cache/069856158a.jpegبروناي الجنة الاستوائية ذات المواقع الطبيعية والثقافية الرائعة تضيف الآن الغولف إلى ما تحويه من معالم الجذب السياحي الكثيرة. وقد وضعت مسابقة الغولف بروناي في وقت سابق من هذا العام على خارطة الغولف العالمية. ولا تنفذ سلطات بروناي الأمور بتردد، فهي واثقة بأن هذه المسابقة سوف تتطور إلى مسابقة وطنية بملايين عديدة من الدولارات، مما يجعلها تستحق مكانا متميزا إلى جوار المسابقات التي تقام في ماليزيا، وسنغافورة وهونغ كونغ.
وما يزال الغولف حديث العهد في بروناي، والتي تنتظر بروز أول متخصصين باللعبة. واللعبة الملكية العريقة قد دخلت السلطنة في أوائل القرن العشرين من خلال الأجانب العاملين في النفط. وكان ملعب كامبونغ بنت ذو الحفر التسع هو الملعب الوحيد، ولكن لما تعود المدراء المحليون الكبار على اللعبة بنيت ملاعب أخرى.
واليوم، هناك خمسة ملاعب من فئة 18 حفرة وإثنان من فئة 9 حفرة للإستجابة للطلب المحلي الذي يقدر بثلاثة آلاف. وملعب جاك نيكلاس المطل على بحر الصين الجنوبي هو بلا شك جوهرة التاج في هذا المجال.
وتعتزم الأمة التي يبلغ تعداد نفوسها 380,000 نسمة على إنتاج لاعبين متميزين على غرار زانغ لين وي في الصين وثورن وراتشانت في تايوان أو جيوتي راندهاوا في الهند. وتتعاون جمعية دار السلام للغولف بجد مع وزارة الرياضة على تنمية أبطال محليين.
وقال شيخ جمال الدين الشيخ محمد، وهو من هواة الغولف وممن عملوا على إقامة مسابقة بروناي للغولف: إنها المرة الأولى التي بذلت فيها الحكومة أموالا لاستضافة المسابقة التي بالتأكيد سوف تكبر وتتحسن. وأضاف "وهناك تخصيصات مالية لجوائز بحدود 300 ألف دولار أمريكي هي بداية طيبة ولكننا نرغب في رفع مسابقة بروناي إلى مصاف المسابقات التي تمنح جوائز بأكثر من مليون دولار أمريكي. ويمكن تحقيق ذلك في ظرف خمس سنوات أو أقل".
وقال بيهن أريفين نائب رئيس جمعية دار السلام للغولف: "إن فكرة إقامة أول مسابقة في بروناي قد جرى التفكير بها قبل عدة سنوات ولكنها لم تنجز لأنه لم يكن متوفرا ملعب مناسبن، ولكن يوجد الآن في نادي الإمبريال كاونتي، ملعب من الطراز الأول. وتريد جمعيتنا أن يمارس المزيد من الناشئة الغولف من خلال وزارة الرياضة، ونحن ندعو المزيد من المدارس لتعلم اللعبة".
وواحد من أوائل اللاعبين في الصين، زانغ، وهو الفائز لخمس سنوات بجائزة آسيا، يقدم نصائحه الاستشارية للمسؤولين في قطاع الغولف ببروناي، قائلا: إن عليهم أن يبنوا على المسابقة الأخيرة لتطوير الغولف بشكل مكثف. ويضيف "كل مستويات اللعبة تحتاج إلى الاهتمام، وحتى بالنسبة للاعبين المحليين، فالمسابقة هي البداية. وعلى المسؤولين عدم تجاهل الممارسين في الأسابيع الأخرى من السنة". ويعتقد أمانديب جول (الهند)، رئيس لجنة لاعبي المسابقة الآسيوية، أن قيام أحدث مسابقة في آسيا قد يقود إلى مسابقات أخرى عبر المنطقة بكاملها.
ويبدو المستقبل باهرا أمام بروناي التي تنتظر بطلها المنافس لتايغر وود.
منقول