- بصرى ,, تاريخ عريق ومعالم بارزة
بصرى ,, تاريخ عريق ومعالم بارزة
تقع بصرى في سهل حوران على بعد 145كم جنوبي دمشق, وهي مدينة قديمة جداً أتت على ذكرها ألواح تحوتمس الثالث وأخناتون في القرن الرابع عشر قبل الميلاد, كانت أولى مدن الأنباط في القرن الثاني قبل الميلاد وكان اسمها (بوحورا),
أما في العهد الهلنستي فأصبحت تحمل اسم (بوسترا) , وقد اهتم بها الرومان فيما بعد وجعلوها أيام (تراجان) عاصمة ولاية الجزيرة العربية عام 106 قبل الميلاد وأطلقوا عليها اسم (نياتراجانا بوسترا) ,
ولقد عرفت المدينة آنذاك ازدهاراً عمرانياً كبيراً إذ كانت مركز التقاء طرق القوافل ومحل إقامة الحاكم الإمبراطوري ,, وبعد انتهاء الحاكم الروماني ظلت بصرى تلعب دوراً هاماً في العهد الأول للمسيحية ,
كما ارتبطت أيضاً بتاريخ فجر الإسلام إذ كان يعيش فيها راهب اسمه (بحيرا) التقى ذات يوم بالرسول محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام أثناء توقفه مع قافلته في المدينة فتنبأ الراهب بنبوته ودعوته, ,
وفي بصرى توجد أقدم المآذن الإسلامية ذات الشكل المربع, وقد ظلت محطة هامة للحجاج المسلمين وهم في طريقهم إلى مكة وبقيت مزدهرة حتى القرن السابع عشر,
وأهم معالم بصرى مسرحها الروماني الشهير الذي يعود للقرن الثاني الميلادي ويعتبر من أكمل وأجمل المسارح الرومانية المعروفة وتتسع مدرجاته لخمسة عشر ألف متفرج, يبلغ طول المسرح 45 متراً وعمقه 8 أمتار ويقام عليه كل عام مهرجان بصرى الفني حيث تقدم الفرق المحلية والعربية والعالمية عروضها المسرحية والموسيقية والغنائية في إطار مهيب من الأعمدة والأقواس الضخمة
ولى عودة للموضع ان شاء الله
هذه الرسالة وصلتني بالبريد ونسختها كما هي للفائدة فشكرا لم ن ارسل هذه الرسالة
الأخ الكريم ابو عزيز 2 حفظه الله تعالى
شكرا لك أخي الحبيب على هذا الموضوع الرائع و بالفعل فبصرى الشام من أجمل المدن التاريخية التي زرتها و الطريق إليها لا يخلو من القرى و البلدات الهامة في تاريخنا الإسلامي و خصوصا ممن له شغف كبير في تتبع خطوات علمائنا الأجلاء و سير قادة الإسلام الفاتحين ...فأنا زرت بصرى الشام بهدف الاطلاع عليها لأن النبي صلى الله عليه و سلم مر بهذه المدينة أكثر من مرة حسب ما قرأته في السيرة النبوية .... كما إنها بلد العلماء و يكفيها فخرا أن الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى قد خرج من هذه البلدة ....
و مررت كذلك على قرية نوى بلد الإمام النووي و فيها جامع كبير باسمه رحمه الله تعالى
و قريب منها قرية ازرع بلد الإمام ابن القيم الجوزية و فيه أيضا جامع و مدرسة لتحفيظ القرآن باسمه رحمه الله تعالى و هكذا لو تتبعت هذه الديار ...
و أما سير الصحابة رضي الله عنهم وجهادهم في هذه الديار و سير القادة الأبطال من أمثال نور الدين و صلاح الدين و و قطز و بيبرس و المنصور قلاوون و أبناءه الأشرف خليل و الناصر محمد بن قلاوون رحمهم الله جميعا فحدث عن البحر و لا تسل ...
و أما الشعراء و الأدباء الذين خرجوا من هذه الديار فأكتفي بذكر أحدهم و هو الشاعر الكبير أبو تمام حبيب بن أوس الطائي نسبة الى قبيلة طيء ،الذي ولد في قرية جاسم الحورانية سنة 188 هجري ،و توفي في العراق سنة 231 ه/ 846 ميلادي
و هو صاحب القصيدة المعروف التي هنأ فيها الخليفة المعتصم لما فتح بلاد عمورية (في الشمال الغربي من تركيا اليوم) إذ يقول:
و في الختام أقول
منطقة حوران و التي تضم في جنباتها هذه الديار الكريمة لتحمل تاريخا زاخرا و صفحات مضيئة في كتاب الإسلام الخالد