القنفذ الناعم
09-12-2022 - 12:23 am
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أيها الإخوة الأعزاء هاهو تقرير رحلتنا أنا وابن العم إلى بلاد السحر الاستوائي
لهذا العام 2008 -1429هاطلقت على هذه الرحلة عنوان:
الدليل الانتقائي لقاصدي بلاد السحر الاستوائي
لأنه سيكون بمثابة دليل لكم إذا كنتم تنون السفر إلى هذه البلاد الساحرة .وسأعطي فكرة كاملة
لكم عن هذه الدولة الجميلة بالفعل .
هذه هي المرة الثالثة التي أسافر إلى بلاد السحر الاستوائي لأن الإدمان هو صفة من صفات
مرتادي هذه البلاد .وأقصد إدمان جمال الطبيعة ونفوس البشر
أما ابن العم فهي رحلته الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة.
في البداية ستكون هذه الصورة هي صورة غلاف التقرير-وهي لحقول الأرز في قرية( شي باناس)
البداية: التخطيط للرحلة .كانت نية السفر موجودة منذ وقت مبكر ولكن للأسف تم شراء التذاكر قبل السفر بأسبوع
واحد فقط وهذا ماجعل التذاكر تقفز إلى الضعف تقريباً فقد اشتريتها السنة الماضية بمبلغ 2900ريال
وهذه المرة بمبلغ 4710 ريال وذلك نظراً لارتفاع أسعار البترول في العالم.
الخطوط الناقلة:طيران الإتحاد
خط السير : جدة-أبو ظبي-جاكرتا-أبوظبي-جدة
مدة الرحلة: الذهاب:2.30 ساعة إلى أبوظبي -9 ساعات إلى جاكرتا.
الإياب: 8 ساعات إلى أبو ظبي -2.30 إلى جدة .
بداية كانت الرحلة يوم 17 شعبان/1429ه والعودة 30 شعبان
الحلقة الأولى :المغادرة
غادرنا مدينة جدة حوالي الساعة الخامسة عصراً ووصلنا الساعة الثامنة والنصف بتوقيت أبو ظبي
وكانت مدة الانتظار في المطار 5 ساعات .تمت تمضيتها في الشوبنق في الأسواق الحرة في مطار أبو ظبي.
غادرنا الساعة الثانية صباحاً بتوقيت أبو ظبي إلى مسقط القلب إندونيسيا وقد كانت رحلة طويلة
ومملة ومزدحمة ومتعبة لأننا مواصلين _مافيش نوم..
صورة من على مقعد الطائرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وهنا الطائرة ترتفع على شرم أبحر في جدة ...
وهذه صورة لمنتصف الطريق تقريباً -ويبدو أنها بدأت تغرب على الجزيرة العربية
مايميز طيران الإتحاد بأنه طيران عالمي بالفعل فهذه شاشتك تستطيع من خلالها
مشاهدة آخر الأفلام باختيارك-واللعب بمجموعة من الألعاب المسلية-والاستماع للقرآن
أو مشاهدة الكاميرا الأمامية للطائرة وكأنك بجوار الطيار-أو حتى مشاهدة المنظر السفلي من الطائرة
ومشاهدة خط سير الرحلة وسرعة الطائرة وزمن الوصول -كل ماعليك هو لمس الشاشة بإصبعك فقط.
طبعاً وصلنا مرهقين إلى أبوظبي ولذلك لم نصور مطارها كما أن المطار كان مزدحم برحلات من جميع أصقاع العالم.
أقلعنا الساعة الثانية صباحاً بتوقيت أبو ظبي ....
هنا - أشرقت الأرض بنور ربها -منظر بديع لشروق الشمس ناحية الشرق بينما خلف الطائرة
تنام الجزيرة العربية في سبات عميق -وهذا لأننا نسير بسرعة 900 كلم/س باتجاه الشرق.
من نافذة الطائرة في منتصف الطريق على ارتفاع 40000 قدم تقريباً...
هنا على بعد تقريباً ساعتين من جاكرتا -والسحب والمطبات الهوائية أخذت نصيبها مني
أحد الأنهار يتلوى كالأفعى -ويصب في المحيط العظيم -على مايبدو أنها ماليزيا لأننا كنا على بعد ساعة
من جاكرتا .
الجزر ثغر إندونيسيا الباسم -تستقبلنا في حفاوة كعادتها.
وهاهي جاكرتا -المدينة الحلم -تتبدى للناظر بثوبها الأخضر القشيب.
في هذه اللحظة ونحن على بعد دقائق من الحلم تشعر وكأنك تنسلخ من جسدك وتصبح شخصاً آخر
أحد الأنهار القريبة من المطار وكأنه يرحب بنا من بعيد -وتظهر بيوت جاكرتا المميزة بقرميدها الأحمر.
الطائرة تلمس بكفيها أرض المطار ومعها يعلن قائد الطائرة لحظة الوصول..
وهنا أعلن أنا نهاية الحلقة الأولى.
في الحلقة الثانية ستشاهدون الجنة التي اشتاقت إليها نفسي
مع تحيات القنفذ الناعم
(الحسن القاضي) أبو خالد
رحلتي الى اندونيسيا
بداية موفقة
ومنظرين أبداعاتك