- بكراما أم الكرم تغفو على نهر وشلالات طبيعية خضراء
بكراما أم الكرم تغفو على نهر وشلالات طبيعية خضراء
اشتهرت منذ الأزل بجمال صباياها وفتيانها ولا تزال حتى الآن مشهورة بذلك إنها قرية بكراما التي تعني الكرم غير أن لبكراما الكثير من المزايا التي لا تقتصر على جمال شبابها لتجعلها قرية مشهورة في عيون زوارها ومحبيها إذ أن موقعها الجميل الذي تحيط به أشجار الصنوبر والصفصاف والسنديان وغيرها من الشجيرات البرية جعل منها قرية تشبه إلى حد كبير المحمية الطبيعية
ويقول زكي قنوع أحد سكانها /غاباتها لا تزال كما عهدناها ولم يسبق أن تعرضت لحريق حيث نتعاون جميعا لحمايتها دون انتظار الجهات المسؤولة كي تفرز أشخاص لحمايتها/.
وما يزيد من شهرة بكراما السياحية هو نهرها الذي يبلغ طوله 13 كيلومترا ويصب في سد السفرقية الذي يقع على مقربة من مدينة القرداحة.
ويشير سكان المنطقة إلى أنه ورغم شح المياه صيفا بسبب الحرارة الشديدة إلا أن المياه لا تزال تجري في هذا النهر الذي يعتبر مصيفا لسكان القرى وغيرهم من الزوار.
ويضيفوا : تنتشر على ضفاف النهر مصايف شعبيه تشبه بشكلها مدينة البندقية في ايطاليا حيث يجب عبور مياه النهر على القدمين للوصول إلى مكان للجلوس فديكور المطعم عبارة عن أشجار شاهقة الطول وشلالات من أوراق النباتات الطبيعية الخضراء.
وتصلح أراضي قرية بكراما للعديد من أنواع الزراعات مثل التبغ وزراعة الأشجار المثمرة من تفاح وخوخ ودراق وكرز وزيتون وفي فترات سابقة كانت بكراما تحتل المراتب الأولى في زراعة التبغ قبل أن ينتقل سكانها إلى زراعة الزيتون وغيرها من المزروعات التي لا تحتاج لعناء وماء.
ويرى احد السكان أنه رغم الجمال الطبيعي التي تتمتع به القرية إلا أنه لم يكن هناك من عناية ومتابعة من قبل الجهات المعنية لها سواء من ناحية متابعة مزروعاتها أو توعية أهلها أو على الأقل المساعدة في تعويض جزء من الخسارة عند تعرض المحصول الزراعي للخراب الأمر الذي دفع العديد من سكان هذه القرية للتخلي عن الزراعة.
وتشتهر بكراما بالعديد من النشاطات كما يقول أبو صديق عمار ابن الثمانينات حيث كان يجتمع في قهوة القرية مكان صغير أطلق عليه اسم قهوة بكراما شعراء ومثقفين يتحاورون فيما بينهم وفي أحيان كثيرة كانت القرية تخرج فنانين من القرى المجاورة نظرا للأمسيات التي كانت تقام فيها
ويضيف: لم تعد القرية تمارس هذا الدور كما كان عليه الحال بالسابق إذ أن الأمسيات الفنية والثقافية باتت مجرد ذكرى نشتاق إليها، ويرى أبو صديق أن تطور الحياة وازدياد عدد السكان ساهم في التضييق من دور القرية في القيام بنشاطات مختلفة فالجميع حسب رأيه يريد البحث عن فرص عمل أفضل من القرى وهذا بدوره يساهم على إمكانية القيام بفعالية نظرا لغياب الجهات الشعبية المنظمة وكذلك الانصراف إلى الأعمال المعيشية الأخرى.
حاتم محمد
اخوي
مبارك عليك الشهر
جميل ما نقلت لنا
يسلموا