1. الأخوه/ إعضاء منتدى العرب المسافرون _ بوابة المغرب


2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


3. (1)


4. فقلت له : أنت بالذات لو تقوم بإصالنا بدرهم واحد لن نقوم بالركوب معك.

بسم الله الرحم الرحيم.

الأخوه/ إعضاء منتدى العرب المسافرون _ بوابة المغرب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في موضوع سابق لي كتبته من أغادير ذكرت أنني سأسوق لكم تجربتي في مملكة المغرب وها أنا إذا عند وعدي ولكن قبل سردها أريد أعترف لكم بإنني أستفدت فائده كبيره من هذا المنتدى ومنتديات نظيره بشأن التعرف على خفايا ذلك البلد وكيفية التعامل فيه ومعدلات الصرف والأماكن السياحيه فيه فللقائمين عليه مني التحيه.
على بركة الله نبداء ( وليعذرني الجميع من إرفاق الصور لسببين أولاً لجهلي بكيفية إرفاقها والأمر الآخر هو أن المغرب بلد معروف وسبقني من وضع صور له بطريقه ربما تكون كافيه للمتصفحين ).

(1)

كنت انا ورفيقي قد حجزنا مسبقا على الخطوط القطريه من أحد مكاتب المنطقه الشرقيه على خط سير كالآتي ( البحرين - الدوحه كازا والعوده كازا الدوحه البحرين ).
ففي يوم 3 أوقست توجهنا لمطار البحرين الدولي وقمنا بركن سيارتنا في المواقف المجانيه الخاصه بالقطريه في مطار البحرين حيث كانت مغادرتنا الساعه الحاديه عشره والربع مساء إلى الدوحه ترانزيت التي وصلناها بعد مايقارب 40دقيقه وظلينا بها مايقارب الساعه والنصف بعدها وفي حدود الساعه 3,30دقيقه بتوقيت قطر إقلعنا على متن القطريه إلى كازا وكانت الرحله ممتعه نظراً لما وفرته القطريه لركابها من برامج ترفيهيه أستمتعت إنا بإحداها وهي مشاهدتي لفلم عادل إمام ( مرجان أحمد مرجان ) وفي حدود الساعه العاشره والنصف صباح يوم4أغسطس إعلن الكابتن السوداني بشير علي قرب الهبوط في مطار كازا وإعتذر عن التأخير الذي إمتد حوالي عشرين دقيقه نظراً للإزدحام في خطوط الهبوط الجوي على مطار محمد الخامس وعند نزولنا توجهت وصديقي مباشره إلى إحدى كونترات تختيم الجوزات من قبل شرطه مطار محمد الخامس وبها كان عسكرياً شاباً إنيق المظهر ( كباقي رجال الأمن هناك ) يبدو بالعشرينات من عمره إرتسمت على شفاهه البسمه المصطنعه منذ أن رآنا مبدياً علامات الترحيب (بالناس الكرام - على حد تعبيره ) ( فعرفت القصد من مغزى هذه الإبتسامه التي كادت أن تقد شفتيه ) ولكنني تجاهلت مايريد بالبدايه وإكتفيت بمبادلته الإبتسامه بعد السلام إستمر لمده نصف دقيقه يقلب الجواز وعندما رآني لم أفعل شيئاً بادرني بقول ( ما جبت إلنا معاك شي هديه من بلدك نتذكرك فيها ) قلت له في المره القادمه لن انساك قال: مافيش إكراميه ولا حاجه فتجاهلته بإبتسامه صفراء وعمل مع صاحبي نفس الشي.
بعدها ذهبت مباشره للتدقيق والغريب أنه لايكون إلا على الخليجيين وماسواهم فلا وكان نفس السيناريو ولكنني هذه المره لم أكن إبادلهم الإبتسامه لبجاحة طريقتهم فقد قال لي أحدهم : إين الدولارات فرديت عليه : تجدها في إمريكا.
ومنها توجهنا لإستلام العفش الذي إستمر إنتظارنا له مايقارب الخمس وأربعين دقيقه وعند إستلامنا له توجهنا لرجال التفتيش وكانوا عسكريين من مختلف الرتب رتب صغيره وإخرى متقدمه وكنت إرى إحدهم وهو يتعامل بجلافه عجيبه مع إحد المسافرين مما إضطرني لتغيير سيري عنه أنا وصاحبي وذهبنا لسير آخر كان من يقوم بالتفتيش عليه في قمة الذوق والإدب ولم يطلب درهما برغم إن شنطة صاحبي تحتوي على بعض الحاجيات الغير مصرح بحملها في القدوم من دوله لإخرى.
وعند الإنتهاء تشاورنا هل نذهب بالقطار الكائن بالدور السفلي إم نستأجر سياره وإتفقنا على إستئجار سياره تقلنا إلى كازا فتوجهنا مباشره إلى مواقف الطاكسيات المتاخمه للمطار فقمنا بمفاوضة إحدهم وكان للأسف في قمة قلة الذوق فحين إن قلنا له نريد إيصالنا إلى المعاريف بكازا قال 300درهم ففاوضناه على النصف وقال بالنص (هذا هو سعري عجبك وإلا جعلك ماتعود).
فقلت له :مخاطباً لما تبدو ياصاحبي بهذا المظهر من قلة الأدب .
قال: كيفي
إخذت أتجادل معه بالمنطق فولىمدبراً بعد إن بات يتمتم بكلمات يبدو إنها شتيمه .
وإعتقد أنه يحظى بكلمه مسموعه عند سائقي الطاكسي هناك كونهم إتفقوا على إيصالنا بثلاث مئه بدون مفاوضه .
بعدها رجع لنا هو نفسه وقال: أوصلكم بمئتين وسبعون ريال بعد أن أنفض من حوله الزبائن فقد كان يعاملهم بنفس الطريقه.

فقلت له : أنت بالذات لو تقوم بإصالنا بدرهم واحد لن نقوم بالركوب معك.

حينها تقدم إلينا رجل كبير بالسن معتذراً وقال: أنتم إخواننا ولن يرضينا إزعاجكم وإردف قائلاً عندما يذهب هذا الرجل ستأتي طاكسيات إخرى تنتظر بالخارج.
وبالفعل ماهي إلا دقيقتين حتى أتى طاكسي نوع مور سيدس إبيض فتفاوضنا معه على مبلغ مئتين وخمسين وإتكلنا على الله وركبنا معه وغادرنا المطار وقد كان الجو غائماً بشكل كامل يميل للبروده وطول الطريق وإنا إلتفت يمنة ويسره منبهراً بجمال الأرض وبقايا إعشاب الربيع الماضي وإشارات (الطبقيه الإجتماعيه )في هذا البلد الأفريقي وإتجاذب إطراف الحديث مع السائق الذي أخذ يسوق المدائح للمغرب وناسها مع إنتقادات غير مباشره لأهل الخليج وسياحها.!
يتبع في الحلقه القادمه.