abdulmuttaleb
21-11-2022 - 05:59 am
السلام عليكم جميعا،
بداية أنا تذكرت موقعكم من مشاركة هنا تمدح فيكم وفي حبكم في وطني العزيز جمهورية مصر العربية:
تعليقات السياح بعد إلغاء سفرهم بسبب الثورة المصرية http://www.egpresidentmubarak.com/2011/07/egypt-revolution-saudi-arabia-arab.html
أنا حابب أنقل لحضراتكم تجربة شخصية مع التاكسي الجديد في القاهرة الأبيض ذي الخطين السود والذي يعمل بالعداد، وهدف نقل هذه التجربة هو أخذ الحيطة والحذر فقط ليس إلا..
كنت قادما للقاهرة ونزلت عند بوابات الطريق الصحراوي (بوابة القاهرة الملاصقة للقرية الذكية والمواجهة لداندي مول وكارفور الصحراوي). هنالك أمام داندي مول بحثت عن تاكسي يوصلني لقلب القاهرة وكان الوقت ليلا، ووجدت سيارتين تاكسي بالعداد متوقفين على جانب الطريق جوار بائع شاي ومشروبات ساخنة حيث توجد مايكروباصات توصل الركاب لميدان لبنان بالجيزة..
أثناء وقوفي وفشلي في العثور على تاكسي (سواء تاكسي قديم أبيض وأسود أو تاكسي جديد بالعداد)، لمحت أحد التاكسيين اللذين كانا متوقفين بجوار بائع الشاي يتحرك فشاورت له فتوقف وقلت له العنوان صلاح سالم قال لي اركب..
ركبت معه ولاحظت أنه تجاوز طلعة المحور (محور 26 يوليو) واتجه لميدان الرماية، وهو طريق أطول ولا مبرر لاختياره خصوصا وأن الوقت لم يكن فيه زحام الصباح المعتاد. قلت له لماذا لم تطلع للمحور، قال المحور ح يودينا ميدان لبنان وده أسرع، وطبعا هو كاذب لأن المحور سنمر فوق ميدان لبنان في طريقنا لرمسيس ثم صلاح سالم ومدينة نصر عموما.
طلبت منه الرجوع للمحور، فاستجاب وفعلا أخذ أول يو تيرن وأصبحنا على المحور. لفت نظري بعدما ركبت معه أن العداد وصل 8 جنيهات من أمام داندي مول إلى مطلع المحور الذي تجاهله، ثم لفت نظري أثناء دورانه للعودة للمحور لاحظت شيئا غريبا.
الشيء الغريب هو أن العداد يعد ربع جنيه كل بضع ثوان، وهذا على عكس الطبيعي.
الطبيعي هو أن بمجرد تشغيل العداد يكون على اثنين جنيه ونصف، ثم بعد ذلك كل كيلو متر واحد يعد مبلغ معين جنيه وربع (ويكون عداد الكيلومترات وزمن الرحلة موضحين في العداد كذلك أمام الراكب)، وفي حالة التوقف أو السير بسرعة بطيئة في الزحام فإن العداد يضيف ربع جنيه عن كل دقيقة توقف أو انتظار أو سرعة بطيئة.
انتظرت لحين صعودنا للمحور (حيث إن المحور أمان ويمكن لو نزلت من التاكسي أن أركب أي مواصلة أخرى)، وفور صعودنا للمحور واجهته بأن هذا العداد فيه شيء غلط، وكان فعلا العداد يا لطيف ربع جنيه كل شوية، تقريبا مشوار أبو خمسة جنيه مثلا أصبح بعشرين جنيه (والحسابة بتحسب).
رد علي وقال إن ده طبيعي مفيهوش حاجة لأن ده عداد وهو بيعد كده عادي يعني، قلت له لا، ليس بهذه الطريقة ربع جنيه كل كام ثانية. لا أخفي عليكم أنني لحسن الحظ أستخدم هذا التاكسي بشكل شبه يومي وبالتالي استطعت أن أفحمه حين قال لي إنه جايز أني ركبت أنواع ثانية (يقصد موديلات سيارات أخرى أيضا تستخدم العداد الجديد)، فقلت له ركبت أنواع عديده منها نفس نوع سيارتك ولم أر هذا العد المتسارع، وبعدين أنا أطلب منك التوقف بأقرب نقطة شرطة ولو أنا غلطان يا سيدي اللي العداد قايل عليه ح تاخده، لو انت عندك غلط يبقى الذنب ذنبك، وعلشان ما أظلمكش سأعطيك خمسين جنيها قبل أن ندخل للضابط المختص فلو قال إن عدادك شغال صح فهي حلال عليك وإلا فالحق عليك.
يوم رآني واثقا من نفسي قام طفى العداد ابن اللذين وقال لي فعلا فيه واحد اشتكى لي من العداد وأنا بكرة بكرة رايح للتوكيل أصلح العداد ده فورا وح آخذ منهم ورقة إنه متصلح وتمام. قلت ليه توكيل، لو انت مش عاجبك كلامي وقف أي تاكسي صاحبك على الطريق واسأله هل العداد بتاعك بالشكل ده طبيعي ولا لأ.
وفرضت عليه توصيلي لهدفي بمبلغ معقول فلم يقبل ونزلت في منطقة وسط. طبعا أنا مش عايز أقوللكم إني كنت ح أموت من القهر لأني لو مكنتش واخد بالي أو زبون أول مرة كان ممكن جدا أدفع مائتين جنيه مثلا في مشوار تكلفته من خمسة وعشرين إلى خمسين جنيها كحد أقصى (40دقيقة).
لذلك سبحان الله كنتم في بالي أن أنشر هذا التحذير لديكم، مع بعض الملاحظات على هذه الواقعة لكي تعم الفائدة:
1-هذا التاكسي النصاب كان من الواقفين أمام المول الشهير داندي بيلقط الزباين، وده أول موقف لي منذ تشغيل هذا النوع من التكاسي في2009م، وبالتالي يمكن توقع مثل هذه الطريقة في النصب في الأماكن الشهيرة مثل تكاسي المطار أو المتوقفة أمام الأماكن السياحية مثلا وغيرها، فيرجى الانتباه والحيطة.
2-عادة أجرة عداد التاكسي الجديد تكون مرة ونصف إلى مرتين ضعف أجرة التاكسي العادي. مثلا التاكسي العادي من رمسيس إلى صلاح سالم القوات الجوية يكون من سبعة إلى عشرة جنيهات، فمباشرة التاكسي الجديد تكون أجرته من 11جنيه (إذا كان الطريق سالكا بدون زحام أو موكب رئاسي) إلى خمسة عشر أو عشرين جنيها (الطريق زحام شديد).
3-إذا كنت تذهب لمشوار لا تعرف عن تكلفته شيئا، فأوقف سيارة تاكسي قديم أبيض وأسود وقل له العنوان (بالمناسبة لا تذكر العنوان بالتفصيل لأنه قد يكشف عدم خبرتك بالطريق ولكن قل له العنوان الرئيسي بمعنى عمارات العبور صلاح سالم)، وشوف كم سعر أو الأجرة التي يطلبها سائق التاكسي القديم (وبعد الفصال إن أمكن خصوصا لو كان لكنتك مش مصرية)، وبعدها توقع أن يكون عداد التاكسي الجديد (الأنظف عادة والمكيف) هو ضعف المبلغ الذي طلبه سائق التاكسي القديم.
أخيرا، ليس معنى كلامي أن سائقي التاكسي غشاشون أو نصابون، حاشا وكلا، ولكن في كل مكان وفي كل زمان، وعلى كل أرض وتحت كل سماء، هنالك فئة تغيب عنها خشية الله في السر والعلن، وتضعف أمام الشيطان والطمع، ودورنا هو التكافل والتعاون للتحذير منهم والتناصح لتلافي التعامل معهم.
ونورت مصر
واحب اضيف حاجة (ممكن تكون هى اللى حصلت معاك)
بعض سائقى التاكسى الابيض معدومى الضمير بيقوم بتشغيل لمبات الانتظار
دة مثال ليها فى تابلوه السيارة
ودة بيخلى العداد يحسب اكتر لانه بيحسب انتظار فى اشارة او انتظار جانبى لو انت طلبت من السائق الانتظار
وفى نفس الوقت بيحسب سير السيارة يعنى بيحسب مرتين ودة معناه انك بتدفع ضعف الاجرة
كويس انك نبهت الاخوة وياريت تنتبهوا لموضوع لمبات الاشارة برضه اذا كانت شغالة فى التاكسى الابيض بدون مبرر اسأل السائق ليه مشغلها ؟