كل عام وانت بخير يا وطني
يا وطن المجد والعزة والفخر
مسا الخير ياسوريا الحبيبة
مساء الخير لوطني الغالي
فأنتَ كل نبضات قلبي
سوريا انتي بالقلب
والله يحميكي
حزين أنت ايها العيد
سوريا
يقتلني منطقُ الحنين لكِ
فأنا لست أنا حين تعود ذاكرتي جائعة بك
لستُ أنا حين تعود مخيلتي مفرغة إلا منكِ
لتعود يدي ترجف..فتكتب عنكِ
في كل مرة نردد فيها بيت الشعر { عيد بأي حال عدت يا عيد} نظن فيها أن حالة العيد قد ساءت حتى وصلنا فيها لحالة
التساؤل: أين هو العيد الذي عهدناه في الماضي؟
لكن عيدنا اليوم جاء مضرجا بدماء الشهداء ورائحة الفساد ووقاحة الدجل الاعلامي وضجيج الحروب العالمية
العيد عادة هو حالة ابتهاج وفرحة ولكن الآن في سورية هو عيد حزين وأنا أشعر بأنه عيد يوبخنا ويريد أن يصفعنا كما يفعل
الأب الذي يجد جحودا من أبنائه. عيد يريد أن يشيح بوجهه عنا لأننا خذلناه بضعفنا وتخاذلنا
.
يأتي العيد والسوريون يعيشون حالة جديدة لم يعهدوها في العقود الأربعة الماضية فالشارع لم يعد شارع اللون الواحد
والمناطق لم تعد تلبس لباسا واحدا والليالي فقدت أنسها و أصبحت تنزف رشقات الرصاص وآهات الثورجيين
لا نريد أن نضحك على أنفسنا ونقول أن العيد هذه السنة ليس بحزين، بل هو ينزف دما وألما
لا يمكننا اليوم أن نعود للوراء لنقول أننا كنا بخير وسنكون كذلك لأن الموجة العاتية وصلت وهزتنا من الأعماق وعلمتنا أن
جدراننا من ورق وأن أحلامناغير موجودة بل هي منسية في أدراج جمودنا ومراوحتنا في المكان
العيد حزين والخطب جلل وحقك علينا يا سورية فنحن لا نستحقك
الجوع إلى حنان الوطن ، شعور مخيف و موجع، يظل ينخر فيك من الداخل و يلازمك حتى
يأتي عليك بطريقة أو بأخرى لتفرغ مافي جعبتك من مشاعر جياشة
أحبك ياوطني
وكل عام وأنا بخير
ووطني سورية الحرية الأبية العربية بالف الف خير
لكم فائق تقديري واحترامي
إيمان من الحزن العميق
لكم تحياتي
اللهم انصر أخواننا السوريين على طاغية الشام الذي لم يرحم الاطفال والنساء والشيوخ وأرنا فيه عجائب قدرتك انه سميع مجيب