جميل منك طرح مثل هذه الاستفسارات يا الرندي.
بالنسبة للعثمانين.
اختلف علماء التاريخ حول بداية التحالف بين العثمانيين والأخوين عروج وخير الدين. وهي حركة قام بها لتحرير البلاد من الاحتلال النصارني لبلاد الاندلس .
فتذكر بعض المراجع أن السلطان سليم الأول كان وراء إرسالهم إلى الساحل الأفريقي تلبية لطلب المساعدة من سكان الشمال الأفريقي وعملاً على تعطيل أهداف البرتغاليين والأسبان في منطقة البحر المتوسط. وعلى الرغم من عدم تداول هذه الرواية بين المؤرخين إلا أنها توضح أن العثمانيين لم يكونوا بمعزل عن الأحداث التي تدور على مساحة البحر المتوسط.
ويرجع بعض المؤرخين التحالف بين الجانبين إلى سنة 1514م في أعقاب فتح عروج وخير لميناء "جيجل" حيث أرسل الأخوان إلى السلطان سليم الأول مجموعة من النفائس التي استوليا عليها بعد فتح المدينة ، فقبلها السلطان ورد لهما الهدية بإرسال أربع عشر سفينة حربية مجهزة بالعتاد والجنود ، وكان هذا الرد من السلطان العثماني يعكس رغبته في استمرار نشاط دور الأخوين ودعمه. على أن بعض المؤرخين يذكرون أن الدعم العثماني لهذه الحركة كان في أعقاب وفاة "عروج" سنة 1518م وبعد عودة السلطان العثماني من مصر إلى استانبول سنة 1519م. منقول من بعض المواقع المهتمة بالاندلس. والله اعلم.

يعطيك الف عافيه..
تسلم الايادي..

أخي الكريم الرندي
تستحق كل الشكر على هذا الموضوع الرائع
تحياتي لك

أخي Andalus وأخي الكابتن فهد وأخي بوعلاء شكراً لمروركم وكلماتكم الكريمة الرقيقة المشجعة التي تدل على طيب النفس والخلق .
أخي Andalus قصة الأخوين عروج وخير الدين رائعة وتدل على جهاد عظيم أتعب الأسبان والبرتقاليين والفرنسيين وكذلك أهل جنوة بإيطاليا وتمكنا من إنقاذ آلآف الأندلسيين الهاربين بدينهم وأهلهم بحملهم من السواحل الأسبانية رغم الأخطار والمشاق إلى بر الأمان في الجزائر والمغرب وتونس . حسبما ذكر في كتاب تاريخ الإمبراطورية العثماني للمؤلف وديع ابوزيدون(أسمه أندلسي..ها ها) وقد كان الأخوين أول الأمر مسيحيين يشتغلان بالقرصنة ثم أسلما. وأشتهر خير الدين في كتب الغربيين بأسم (بارباروس)أي ذي اللحية البيضاء.
كل هذا حصل في عهد السلطان سليم الأول حوالي سنة 1535م ،لكن تساؤلي عن الفترة التي قبلها قبل سقوط غرناطة هل كان هناك مراسلات أو إستنجاد من أهل غرناطة للعثمانيين.

الرندي
شكرا على المعلومات التي انرتنا بها عن الاخوين وجهادهما من اول الاعلان باسلامهما .
معلومة جدا رائعة منك عنهما اشكرك جزيل الشكر
وبالنسبة لتسؤلاتك ارجو زيارة الموقع التالي لربما تجد اجابة لبعضها.
http://www.awu-dam.org/trath/97/turath97-012.htm

حقيقه موضوع تشكر عليه يالرندي وأنا عطيته امتياز بالتقييم ولوفيه اكثر كان سجلته , ونحتاج مثل هذه المواضيع باستمرار
أود ان اتطرق للنقاط اللتي ذكرت؛
الرندي
نعم هو الإمتاع بعينه للأبطال الذين ذكرت أضف إليهم
عبدالرحمن الغافقي
عبدالرحمن الداخل
عبدالرحمن الناصر
عبدالملك بن ابي عامر
وبطل معركة ملقا حامد الزغبي
وبطل معركة غرناطه موسى بن غسان
الرندي
منذ أن أتخذ يوسف الفهري قرطبه مقرا لدولته فكان النزاع على قرطبه لأنها بحق هي روعة الدنيافي ذلك
الزمان إلى أن أسقطها الداخل وهزم الفهري والصميل فجعل من قرطبه عاصمه مركزيه لدولته.
فلو شاهدت خارطة ذلك الزمان تجد ان طليطله أقرب ماتكون الى الثغور ومن ممالك الفرنجه فإن سقطت هل
تكون العاصمه بيد الفرنج هل يعقل ذلك؟؟
بل اجد ان التفكير السليم هو ابعاد العاصمه عن دائرة الاحداث وهو ما عزز من الفتوحات وثبط عزيمة
النصارى لبعد العاصمه الاسلاميه عنهم .
الرندي
إن من شهدوا سقوط غرناطه يؤرخورن انهم كانوا ابعد
مايكونون عن العالم الاسلامي ثقافيا وحدوديا فلقد سقط الجنوب
بأكمله بقبضة فرينداد فكانت غرناطه محاصره من جميع الجهات ولاتطل على
بحر وجبل طارق والبحر كله لأساطيل فرينداد فهم في دائره ضيقه
واعتقد ان سقوط غرناطه في اخر عصر الوله العباسيه.
لي عوده لموضوع لاكمل باقي النقاط

1. السلام عليكم ’’

أخوي الرندي

السلام عليكم ’’

السؤال الثالث اللي تذكر ان اليهود االسبب في القضاء على الاسلام في الاندلس ليس صحيح حيث لخص المؤرخين المسلمين ان اسباب سقوط الاندلس تتركز في ثلاث امور اذكرها بايجاز ,
الاول نزوح المسلمين من شمال وشمال شرق الاندلس بعد الفتح بسبب طبيعة الارض والجو الذي لم يعتد عليه المسلمين مما جعل هذه الاراضي تحوي دويلات نصرانيه كانت وديعه الى ان توفي ابن ابي عامر وبدأ توسع هذه الدول على حساب دويلات المسلمين 0
الثاني بعد المسلمين عن دينهم وانهماكهم في ملذات الدنيا وتفرقهم دويلات يحارب بعضهم بعضا ويستعين بعضهم بالنصارى على بعض ويتنازل بعضهم عن الاراضي والقلاع للنصارى لكسب رضاهم مما جعل اراضي المسلمين تنحسر تدريجيآ حتى افلت ,
الثالث بقاء الكثير من سكان الاندلس الاصليين نصارى وسكنهم مع المسلمين واستغلالهم لسماحة المسلمين مما جعلهم يستغلون هذه السماحه وضعف حكام الاندلس لصالح الدول النصرانيه وتزويدهم بالمعلومات عن المسلمين واحوالهم وجيوشهم مما جعل العلو في كثير من الاحيان للنصارى بسبب هذه المعلومات ,
اما اليهود فمن كثر قرائاتي لتاريخ الاندلس لم اقرء لكاتب ذكر ان اليهود لهم يد او فعلو امر سبب سقوط للاندلس وهذه كلمة حق اما ما فعله اليهودي رسول الفونسو للمعتمد ابن عباد حينما استفز المعتمد فكسر المعتمد رأسه بالمحبره وقتله فهو تصرف فردي لم اقرئ ان لليهود سبب في تصرفه 0
وتحيه طيبه ##

شكراً بأخي Andalus على هذا الرابط ،وشكراً على كلامك الطيب .
أخي الأندلسي شكراً على مرورك وتعليقاتك الرائعة اللي فقدناها من زمان ، وشكراً على ثنائك الطيب ، وبإنتظار المزيد منك.
أخي الكريم كلك شكراً على مرورك وتعليقك على تساؤلاتي بشأن دور اليهود . أخي الكريم أنا لاأقصد شيئاً ظاهراً للعيان فهذا ليس أسلوبهم أبداً فهو يتم بالتحريض ونقل المعلومات والدسائس بين ملوك الطوائف ونشر وتشجيع المنكرات والملذات المحرمة بين هؤلاء الملوك ووزرائهم لشغلهم ونيل مايريدون .
بارك الله فيكم جميعا وشكراً على مروركم الكريم على موضوعي المتواضع .

عندما أقراء تاريخ الأندلس يصيبني الإمتاع والفرح لفتوحات القائدين العظيمين/ موسى بن نصير وطارق بن زياد والعظماء من بعدهم ولكني أصاب بالغم والكآبة في البقية من بعد أبن أبي عامر رغم الحضارة التي بنوها ، ويشدك الإعجاب ببعض المسلمين الغيورين من أمثال يوسف إبن تاشفين وغيرهم لاتسعني الذاكرة لذكرهم من دولة المرابطين ودولة الموحدين واعتقد آن كثيراًمن المسلمين لايعرفونهم . لي تسأؤلات كثيرة في تاريخ الأندلس ولا أود الخوض في كلمة لو لإنها تفتح عمل الشيطان . لكن...
أولاً: لماذا لم تستخدم مدينة طليطلة وهي عظيمة ومحصنة كما ذكر كمركز وعاصمة للأندلس كما أنها تتوسط البلاد وبالتالي يتم التحكم في جميع الأطراف بسهولة،وكما تبين لاحقاً أن سقوط الأندلس التدريجي بدأ من إحتلال المسيحيين لهذه المدينة العظيمة.
لأن مدينة طليطلة هي أقرب للشمال الإسباني و إذا فهي أقرب للممالك النصرانية و أوروبا, لكنها كانت قاعدة مهمة و أساسية و قد كانت حلقة وصل بين الشمال و الجنوب, فالإمدادات الوحيدة للأندلس كانت تأتي عن طريق الجزيرة الخضراء(( و هي منطقة الجنوب الأندلسي)), فهي بعيدة جدا عن طليطلة, و أن العاصمة يجب أن تكون قريبة من مركز الإمدادات و هو المغرب العربي, و هذا ما رأيناه في دخول المرابطين فقد كانت طليطلة بعيدة جدا, و تعثر عليهم استرجاعها.
و سقوط الأندلس الفعلي بدأ بنهاية عصر القوة و هو عهد عبدالملك بن المنصور رحمه الله, لأن المنصور والده أعاد جميع بلاد الأندلس للمسلمين, و حافظ عليها ابنه عبدالملك.
ثانياً : لماذا لم يتم الإستعانة بالدولة العثمانية التي كانت في أوج قوتها وبدايتها عند سقوط غرناطة، وهل كانت هناك مراسلات بينهم. ولماذا لم تنشر دعوة الجهاد بين المسلمين المجاورين وليس الحكام من قبل الائمة والدعاة .
الدولة العثمانية بدأت مع نهاية الدولة الإسلامية في الأندلس و كانت في مرحلة تأسيس. و مملكة غرناطة لم تدع المسلمين يساعدونها فقد منع أبي عبدالله الصغير الجهاد و تخاذل الكثير من المسلمون, فكيف يأتي من هم من خارج البلد للمساعدة و أهلها لم يعينوا أنفسهم, و في وقت سقوطهم رأينا كيف كان يتنازع أبي عبدالله الصغير و عمه الزغل, و البلد تتهاوى.
ثالثاً : دور اليهود في خلخلة الحضارة الإسلامية وتفريق كلمتهم بالأندلس حيث أن لي إنطباع بأن اليهود لعنهم الله كانوا وراء خراب كل حضارة أو دولة عظمى في ذلك الوقت أوأي وقت ، وماقاموا به في الدولة العثمانية خير دليل على ذلك رغم أنها هي البلد الوحيد الذي رضي باستقبالهم بعد أن طردتهم أسبانيا .
دور اليهود في الأندلس فقد كانوا حريصين على بقاء المسلمين, لأن اليهود يبحثون عن مصلحتهم, و مصلحتهم هو في بقاء المسلمين, لأنهم كانوا يعيشون مع المسلمين, و أخذو كل ما لهم من حقوق و كان أغلبهم من اليهود العرب, فعلى الأقل كانت تأخذهم حمية العربية, و هم يعرفون جيدا أن النصارى لن يرحموهم و خاصة تلك الفترة, لأن الديانة النصرانية كانت في أوجها في تللك الفترة و النصارى متعصبون في ديانتهم, فالنصراني المتدين كان يحقد على اليهودي لأنهم يرون ان اليهود قتلوا الأنبياء و نبيهم و هم المفسدون في الأرض .
رابعاً : ماهي قصة محاكم التفتيش وحكاياتها لإنه من غير المعقول أن يختفي أكثر من ثلاثة ملايين أندلسي مسلم بعد سقوط غرناطة فقط غير المسلمين الآخرين (المدجنين) دون أثر.
أمر محاكم التفتيش أمر مطول و تفصيلي, و لكن الإبادة في المسلمين بدأت بعد سقوط غرناطة إلى حوالي 300 سنة بعد ذلك, فقد كانوا يبحثون عن المسلمين و يجبرونهم على التنصر, فكان يجب على المسلم الذهاب إلى الكنيسة و أن يشرب الخمر و يأكل الخنزير حتى يتأكدوا من أنه نصراني, و يجبرونهم على تعليم أبنائهم النصرانية, و كانوا يجبرونهم على فتح أبواب بيوتهم حتى يروا ما يفعلوا داخل بيوتهم, و إذا رأوهم يغتسلون يعلمون أنهم مسلمون, و إذا لم يروا رائحة طبخ في نهار رمضان يعرفوا أن مسلمون, و قد كان يخفي الآباء الإسلام عن أطفالهم خشية أن يفلت لسان الطفل أمام الناس و غيرها من الأمور الكثيرة,
خامساً : لابد أن نعي أن إنحطاط المسلمين بالأندلس والمسلمين عامة وتخاذل المسلمون عن نصرة إخوانهم قد أدى إلى عواقب كبيرة جداً سوف يسئل عنها المسلمين في ذلك الوقت عامة مثل قيام الأسبان بنشر المسيحية في الأندلس واراضي المسلمين وكذلك في البلاد التي فتحوها في قارتي أمريكا .
وكلما فكرت في كل ماحصل في بلاد الأندلس المفقود ومابعده أصاب بالحزن والإحباط ، لكن سبحان الله قدر الله لي أن أقراء خبراً صغيراً جداً في إحدى جرائدنا السعودية والخليجية كذلك،(كأنهم خجلين من نشره) أعاد لي الأمل وبعض السعادة حيث أشار الخبر إلى أن بعض القبائل بالمكسيك المتنصرةعلى يد الأسبان في السابق قد أسلمت على يد شخص أسباني(حتى أسمه أسباني/ رأئول) من أهالي غرناطة مما يبشر بأن هناك جمراً يتقد تحت الرماد في غرناطة وغيرها إن شاء الله.
إسبانيا يراها الكثير أنها أرض و عرة للدعوة الإسلامية و يراها الإسبان المسلمون أنفسهم أنها أرض خصبة للدعوة الإسلامية, و أنا من الذين يرونها أرضا خصبة للدعوة, لكن للأسف أنك لا تجد الدعاة هناك, و هم قلة جدا, و ترى هناك تقصيرا كبيرا من المراكز الإسلامية هناك الذي يكون دورها مقصورا على تعليم اللغة العربية و طباعة الكتب الإسلامية, و هي لا تبحث عن الإسبان بل تنتظرهم يأتوا ليطلبوا كتبا إسلامية, و اما الإسبان المسلمين فقد يكون أغلبهم من المتصوفة و لهم بدع كثيرة, نظرا لأن أغلب الدعاة المسلمين هناك هم من الصوفية, و من يعرف غرناطة جيدا و هي صاحبة أكبر تجمع إسلامي في إسبانيا, أن المسلمون فيها كثر و هم يقبلون على الإسلام إقبالا كبيرا.
أعرف أني قد أطلت عليكم كثيراُ ، لكن سامحوني فأني أحس بأنكم تشاركوني مشاعري وحبي لهذا الدين العظيم الذي أضاعه أصحابه بين التشدد والتعصب وبين الإنفلات والتحرر.