اعتذرت وزارة التعليم العالي عن عدم إعلان أسماء المبتعثين في الموعد الذي كان توقعه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالله المعجل في تصريح ل «الحياة» الأسبوع الماضي. وأوضح مصدر مسؤول في إدارة الابتعاث في الوزارة أن إجراءات إدخال معلومات المبتعثين إلى الحاسسب الآلي لم تكتمل حتى نهاية دوام أمس، على رغم الانتهاء من الفرز النهائي لملفات المرشحين جميعاً الأسبوع قبل الماضي.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس: «الدكتور المعجل بنى توقعه على سير إجراءات إدخال البيانات في الحاسب الآلي في الثلاثة أيام الأولى بعد انتهاء مرحلة التدقيق». وأشار إلى أن إجراءات إدخال بيانات المبتعثين وبرمجتها آلياً «لم تكتمل بسبب رغبتنا في إعادة مراجعتها ومطابقتها». وذكر أن الأخطاء التي وقع فيها كثير من الطلاب وأدت إلى استبعاد ملفاتهم، زادت من حرص الوزارة على التأكد من البيانات النهائية قبل إعلانها. ولم يعط المصدر موعداً محدداً للانتهاء من هذه الإجراءات، لكنه أكد أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لإنجاز هذه المهمة في أقرب وقت. ولفت إلى أن كثيراً من موظفي الوزارة يعملون على فترتين، الأولى من ال10 صباحاً إلى الثالثة عصراً، والثانية تعقب صلاة التراويح وتمتد إلى الثالثة صباحاًً، «على أمل أن ينتهوا من عملهم في غضون الأسبوعين المقبلين».
وكان الدكتور المعجل توقع في تصريح إلى «الحياة» نشرته يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، إعلان القائمة النهائية لأسماء المبتعثين مطلع الأسبوع الماضي.
وكانت «الحياة» أشارت إلى أن سبب تأخر وزارة التعليم العالي في الإعلان عن أسماء المبتعثين على برنامج خادم الحرمين للابتعاث إلى أميركا ودول شرق آسيا وجنوبها حتى الآن، جاء بسبب عدم التزام كثير من المرشحين بشروط الابتعاث. وتمثل ذلك بحسب مصدر في لجان التدقيق، في مشكلة الشهادات الموقتة، إذ لم يحصل البعض على وثيقة تخرجه المرتبطة بانعقاد مجالس الجامعة، والوزارة قبلت الشهادة الموقتة في البداية تجاوزاً. وأضاف :»هناك مشكلة أخرى واجهتها الوزارة وهي معادلة شهادات الخريجين من جامعات أجنبية، ولأن إجراءات المعادلة قد تستمر إلى نحو ثلاثة أشهر، أبدت الوزارة مرونة في هذا الجانب وتولت مهمة معادلة الشهادات بنفسها، مع أن صاحب الشهادة هو المسؤول عن معادلتها، لكن الوزارة تعاطفت معهم وأنجزت هذه المهمة خلال أسابيع قليلة». كما برزت أيضاً مشكلة الطلاب الذين لا يملكون شهادة حسن سيرة وسلوك، إضافة إلى آخرين حاولوا الاحتيال بإدخال معلومات خاطئة تتعلق بالمعدل والجنسية، فالبعض ثبت أن معدله لا يؤهله للابتعاث، ولم يتمكن الجهاز من اكتشاف ذلك بسبب نقص البيانات المدخلة من المؤسسة التي درس فيها، كما تبين أيضاً أن البعض لا يحمل الجنسية السعودية واستخدم سجلات أكاديمية لأقارب له».
وذكرت مصادر مطلعة ل «الحياة»، أن كثيراً من المرشحين لم يحضر ما يثبت معدله أو سجله الأكاديمي وحتى جواز السفر، «وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق»، على حد وصفها.
المصدر>>>>>>> http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/10-2006/Article-20061018-5a22c4e0-c0a8-10ed-0055-76e282728c6c/story.html