- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رغم أن مدة رحلتي 9 أيام، وكانت لهدف وهو شراء العود، إلا أني استغليت ما استطعت من وقتي لزيارة المعالم وما يمكن زيارته في جاكرتا وبونشاك. المدينتان اللتان زرتهما في أندونيسيا.
ولا أخفيكم أنه وفي المطار ومعي صديقي الذي رافقني إلى هناك، كنت متردداً بعض الشيء في السفر، وشعرت بعدم الراحة في القلب، وزاد ذلك الشعور معي بعد أن استوقفتني ثلاثة مشاكل قبل الرحلة، فقلت لعل هذا إنذار من الله، المشكلة الأولى أني لما أردت تعميم الهاتف قال موظف الاتصالات عليك مديونية ألف ريال !!، فلما ذهبت أسدد وجدت أن بطاقة الصرف التي سأعتمد عليها تلفت و لم تعد تعمل فجأة، ولم أكن أحمل سوى 200 دولار في جيبي، والمشكلة الأخيرة في التذكرة حتى انتظرت ما يقارب 30 دقيقة لحل المشكلة.
إلا أن صاحبي هون الأمر وشجعني للسفر، لا أظنه لوجه الله لأني واعده بعود هدية ولا ما جابني للمطار على الفاضي.
حليت هذه المشاكل الحمدلله، وقصيت البوردنج، ولاحظت أن رقم الكرسي Y9، فقلت هذا ما هو من أمهات 37A وطقتها، هذا شكله درجة أولى ولا افق وفعلاً جزاهم الله خير ركبونا في الأفق، وكانت الرحلة من أروع ما يكون، خصوصا أني ما عمري ركبت هالأفق ولا الأولى وأكثر ما أعجبني مدة الرجلين.
وكان بجواري أخ سعودي مع عائلته وكان ذاهب إلى باندونق، ولاحظت في الطائرة كثرة الشياب، وعرفت أنهم ذاهبين للزواج، ومررنا على عدة دول حيث المسار للطائرة، منها سريلنكا و تايلند، والأخيرة كنت أنظر إلى جبالها وكلها خضراء.
من المؤسف أن الطائرة تنبه على ربط الحزام و ترك الدخان، ولا تنبه على وقت صلاة الفجر، والأشد سوءاً أنني أرى الكثير من الركاب لم يصلوا، إما نائم أو يسولف ولا كأن الصلاة تعنيه أي شيء، رغم أن اليوم كان يوم جمعة. فإنا لله و إنا إليه راجعون.
يعني الإنسان معلق بين السماء و الأرض، وأدنى خلل ممكن يعرضه للموت، مع ذلك يتمادى بالمعصية.
وذكرني هذا بقول ابن القيم: إن بعض الناس لو مات نصفه ما تاب.
كان وقت الفجر جميل جداً في السماء، وهذه صورة للطائرة بعد الفجر بقليل:وهذه صورة لتكتلات الغيوم
قامت أحد المضيفات أصلحها الله بأخذ جوازي و تعبئة أوراق دخول أندونيسيا، بينما كنت ألاحظ الشيبان كل واحد بالش في حاله.
الحمدلله وصلت الطائرة بالسلامة، وكان المنظر في جاكرتا وقت الهبوط رائع جداً، وقد صورته بكاميرا الفيديو، وإذا استطعت أضعه لكم إن شاء الله.
فتحت الطائرة الباب، وبدأنا بالخروج، وكان باستقبالنا امرأة عاملة في المطار بزي مخزي، فقلت في نفسي .. بدأنا ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحمدت الله على وضع بلادنا في السعودية.
وفي هذه اللحظات كنت في غاية الحذر، و كنت أتخيل أي واحد يجي يقول عندك مشكلة جيب مليون، ناقص ورقة جيب 700 ألف، ووقفت في طابور الجوازات، وكان خلفي شايب مرتاع !! ينظر إلى أصحابه اللي قدامه وكل واحد فيهم ورقته وجوازه على جنب و يروح للصراف و يعد، ثم يروح قسم الأمن ويرجع، وكان يقول لي، تكفى خلك معي تراني منيب أفهم في هالديرة، قلت له وش جايبك؟ سكت .. قلت هالديرة بيبهذلون السعوديين لأنهم ما شافوا منهم إلا الشر، زواج و دشرة و طلاق، فطأطأ الشايب رأسه وسكت وعرف جرمه
جاء دوري فسلمت على موظف الجوازات و أعطيته جميع أوراقي، ثم قال لي أنت ما عندك تذكرة عودة، فسكت و مديت يدي لشنطة الكاميرا وكنت حاط فيها بعض الأوراق، و أعطيته التذكرة، فناظرني بحقد، وختم على أوراقي ومشيت و الحمدلله.
حسيت شوي أني ضايع ومدري وين بروح، ووين بلو بيرد هذولا، فما دريت إلا واحد من موظفين المطار يسحب الشنطة و يحطها في جهاز الفحص ثم يوديني بيركبني سيارة، فقلت لحظة سأصرف و صرفت فعلاً، مائة دولار بقيمة 8665 روبية للدولار. و ركبت في السيارة التي أخذني إليها ذلك العامل، الذي لاحظ حيرتي فاستغل الموقف.
طبعا سيارة عادية، وسائقها ليس تاكسي، و طلب مني 25 دولار !! لكن رفضت أن أعطيه كل المبلغ طبعا.
وهناك اتجهت إلى فندق جرين عالية....
ولعلي في وقت آخر اليوم أكمل باقي الرحلة ..
اعجل علينا ..ونزل كل صور خلني اتفرج
اهم شيء وش كنت لابس هناك :d