- عجائب الماضي والحاضر
- منتزه تاريخي رائع يحتضن آثار" سو خو تاي" أول عاصمة تايلاندي
- مجموعة فخمة من الأواني الفخارية الفنية
- معروضة في متحف بانكوك الوطني والعديد من المتاحف الإقليمية
- المنتجعات الإستوائية
- الشواطىء الرملية المحاطة بأشجار النخيل هي خير مكان إستوائي للإستجمام
- الرائعةالرائعة
- مساقط المياه (شلالات) إحدى المناظرالخلابة في تايلاند
- التنزه في العوامات الخشبية في الشمال هي أكثر الطرق لإثارة
- لإكتشاف المناطق النائية في الشمال
- المهرجانات الزاهية والألوان
- منصات متنقلة رائعة يتم عرضها في العديد من الإحتفالات
عجائب الماضي والحاضر
تراث تايلاند الثقافي فريد ويشاهد الزائر في مختلف أنحاء البلاد أمثلة على مختلف التأثيرات التي تركت بصمات على مملكة تايلاند عبر تاريخها الطويل ربما أن أول ما يواجهه الزائر من أمجاد الماضي منظر المعابد البوذية الكثيرة في بانكوك والكنوز الفنية التي تضمها ، إلا أنها رغم روعةتها لا يزيد عمرها عن 200 سنة وهو عمر العاصمة بانكوك التي بينت عام 1782م عند الإبتعاد عن العاصمة يبدأ الزائر في تتبع طويل مجيد وعهود غابرة سبقت بناء بانكوك بآلاف السنين
منتزه تاريخي رائع يحتضن آثار" سو خو تاي" أول عاصمة تايلاندي
إن المنطقة التي تحتضنها الآن حدود مملكة تايلاند تعتز بحضارات تعود في عمرها إلى فجر التاريخ ففي "بان شيانغ" بالإقليم الشمالي الشرقي كشفت الحفريات الأثرية عن آثار عمرها 5000 سنة
قبلأن يسيطر التايلانديون على البلاد في القرن الثالث عشر الميلادي كان معظمها واقعا تحت سيطرة الخمير التي كانت عاصمة إمبراطوريتهم مدينة " أنغكور" في كمبوديا المعاصرة ويستطيع الزائر أن يشاهد التراث الثقافي لهذا التأثير الكمبودي في عدد من المعالم الأثرية البارزة في الإقليم الشمالي بوجه خاص والتي تعتبر من أهم معالم ثقافة وتراث خمير خارج كمبوديا لدى الإنتقال إلى الفترة التايلاندية من تاريخ البلاد والتي بدأت في القرن الثالث عشر الميلادي يستطيع المرء أن يتتبع تطور المملكة التاريخي في عدد من المعالم الأثرية التاريخية وتبدو أمجاد الماضي واضحة للعيان في أطلال أول عاصمتين للمملكة وهما "سو خو تاي" التي بقيت قاعدة للسلطة في البلاد لمدة تزيد عن 400 سنة وحتى دمارها في عام 1767م وفي كلتا المدينتين التي بينت أولهما على الطرف الشمالي للسهول الوسطى وثانيهما على موقع يبعد 80 كيلومترا شمال بانكوك يشاهد الزائر أطلالا تشهد على روعة المعمار التايلاندي
مجموعة فخمة من الأواني الفخارية الفنية
معروضة في متحف بانكوك الوطني والعديد من المتاحف الإقليمية
سوخو تاي و أيوتايا هما مجرد موقعين معروفين من بين المواقع التاريخية القديمة الكثيرة المنتشرة في البلاد فهناك أيضا "شيانغ ماي" في الشمال التي كانت عاصمة مملكة "لان نا" في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي و "ناخون باتهوم" في غرب بانكوك والتي كانت مركز من المراكز البوذية الهامة في البلاد وكذلك المدن الجنوبية القديمة مثل "ناخون سي تاماراش"
معالم وأمجاد الماضي لم تختف في عالمنا المعاصر ومملكة تايلاند غنية بهذه المعالم والأمجاد التي تشهد على غني وعراقة تراثها الثقافي والفي
المنتجعات الإستوائية
يوازي روعة معالم تايلاند الثقافية والتاريخية ورعة الشمس والبحر وارمال على إمتداد مايزيد عن 2500 كيلومترا من الشواطيء الجميلة والخلجان الخفية والجزر الساحلية الخلابة تختلف طبيعة وتضاريس هذه الشواطىء بين مكان وآخر فتختلف معها نوعية النشاط الذي يرغب السائح في مزاولته أما الشيء الثابت الذي لا يتغير فهو المناخ المداري والشمس الدافئة على إمتداد السنة
تخلتف جغرافية السواحل بين الشطئان الرملية المحاطة بأشجار النخيل الارفة والأشجار الكاسوارينا أو جروف الصخور الكلسية المطلة على البحر والمغطاة باخضرة والأشجار والمنطقتان اللتان تجتذبان السياح أكثر من غيرهما هما السواحل الشرقية والغربية لخليج تايلاند على جانبي أقصى جنوب برزخ "كرا"
الشواطىء الرملية المحاطة بأشجار النخيل هي خير مكان إستوائي للإستجمام
إلا أن شواطىء خليج تايلاند متطورة أكثر من شواطىء الجنوب وخير مثال على ذلك منتجع باتايا الذي يبعد ساعتين بالسيارة عن بانكوك العاصمة والذي يعتبر مركزا سياحيا عالميا يعج بمختلف أنواع النشاطات الرياضية البحرية في النهار والهو والترويج في المساء
تتميز باتايا بجمالات اللهو والترويج النشطة أما الذين يفضلون مكانا أكثر هدوءا فلديه الخيار بين " هوا- هين" و "شاعم" على الجانب الآخر من الخليج أي على شواطئه الغربية وهي منتجعات ساحلية تقليدية تجمع بين متعة جمال الطبيعة وراحة ورفاه الفنادق الفخمة
الرائعةالرائعة
التنوع والتعددية هما نكهة الحياة في تايلاند وجمال البلاد الطبيعي لايقتصر على شواطئها وجزرها بل إن التلال والجبال والغابات والأنهار والشلالات أجزاء من صورة طبيعية جميلة تختلف تماما عن صورة الحياة في المدينة أو في المنتجعات أضف إلى ذلك سهولة الوصول إلى الريف التايلاندي الذي يضيف بعدا آخر إلى جمال الطبيعة في تايلاند
مساقط المياه (شلالات) إحدى المناظرالخلابة في تايلاند
الإقليم الشمالي الجبلي هو أكثر ما يستهوي السياح في تايلاند إذ تنتشر فيه غابات أشجار التيك والقمم الجبلية المغطاة بالغابات حيث تحتضن سلاسل الجبال أودية صغيرة مخفية عن الأنظار وكل واحد منها فردوس صغير من الخضرة والماء والطبيعة الجميلة ما يلفت النظر في هذه المنطقة سكانها من القبائل الجبلية التي لاتستقر في مكان واحد دائما ولها نمط حياة خاص بها كما يشاهد الزائر في هذه المنطقة الفيلة التي تعمل جنبا مع العمال العاملين في قطع الأشجار من غابات التيك
التنزه في العوامات الخشبية في الشمال هي أكثر الطرق لإثارة
لإكتشاف المناطق النائية في الشمال
ورغم أن بعض مناطق الشمال نائية وبعيدة إلا إنه تقع في هذا الإقليم ثاني مدينة بين كبيرات مدن تايلاند وهي مدينة " شيانغ ماي" الوافعة في وسط الإقليم الشمالي هو مهرجان "بأسطون" للألعاب النارية وبذلك تكون قاعدة مثالية لانطلاق من يرغب في إكتشاف مختلف أنحاء هذا الإقليم
ففيها تتوفر الفنادق الفخمة والإستراحات الصغيرة كما يقوم أصحاب مكاتب السياحة بتنطظيم جولات سياحية في مختلف معالم وأرجاء الإقليم
فيما يتعلق بالزوار الذين يجدون متعة في قضاء وقتهم بالتفرج على الطبية الجميلة سيجدون في تايلاند كثيرا من المنتزهات الوطنية العامة التي يجري فيها الحفاظ على ثروة البلاد النباتية والحيوانية وتنتشر هذه المنتزهات في جميع أقاليم البلاد وربما أن منتزه "خاو ياي " الوطني هو أكثرها شهرة في تايلاند يقع هذا المنتزه شمال شرقي مدينة بانكوك العاصمة ويغطي مساحة 542000 فدان من الغابات والسهول والتلال الخضراء يتميع هذا المنتزه بجمال طبيعي مذهل وتعيش في حماه الدبة والنمور والفيلة والقرود والغزلان وفصائل كثيرة من الطيور والفراش
هناك منتزهات عامة أخرى مشهورة في الإقليم الشمالي الشرقي وفي الجنوب حيث يوجد منتزه "تاروتاو" الوطني البحري وهو مجموعة من الجزر المحمية القريبة من الشاطىء الغربي ويجد الزائر من هذه المنتزهات أن باستطاعته الإستماع بالمنظر الطبيعية الخلابة كما يستطيع في أغلب الحالات إيجاد مكان يقضي فيه ليلته في المنتزه إذا رغب في ذلك
المهرجانات الزاهية والألوان
الكل يحب المهرجانات والمواكب والإحتفالات ولكن التايلانديين يحبونها أكثر من غيرهم فهم يعرفون كيف يحتفلون بروعة وأبهة وكيف يستمتعون بوقتهم عندما تلوح لهم أي فرصة أو مناسبة للإحتفال
بعض الإحتفالات والمهرجانات مناسبات وطنية تشمل البلاد بأسرها وبعضها إحتفالات ومهرجانات إقليمية أو خاصة بجهة معينة أو جماعية معينة كما أن بعضها إحتفالات دينية والبعض الآخر دنيوية ولكنها جميعا تحمل معها الفرح والبهجة والزينات والألوانية الزاهية البهيجة والمواكب الرائعة والعروض الموسيقية الجميلة
الإحتفالات والمهرجانات جانب هام من الحياة التايلاندية وتعطي الزائر فرصة ثمينة لا للإستمتاع بهذه المهرجانات فحسب بل أيضا للإطلاع على جوانب مختلفة من التراث والثقافة التايلاندية وهذا صحيح بصورة خاصة في المناطق الريفية حيث تدور السنة حول المواسم الزراعية التي تفصل بينها مهرجانات وإحتفالات موسمية فتقوم مقام إجازات قصيرة يستريحون فيها من عناء العمل الزراعي ومناسبات يعبرون فيها عن رضاهم وقناعتهم بما من الله عليهم من مواسم زراعية وفيرة
بعض هذه المهرجانات تلتزم بالتقويم القمري فيتغير موعدها بين سنة وأخرى وبعضها تقام في تواريخ سنوية ثابتة ومع ذلك فإن هذه المهرجانات من الكثرة بحيث أن الزائر مهما كان تاريخ زيارته لتايلاند يستطيع مشاهدة واحد أكثر من هذه المناسبات الخاصة
من هذه المناسبات الوطنية "سونغ كران" أو عيد المياه وهو يكون في رأس السنة التايلاندية الجديدة في 13 إبريل و " لوي كرا تونغ" في الليلة التي يكون فيها القمر بدراً خلال شهر نوفمبر فالمناسبة الأولى يحتفل بها جميع أنحاء البلاد إلا أنها تتخذ طابعا نشطا في منطقة شيانغ ماي يقوم خلالها جميع المحتفلين برش المياه على بعضهم البعض وخاصة على المقدمين في السن
أما إحتفال " لوي كراتونج " فيختلف عن إحتفالات رأس السنة التايلاندية كونه إحتفالاً هادءاً رومانسياً يقومون فيه بالتعبير عن إمتنانهم لنعمة وفرة المياه التي جعل الله منها كل شيء حي ففي جميع أنحاء تايلاند يجتمع الناس عند الأنهار والبحيرات ليحتفلوا في موكب بهيجة على ضوء القمر وهو بدر
منصات متنقلة رائعة يتم عرضها في العديد من الإحتفالات
والكل يحمل في يده لفافة تضم عيدان البخور والزهور وشمعة مضيئة وقطعة نقدية وغني عن القول أن هذا الإحتفال يترك في نفس الزائر إنطباعا رائعا يذكر مدى العمر
أما المهرجانات الإقليمية فإن أروع إثنان منها هو في الشمال الشرقي ففي شهر يوليو هناك مهرجان الشموع في محافظة أوبون راتشاتاني ويمثل هذا المهرجان بداية تراجع كبير حيث المسيرة الكبير في شوارع المدينة وهي تحمل شموع مزخرفة وزاهية الألوان وهناك أيضا مسابقة يتم فيها إختيار أجمل الشمعة تؤخذ إلى المعبد فيما بعد لتنيرفيه
وفي شهر أكتوبر يتم الإحتفال بنهاية موسم تراجع الأمطار في ساكون ناخون بقصر من الشمع ثم سباق للقوارب
ويحتفي بهذه المناسبة بمسيرة تحمل فيها أشكال مصنوعة من الشمع لمعابد البوذيين ويتم عرضها في المعابد فيما بعد
وهناك السباق السنوي للقوارب التنينية لهذه المقاطعة حيث يتم التنافس فيه من قبل الفرق المحلية
المهرجانات الأخرى مثل مهرجان الحراثة التي يقام في مدينة بانكوك العاصمة للتنبؤ بمدى وفرة المحصول السنوي للأرز أو مهرجان جمع الفيلة في محامظة سورين تعطي الزائر فرصة لا تقدر بثمن للتعرف على العادات والتقاليد والطقوس التي تنظم حياة الناس في تايلاند منذ زمن بعيد
هذه الإحتفالات والمهرجانات وغيرها، مناسبات أصلية تقام كل سنة كي يعبر الناس فيها عن فرحتهم أو إمتنانهم لأمور هامة وأساسية بالنسبة للحياة التايلاندية ولا يتمسك التايلانديون بهذه المهرجانات والإحتفالات التقليدية لجذب وإرضاء السياح بل لأنها جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية وهم دائما يرحبون بمشاركة الزوار في هذه الإحتفالات .