قد لا يكون هناك مجال للمقارنة بين أسبانيا والبرتغال فيما يتعلق بحجم السياحة في البلدين ربما لأن البرتغال لا تمثل وجهة سياحية هامة و الحقيقة أن البرتغال بلد رومنسي ساحر تجذبك إليه بساطة أهله وتلقائيتهم و حبهم للمساعدة و الأبتسامة الحارة التي يلقونك بها.
تحفل البرتغال بالعديد من الأثار و الحصون و القلاع على غرار تلك الموجودة في أسبانيا و بنظرة متمعنة ومتعمقه فيها تستطيع أن تستشف ذلك التاريخ الضارب في الأعماق عن هذا البلد الوادع.
لعل من أبرز الفروق التي يلاحظها الزائر للبرتغال أن ابنائها يتحدثون لغة خاصة بهم تعكس ثقافتهم الخاصة بهم فرغم كونها جارة لصيقة بأسبانيا إلا ان لها لغتها الخاصة والتي تختلف عن اللغة الأسبانية وهذا يحملنا على الأعتقاد بأن البرتغال شكلت في الماضي بلدا لا يستهان به لاسيما فيما يتعلق بالكشوفات البحرية وما تبع ذلك من الاتصال بالعالم الخارجي وتبادل الثقافات بمختلف اشكالها.
تقع البرتغال على شبه جزيرة ايبيريا وهي إحدى أحر الدول الأوروبية، حيث تصل درجة الحرارة في الصيف معدل ال 35 درجة. معدل درجة الحرارة بشكل عام يبلغ 13 درجة مئوية في الشمال و 18 درجة مئوية في الجنوب، سكان البرتغال هم عرقياً، لغوياً و دينياً شعب متجانس جداً. أصول البرتغاليين مختلفة و لكن معظمهم قادمون من شبه جزيرة ايبيريا و الباقي من حوض البحر المتوسط.
في بعض الأحيان يطلق عليها بلد الشعراء لكثرتهم. أشهر الشعراء البرتغاليين هم لويس دي كاموس (de Camões) و فرناندو بيساو (Pessoa). الأعمال الأدبية لكل من صوفيا أندريسن (Andresen)، أنطونيو لوبو أنتونس (Antunes) و خوسيه ساراماغو (Saramago) اشتهرت عالمياً. موسيقى الفادو هي الموسيقى الشعبية الأولى في البلاد، اللتي تتميز بمواويلها و هي عبارة عن خليط من الحزن، الألم، السعادة و الحب. تأتي أصولها من موسيقى البحارة التقليدية و الموسيقى العربية و الأفريقية.
البرتغال بشكل عام بلد يستحق الزيارة و سأحاول تسليط الضوء عليه أكثر في المرات القادمة.
شكراً أخي وبارك الله فيك.