نجم الليل
02-07-2022 - 02:34 am
بلغ الإسلام الأرخبيل الإندونيسي في القرن السابع الميلادي .. وشاء الرب لهذا الدين أن يسكن قلوب الإندونيسيين ويختاروه ديناً لهم دون قتال أو إجبار، بل بدعوةٍ سلمية من التجار العرب الذين كانوا يتوافدون آنذاك من الجزيرة العربية للأرخبيل الإندونيسي بغرض التجارة .. وأتى الناس للدين الإسلامي سراعاً حتى قويت شوكة الإسلام في الأرخبيل فقامت الممالك الإسلامية وعلا شأن المسلمين.
إلا أن هناك من لم يعجبه أمر الإسلام من البوذيين الذين تملكوا بديانتهم الحياة بالأرخبيل، فقاتلوا المسلمين، لكن الرب شاء أن ينتصر عباده الصالحين المسلمين وأن تتساقط الممالك البوذية المعتدية على المسلمين الواحدة تلو الأخرى، حتى لم يبقى سوى مملكة (متارام)، أقوى وأشد الحصون من بين الممالك القائمة بالأرخبيل الإندونيسي.
وكانت مملكة (متارام) هذه الواقعة في شرق جزيرة جاوه شديدة البأس أمام هجمات المسلمين الذين أرادوا الإطاحة بها، فلم يتمكن المجاهدين الإندونيسيين من فتحها، ولكن الرب مكن الإسلام من قلب ملك مملكة متارام (سنافاتي) الذي أسلم وكان سبباً في دخول بوذيوا مملكة متارام الإسلام وإعلان مملكة متارام مملكة إسلامية .. فكانت مملكة متارام مكسباً للمسلمين الذين بفضل قوة أهلها تمكنوا من توحيد جزيرة جاوه تحت إمرة الملك (سنافاتي) الملك العظيم الذي جمع ما بين الإخلاص لوجه الله تعالى والشجاعة في ذلك، وكان رجلاً سمحاً حين أعطى بعض الممالك البوذية الصغيرة في جزيرة جاوه حكماً ذاتياً على أن لا يخرجوا عن طاعته.(لكن ماذا حدث بعد توحيد الملك سنافاتي لجزيرة جاوه تحت راية الإسلام للقصة بقية)