- ومن أبرز معالمها:
تقع مدينة بصرى الشام جنوب دمشق إلى الشرق من مدينة درعا (أذرعات سابقا)، وقد قامت على أرضها حضارات عدة كالآكادميين والأموريين والكنعانيين والأنباط والغساسنة والرومان والبيزنطيين ثم العرب المسلمون. وفي العهد النبطي نمت هذه المدينة وعلا شأنها حينما اتجهت إليها طرق القوافل التجارية وأصبحت عاصمة الشمال بعد البتراء . وفي سنة 106م وعندما دخلتها جيوش الرومان ألحقت بالولاية العربية الرومانية وأختيرت عاصمة للولاية وما لبثت أن بلغت مستويات أمهات المدن. إذ شيدت فيها المباني والقصور والمعابد والمسارح وشقت الطرق الرئيسية التي تربطها بالأردن جنوباً وشواطئ المتوسط غرباً مروراً بدرعا ودمشق وتدمر وصارت النقود تسك باسمها.
ففيما قبل الإسلام وخلال فترة الحكم الغساني لعبت بصرى دوراً فعالاً في ميادين التجارة والعمران لأنها كانت ملتقى القوافل التجارية.. وقد ارتبط ذكر هذه المدينة التاريخية بحكاية نبينا (صلى الله عليه وسلم) ولقائه ببحيرى الراهب فيها، حيث تحكي السير أنه لما بلغ 12 سنة سافر مع عمه أبي طالب في تجارة إلى الشام، والتقى في هذه الرحلة بالراهب بحيرى بمدينة بصرى والذي عرفه ببعض صفاته الواردة في كتب أهل الكتاب.
ثم في العهد الإسلامي كانت أول مدائن الشام التي يفتحها المسلمون في عهد أبي بكر الصديق، واستمرت في إزدهارها، وكانت سداً منيعاً عصياً على الطامعين إذ فشلت محاولات الصليبيين في اقتحامها كما فشلت محاولات المغول.
تشتهر بصرى الشام بأبنيتها التاريخية الشامخة والمحافظة على كثير من معالمها الأصلية، وتعد نموذجا شبه متكامل لما كانت عليه المدن في الحقبة البيزنطية، ومن هنا تعتبر أحد أهم المدن التي تستقطب بشكل دائم الزوار وبخاصة ذوي الاهتمام بالسياحة التاريخية والأثرية..
ومن أبرز معالمها:
- المسرح الروماني والذي يعتبر الأجمل والأكمل في العالم ويتسع مدرجه لحوالي 15 ألف متفرج.. وقد استغل هذا البناء الضخم سابقا كتحصين عسكري حيث بنيت حوله قلعة أسهمت في صد هجومات الصليبيين والمغول.
- دير بحيرى الراهب.
- جامع مبرك الناقة (ناقة النبي صلى الله عليه وسلم).
- الحمامات الرومانية والاسلامية.
- قوس النصر.
- بواباتها التاريخية (باب الهوى + الباب النبطي).
- الكاتدرائية البيزنطية.
- قصر الأمبراطور تراجان.
والعديد من المعالم الأخرى.
نصائحي للزيارة:أفضل الأوقات ما بين شهر 4 إلى 10
يفضل استصحاب اثبات طالب.. لخصم رسوم الدخول.
يفضل استئجار عربة حصان للوقوف على معالم المدينة المختلفة وسيكون غالبا قائد العربة مرشدا سياحيا أيضا.
أترككم الآن مع بعض الصور لرحلتي لهذه المدينة وقد كانت في أوائل شهر 11 الماضي.. وتقبلوا تحياتي
محمدأبوعبدالعزيز
فعلا سوريا كنز تاريخي لا يقدر بثمن ولكن بكل اسف الأهمال يفقد اهمية تلك الأوابد
لو كانت هزه الآثار في اميريكا لتجدهم لملمو تلك الأحجار المبعثرة واعادو بنائها
على نفس الطراز وعملو لها دعاية عالمية لجلب الزوار من جميع انحائ العالم