- باب الكعبة المشرفة
- النحو التالى :-
- وطفق يصنع باب الكعبة في عام 1398م في منزل الشيخ أحمد إبراهيم بدر
باب الكعبة المشرفة
أيها القارىء العزيز لو كان لك فرصة في السفر إلى مكة المكرمة لقصد الحج أو العمرة فأول ما تقوم به هو الطواف حول الكعبة المشرفة التى أصبحت قبلة لكل مسلم في صلاتهم وهى ذات أهمية للمسلمين قاطبة في أنحاء العالم
إذا كان الأمر كذلك فالذى كان له فرصة في الطواف حول الكعبة المشرفة ليشعر بالسعادة وانطباع القلب كثيرا بل لوكان لك فرصة للمساهمة في رعايتها وصيانتها وترميمها لتكون هى دائما في حالة جيدة تفكر أيها القارئ ألست سوف تشعر بالسعادة والانطباع في القلب أكثر فأكثر ؟ وذلك كالسعادة والانطباع في القلب لمجموعة من العمال التايلنديين الذين كان لهم فرصة للمساهمة في القيام بصنع بابها وهو الباب الذى في صورته الحالى
في عام 1976م قام عدد من أصحاب السمو الأمراء السعوديين بزيارة دولة تايلند وكان منهم صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ذاك الوقت ومع سموه الكريم الشيخ عبد الله بن تركى سكرتيره وكذلك الشيخ أحمد ابراهيم در (المسؤول عن مشروع صنع باب الكعبة) وقام في دورة الترجمة السيد كتاووت (عبد الله) ناك ناوا وحكى الشيخ أحمد بأن شقيقه الدكتور فائز ابراهيم بدر مدير عام منياء جدة الاسلامى بجدة قام بالاتصال لطلب خشب ذى صلب من دولة تايلند لغرض صنع باب الكعبة ومن ثم كان الشيخ أحمد في أمس الحاجة إلى النجارين وصائغى الذهب لمساندة وتحقيق مهمة هذا العمل حيث طلب الشيخ أحمد من السيد كاتاووت ناك ناوا ليقوم بدور التنسيق مع النجارين وصائغى الذهب أما النجارون فيتكون من السيد عيسى كاسولونج والسيد سليمان سان وانج والسيد حسين ليه إيم وأما صائغو الذهب فيتكون من السيد على مول سراب والسيد حسيني وكذلك السيد قاسم ثم سافر هؤلاء الأشخاص إلى المملكة العربية السعودية لغرض صنع باب الكعبة المشرفة حيث قام المهندس السيد منير جندى السورى الجنسية بتصميم الباب وذلك بالاتفاق مع وزارة الأوقاف على
النحو التالى :-
- يكون التشكيل بخط عربى وبآيات قرآنية
- يكون التشكيل بفن إسلامى حقيقى
- يكون النحت بالذهب ممزوجا بالفضة
- يكون في التشكيل مطابقا بالهندسية الحديثة
- يكون هيكل البناء جميلة وقوية حيث لا يحتاج إلى ترميمه تكرارا
وطفق يصنع باب الكعبة في عام 1398م في منزل الشيخ أحمد إبراهيم بدر
كمصنع لإعداد هذا العمل حيث تم استعمال الخشب عمره 200 سنة وسماكته 3 أصابع وعرضه 1.60 متر وطوله 2 متر وعدده 8 أخشاب حيث تم الحصول على هذا الخشب من شجرة واحدة وذلك يدل على أن الشجرة كبيرة جدا واستغرق الوقت في شقها وتسخينها في دولة تايلند لمدة 3 أشهر
وقام الشيخ عبد الوهاب عبدالواسع وزير الحج ذاك الوقت بزيارة المصنع ومراقبة العمل لفترات متتالية وبعد أن تم انجاح العمل إلى 60 في المائة قام ولى العهد صاحب السمو الملكى الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود (ذاك الوقت) بزيارة تفقدية لهذا العمل وكان لهذا العمل بعض مشاكل بسبب درجات حرارة مرتفعة ورطوبة شديدة ربما جعلت الخشب مرونة مما يتوجب في تصغير الخشب الكبير لتشبيكه وترصيصه مع بعض مثل البيوت التايلندية القديمة وذلك باستعمال الصمغ والمسمار
أما بالنسبة للذهب فإن الصائغ يقوم بتلحيمه وجعله شريحة صغيرة بقدر 1×3 متر وكتابته بخط عربى ثم تنحيته بشكل مرتفع بارز والذى قام بالكتابة هو الشيخ عبد الرحيم أمين ولظروفه الصحية فتردد على المستشفى لأخذ العلاج اللازم فاستغرقت الكتابة لمدة أكثر من 2 سنة
أما بالنسبة لتركيب باب الكعبة فكان يقوم بمراقبته الشيخ طه الشيبى حامل مفتاح الكعبة ذاك الوقت بحيث يلزم استعمال بعض المعدات مثل رافعة وكان في داخل الكعبة درجات حرارة شديدة ولايمكن إدخال مروحة إلى داخلها فتم وضع مروحة في خارجها شغالة يتجه هواؤها إلى داخلها
فإن هذا العمل شديد الصعوبة ومع ذلك قد تم انجازه بتوفيق الله تعالى ورحمته وهذا الانجاز هو فرحة وبهجة مليئة في قلب الشعب المسلم التايلندى كافة حيث كان لممثليهم فرصة للمشاركة في تحقيق هذا العمل المبارك
سائلين الله سبحانه وتعالى كا الخير للذين قاموا بانجاز هذا العمل العظيم وذلك ذكريات أبدية لأيدى العاملة التايلندية .