك تحدها الجبال من الجنوب بينما يوجد في شمالها مجموعة من السهول المنحدرة.
يوجد في سالزبيرج مجموعة من فنادق الخمس نجوم كالكراون بلازا الذي سكنت فيه والذي يحظى بشعبية كبيرة لدى السياح الخليجيين ، والشيراتون وغيرها.
دعونا نترك المجال للصور لتأخذنا في هذه الجولة في سالزبيرج وإذا سنحت الفرصة ستكون هناك حلقة ثانية أبين فيها المواقع التي تتكلم عنها الصور على خارطة سالزبيرج ، وكذلك أي معلومات أخرى أجدها بين أوراق السفرة.
الوصول إلى محطة سالزبيرج بالقطار من ميونيخ (ألمانيا) : صور من داخل المحطة الأنيقة وطابور التكاسي خارجها (حسب أحد السائقين يوجد فقط 400 تاكسي في سالزبيرج فهي بلدة متوسطة الحجم)
النهر الذي يخترق سالزبيرج وعلى ضفتيه أرصفة مخصصة للمشي والتنزه. كذلك تظهر الصورة الجبال المحيطة بالبلدة.
وصور لشيكولاتة (موزارت) الشهيرة والتي يسميها البعض لدينا بالخطأ شيكولاتة بيتهوفن. سبب اهتمامهم بموزارت أنه ولد وعاش في سالزبيرج. بالمناسبة حياته كانت قصيرة حيث عاش 35 سنة فقط. أحد الأماكن التي يمكن زيارتها للمهتمين هو البيت الذي ولد وعاش فيه موزارت في سالزبيرج. أردت أن أنبه هنا أن معظم أنواع هذه الشيكولاتة يحتوي على الكحول كما هو مكتوب في المكونات ولذلك وجب قراءة المكونات أو سؤال البائع قبل الشراء. يوجد النوع الذي على شكل كرات المحشو بحشوة خضراء تحققت من عدم وجود الكحول فيه من خلال المكونات.
منطقة المشاة والسوق.
متحف سالزبيرج وهو يلي منطقة المشاة وأنت تمشي متجها نحو حصن سالزبيرج. اللوحة كذلك تبين رسوم الدخول.
اتجهت بعد ذلك من منطقة السوق والمتحف باتجاه حصن سالزبيرج الشهير والذي يتميز بموقعه المرتفع جدا على ربوة جبلية مطلة على المدينة. كانت المدينة تحكم من هذا الحصن بواسطة رهبان الكنيسة الذين جمعوا السلطة الدينية والسياسية وحسب ماقيل خلال الجولة داخل الحصن أن كل محاولات اقتحامه حربا فشلت على مر التاريخ ولم يسقط إلا سلما بمعاهدة مع الرهبان. طبعا إذا مشيت من السوق بإمكانك الوصول إليه فالمسافة ليست بعيدة جدا لكن المشكلة في أن الطريق يكون صاعد وبزوايا حادة أحيانا تجعل المشي مرهق وهذا مافعلته وبصراحة كانت تجربة أكثر إرهاقا مما تصورت مع العلم أنني متعود على المشي لمسافات طويلة. فمن لا يستطيع مشي المسافة كلها سيجد في نصف المسافة تقريبا وهو صاعد محطة لقطار من النوع الصاعد للجبل (مثل الذي في بينانج بماليزيا) فبإمكانه استخدام القطار للصعود والنزول. بالنسبة لي فقد استخدمته للنزول فقط. أما لمن لا يستطيع المشي نهائيا أو معاه عائلة وأراد زيارة الحصن فلا سبيل إلا أخذ تاكسي من مكانه إلى محطة قطار الجبل ويجب ذكر ذلك للتاكسي حتى لا يأخذه لمحطة قطار المدينة التي هي في الجهة المعاكسة تماما من المدينة.
وهذه صورة للحصن في منتصف طريق الصعود.
وكما قلت عند منتصف الطريق تقريبا توجد هذه المحطة لمن أراد استقلال القطار إلى الأعلى. يقف القطار في الأعلى داخل الحصن نفسه فيكون عليك التجول فقط.
ولكني أكملت طريقي مشيا للأعلى واكتشفت أن الجزء المتبقي ليس قصيرا ولا أقل صعوبة في الصعود.
صور خلال الصعود للمناطق المحيطة بالجبل.
الوصول لأحد مداخل الحصن الخارجية.
ولازال هناك صعود إلى الساحة الداخلية للحصن.
الساحة الداخلية للحصن.
ويوجد داخل الحصن على ما أذكر مسارين منفصلين للتجول في الحصن بالكامل تنهي أحدهما ثم تذهب للآخر والأمور ماشية بترتيب وطابور طبعا من غير أي زحمة وتذكرة الدخول تدفعها عند البوابة لمن أتى مشيا أو عند بوابة محطة القطار لمن سيستقل القطار. أحد المسارين يأخذك لتصعد في نهايته درج طويل يوصلك لأعلى نقطة في الحصن حيث تستطيع رؤية سالزبيرج بأكملها والجبال والسفوح المجاورة كذلك.
صورة من داخل إحدى غرف الحصن.
صورة تبين المطل الذي تصعد إليه إذا وصلت لأعلى نقطة في الحصن لمشاهدة المناطق المحيطة. وكما تلاحظون تقريبا نصف الموجودين في الصورة من السياح يستخدمون جوالاتهم في التحدث في هذا الحيز الضيق والذي بالإمكان التمتع به بدلا من التحدث في الموبايل وشغل هذا المكان لمدة أطول تحرم منه الباقين وتزعجهم. هذه النقطة لاحظتها فقط خلال إدراجي للصورة ولم تكن سببا لالتقاط الصورة ، ولكنني حين لاحظتها فكرت أن أهديها للناس المؤيدين لاستخدام الموبايلات على الطائرات (خدمة جديدة قيد التطوير) وأدعوهم للتفكير في كمية الإزعاج المتوقع ربما يغيرون آراءهم (هناك موضوع طرحه الأخ qatr يناقش هذا الموضوع في البوابة السياحية العامة).
صور للمناطق المحيطة من الأعلى.
النزول للأسفل بالقطار.
يوجد في محطة القطار بالأسفل بعض المعروضات مثل هذه اللوحة التي تعرض نماذج من الصخور الموجودة في جبال سالزبيرج وتصنيفها الجيولوجي.
ومصب مياه لأحد الينابيع القديمة في المكان.
وهذه النافورة أو الجهاز الذي يعتمد في حركته على قوانين التوازن الفيزيائي.
منظر عام للحصن من الأسفل بعد النزول.
وهذا التاكسي الذي أخذته للفندق. لم أكن منتبه للسائق حين ركبت ولكن بعد أن رأيته خمنت أنه عربي وبادرني هو بالسؤال عن جنسيتي فتأكدت أنه عربي مصري من أطيب ما يكون. يمتلك هذا التاكسي ويستطيع المساعدة لتدبير سيارة أخرى فان 9 راكب يقودها نمساوي أحضرها حين أخذت العائلة وعائلة أخرى مرافقة لنا بالسيارتين من سالزبيرج عائدا لميونيخ بدلا من القطار. إسمه أبو أمير ويمتاز بالطيبة والأدب وعدم الطمع في أي خدمة تطلبها منه بعكس الكثيرين من العرب المتواجدين في أوروبا للأسف (مثلا طلبت منه أن يبحث لي عن شقة في منطقة البحيرات المجاورة فكان السعر معقول وكذلك المبلغ الذي طلبه لسيارته وسيارة زميله إلى ميونيخ كان معقول ومتعارف عليه ولم يحاول استغلال كوننا سياح). مما أعجبني فيه أنه من النوع الذي يعمل في أوروبا منذ ما يقارب 20 سنة وحاصل على الجنسية النمساوية ومتزوج نمساوية ولكنه حاط في باله أنه في النهاية سيرجع ويستقر في مصر لأنه حسب قوله لا يستطيع الاستقرار إلا في مصر.
وبما أنه يعمل بشكل شخصي وليس تابعا لشركة فقد وعدته أن أضع رقم موبايله في منتدى في الانترنت من باب التيسير على إخواننا الذين يزورون سالزبيرج خاصة مع قلة التكاسي العرب فيها وكذلك من باب مساعدته هو على كسب رزقه هناك فهو أولى من غيره (من داخل النمسا 06644945020 ومن خارج النمسا 00436644945020).
الطريف في الأمر أنني حين قلت له ذلك وقلت أنه سيأتيك سياح من الخليج من خلال رقمك الذي سأضعه في المنتدى لم يكن مستوعبا كثيرا لأمور الانترنت وحتى عندما فهم قال لي بلهجة مصرية (يا سيدي كلكم بتوعدوا لما تكونوا هنه بس مفيش حد بيتصل بعدين حتى عشان يسلم) وأعطاني كرته وهو شاك في الأمر. فأرجو ممن يتصل به ويركب معه أن يبلغه أنه أخذ الرقم من منتدى في الانترنت وأن من وضعه كان هو من أوصله وعائلته إلى ميونيخ في سيارتين في الصيف الماضي لعله يتذكرني ويعرف أني وفيت بوعدي. كذلك أنصح من باب الحرص فقط أن يتم التعامل معه بالاتفاق وبمقدار الاتفاق دون زيادة وبخاشيش ليس خوفا من أمانته فلم أجد منه إلا الأمانة والقناعة ولكن تجنبا لإثارة طمع النفس البشرية وللأسف هذا الذي دائما نفعله كخليجيين في الأماكن التي نزورها فنفسد الأمور على من بعدنا.
وهذه صورة أبو أمير الذي أطلت في الحديث عنه !!!
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية الحلقة الأولى من التقرير ، أتمنى أن تكون استمتعوا بالحلقة ، ويتجدد اللقاء في الحلقة الثانية مع بعض الصور من منطقة البحيرات الرائعة.
بدايه رائعه جدا
يعطيك ألف عافيه
و في انتظار الحلقه الثانيه