- بحلول عام 2010المغرب يسعى لاستقبال «10» ملايين سائح
- التركيز على السياحة العربية
بحلول عام 2010المغرب يسعى لاستقبال «10» ملايين سائح
يعمل في صناعة السياحة المغربية نحو 620 الف شخص وكانت هذه الصناعة قد شهدت تطورا ملموسا في العامين اللذين سبقا 11 سبتمبر ففي عام 2000 زادت إيرادات السياحة 28% ووصلت إلى 8،26 مليار درهم (38.2 مليار دولار) الا ان المغرب يهدف الى استقبال عشرة ملايين سائح سنويا بحلول عام 2010 من حوالي 2.4 مليون سائح في العام الماضي. ويحاول المغرب تقليل الآثار السلبية التي تركتها أحداث سبتمبر بالاستمرار في المزيد من المشروعات، فقد بدأ العمل منذ اكتوبر 2002 لتطوير مواقع لبناء 36 فندقا بها نحو 7 آلاف غرفة في مراكش وهو استثمار يتكلف 44،6 مليار درهم الى جانب بعض المشاريع للعديد من المستثمرين.
وقد يكون المغرب اقل ضررا من الوضع السيئ للسياحة في العالم نظرا للاعتدال الذي يميزه.
وقد شرع المكتب المغربي للسياحة في تحديد أبرز ملامح خطة الطوارئ لمواجهة الأزمة الحالية، فالمغرب يمكنه ان يجتذب ما بين 5 و 6 ملايين سائح من دون الأخذ في الاعتبار السياحة الحدودية، والتي يمكنها أن تغير إلى حد ما تشكيلة السياحة واستقطاب منها ما يقدر بحوالي مليوني سائح زيادة على سياحة المغاربة الموجودين في الخارج والقيام بحملات اشهارية مدروسة مع اعطاء الأولوية لجميع اصناف السياحة.
التركيز على السياحة العربية
ويعد استقطاب السياح العرب واحدا من الأهداف التي تتركز حولها الخطة السياحية في المغرب، وتم وضع استراتيجية عربية لتنشيط السياحة العربية لزيادة اعداد السياح العرب فقد وصل حوالي 169 الف سائح من الخليج العام 2000 منهم 50% من السعودية بما يعادل 30 ألف سائح ومن مصر 12 الف سائح ومن الأردن وغيرها من الدول العربية. ورغم هذا لا تتجاوز نسبة السياح العرب للمغرب 6% ويقدر عددهم بنحو 100الف سائح وهو رقم لا يتماشى مع طموحات المغرب وبخاصة بالنسبة للقادمين من الخليج مما دعا لتكثيف الجهود وتنشيط الترويج للمغرب عبر المشاركة في المعارض السياحية المتخصصة التي تعقد في دول مجلس التعاون، وبخاصة معرض سوق السفر العربي (الملتقى) وتوجيه دعوات للصحفيين لزيارة المغرب والتي تولي اهمية كبرى للسائح العربي والخليجي خاصة، فهو الأطول مكوثا والأكثر إنفاقا، فهو يأتي في المرتبة الثانية عالميا بعد السائح الياباني في الإنفاق.
ومما لا شك فيه ان السياحة العربية هي البديل والحل لتعويض المغرب عما لحق به من آثار 11 سبتمبر. وتسعى فعاليات القطاع السياحي في المغرب لتركيز اهتمام المستثمرين العرب على بناء الشقق السياحية وإقامات لاستقبال الأسر العربية التي تريد قضاء فترات سياحية في المغرب، والمناخ الاستثماري الذي يوفره المغرب للستثمرين العرب من إعطاء اراضٍ للمستثمرين بنصف السعر من قبل الدولة ، اضافة للإعفاءات الجمركية من الضرائب، فضلا عن المكانة البارزة للعلاقات الأخوية والروابط المتينة التي تجمع المغرب بأشقائه العرب والإرث الديني واللغوي الثقافي والاجتماعي المشترك.
مشاركات متميزه وغنيه بالمعلومات ، تشكر الغالي على الموضوع