دبي في 16 يوليو / وام / تنطلق غدا فعاليات الأسبوع الثالث من البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية " صيف بلادي 2011 " الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ويستمر حتى 15 أغسطس المقبل .
وشهدت فعاليات الاسبوعين الاول والثاني من البرنامج إقبالا كبيرا من الشباب والفتيات من مختلف الأعمار للمشاركة في دورات علمية ورش عمل متنوعة إضافة لموجة حماس هائلة من الشباب والمشرفين على المراكز الثقافية والشبابية التي تحتضن فعاليات البرنامج .
ويتميز الأسبوع الثالث بتفعيل مشاركة 4 مراكز شاطئية جديدة هي المركز الشاطئي بأم القيوين ومركز كلباء ومركز رأس الخيمة والمركز الشاطئي بالممزر في دبي وتتضمن فعالياتها السباحة وكرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة الشاطئية والملعب الصابوني وقوارب الصيد وزراعة أشجار القرم .
واكد سعادة خالد المدفع رئيس اللجنة العليا المنظمة " صيف بلادي2011 " في تصريح له ان البرنامج نجح حتى الآن في تنفيذ الخطوات الأولى من آليات الخطة الموضوعة له والتي تم الإعداد لها مسبقا من قبل اللجنة العليا خلال مدة 43 يوما بحيث ترقى إلى مستوى الطموح وتلبي احتياجات الشباب في ظل ما يشهده هذا القطاع من رعاية واهتمام.
واشار المدفع الى أن الإقبال على التسجيل بالبرنامج خلال الأسبوعين الماضيين جاء متوازنا مع التوقعات التي وضعتها اللجنة العليا والإستراتيجية الموضوعة لاستقطاب 22 ألف منتسب في 55 مركزا لتغطي أكبر مساحة من خارطة الدولة بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية والثقافية الداعمة للحركة الثقافية وعجلة التطور في دولتنا الغالية " .
ولفت الى ان منظمي صيف بلادي أعدوا منهجية مبتكرة لاحتواء اكبر شريحة من الشباب سعيا من اللجنة المنظمة لنشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب وأولياء الأمور والاستثمار الإيجابي لأوقات الفراغ لدى الشباب خلال فترة الإجازة الصيفية .
وكشف المدفع أن اللجنة العليا تلقت على مدار الأسبوعين الماضيين العديد من طلبات انضمام للبرنامج من جهات ومراكز في مناطق مختلفة بالدولة لم تشارك في البرنامج من قبل وترغب في المشاركة خلال السنوات القادمة خاصة بعد الإقبال الكبير الذي شهدته جميع المراكز المشاركة في البرنامج .
ونوه إلى أن المراكز لا تزال تستقبل حتى اليوم طالبات تسجيل رغم دخول البرنامج في أسبوعه الثالث .. لافتا الى ان صيف بلادي يضم برامج متنوعة بين الترفيه والمتعة والفائدة العلمية تهدف إلى استثمار مواهبهم إضافة إلى ترسيخ القيم الأصيلة والحفاظ على الهوية الوطنية.
وأوضح المدفع أن فعاليات صيف بلادي تساهم بشكل كبير في استفادة الشباب بتنمية مواهبهم المختلفة والارتقاء بها إضافة إلى أنه فرصة سانحة لطلبة الجامعات والكليات وغيرهم من الشباب المتطوعين في إبراز قدراتهم حيث تطوع الكثير منهم في المراكز الصيفية لتقديم كل ما هو مفيد .
واضاف ان فعاليات صيف بلادي عززت الهوية الوطنية في جميع من يشارك في النشاطات سواء كان من الشباب أو المشرفين عليها أو من الراعين والشركاء في فعالياتها إضافة لتقوية روح الولاء والانتماء الوطني ومساعدة الشباب على استثمار أوقات الفراغ ورعاية الموهوبين والمتفوقين من الشباب علميا وثقافيا وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية التطوعية.
وأشار المدفع الى أن البرنامج الوطني صيف بلادي يسهم كثيرا في صقل مهارات المنتسبين في العديد من المجالات العلمية والعملية .. منوها إلى أن البرنامج أصبح يمثل نقلة نوعية على صعيد البرامج الصيفية على مستوى الدولة حيث يعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه الذي يوجه لهذه الشريحة العمرية من الشباب لكونه برنامجا وطنيا يغطي جميع أنحاء الدولة.
وأكد المدفع أن الوقت أثبت أن برنامج الوطني صيف بلادي سيظل علامة بارزة على البرامج الصيفية داخل الدولة وخارجها فالهدف من هذا البرنامج ليس تمضية وقت الفراغ فقط بل واكتساب مهارات علمية وتطبيقية جديدة تدفع الشباب نحو التميز العلمي والمهني وترفد الوطن بكوادر متخصصة في مختلف المجالات.
في غضون ذلك تستمر في الأسبوع الثالث لصيف بلادي 2011 فعاليات الواحات الصفية التي نظمتها أكاديمية راك للجودة حيث تنتظم دورات في مهارات الرسم وتنسيق الزهور وابتكار قطع جديدة في عالم التشكيل .. كما نظمت الأكاديمية دورات في الفروسية وركوب الخيل وكيفية تربية الخيول وذلك بشكل يومي مساء في مقر نادي الحليفي للفروسية.
وبالنسبة للفتيات المنتسبات فتنظم أكاديمية راك للجودة دورات في فن الكروشيه والرسم وصناعة الأوشحة والورد بالخيوط الصوفية إضافة لدورات في النحت وعمل مجسمات والألعاب والوسائل التعليمية وتنسيق الزهور وباقات الورود بطريقة متناسقة.
كما تستمر فعاليات صيف بلادي للذكور2011 في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمسافي ففي المساء يوميا تستمر دورات تحفيظ القرآن والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية إضافة لدورة التمرينات الرياضية وألعاب كرة القدم والألعاب الشعبية القديمة .
وتواصل فعاليات المركز للإناث حيث يستمر البرنامج اليومي بدورات تحفيظ القرآن مع حصة الحفيتي ورشة الإسعافات الأولية بالتعاون مع الهلال الأحمر فرع الفجيرة قدمها سعيد فتح الله وجمعت نهى الضنحاني في ورشة "لكي أكون فراشة" مجموعة من الطبخات وفي برنامج الحاسب الآلي تستمر منشطته بشرح برنامج الصور الشهير "الفوتوشوب" وتتضمن عمليات الشرح تطبيقات عملية ومسابقات في أفضل صور تستفيد من الورش.
وشهد ختام الأسبوع الماضي ضمن فعاليات صيف بلادي في مقر مركز أم القيوين الثقافي عرضا مسرحيا ومسابقات برعاية مصرف أبوظبي الإسلامي بعنوان "وفر مع درهوم" بمشاركة الفنان عبدالله بوعابد وحضره مدير المركز عبدالله بوعصيبه وعبيد الريس مدير فرع أبوظبي الإسلامي في أم القيوين .
وتناول العرض المسرحي اهمية الادخار وتأكيده لدى هذه الفئة العمرية إضافة إلى فعاليات الرسم على الوجوه وتلوين الفخار إضافة لفعاليات ثقافية وترفيهية.
كما نظم مركز الوزارة الثقافي في أم القيوين بالتعاون مع القيادة العامة للشرطة دبي محاضرة بعنوان "التوعية بالأدلة الجنائية" قدمتها ملازم أول خبير سموم مساعد عنود أحمد السعدي بمشاركة نحو 60 منسبا من الذكور والإناث من منتسبي فعاليات صيف بلادي بأم القيوين.
ودارت المحاضرة حول أنواع المواد المخدرة وأضرارها وأثرها النفسي والاجتماعي والصحي السيئ على الفرد والمجتمع مقدمة النصح والتوصيات للشباب والشابات المنتسبين للبرنامج تجنبهم الوقوع في براثن المخدرات ثم أعطتهم نبذه حول الوسائل المتبعة في الكشف عن الأدلة الجنائية في حالة وجود جريمة.
من ناحية ثانية نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في العين ورشة عمل "معا نحو القمة" لعلي الجنيبي لطلاب مركز سلطان بن زايد باستخدام أسلوب القبعات الست .
وأبدى الطلاب المشاركون في الورشة تفاعلا كبيرا في طرح الخصائص لكل لون منها من ألوان القبعات الست حيث يهدف موضوع القبعات الست بشكل عام للوصل إلى فكرة جوهرية تتعلق بتركيز التفكير وعدم المزج بين الآراء الشخصية والحقائق والنقد الإيجابي أو السلبي.
وشارك مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأبوظبي أنشطة صيف طلاب مدرسة التفوق من خلال فقرة المسابقات الثقافية التراثية بهدف تعريف طلبة مدارس منطقة العين التعليمية بتراث وتاريخ الإمارات وجهود وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا والمحافظة عليها.
من جهة اخرى قال خليل رحمة علي مدير مركز كشافة دبي الصيفي إن المركز أضاف فعالية الرسم والفنون التشكيلية للعام الثاني على التوالي ضمن برنامج صيف بلادي نظرا للرغبة الكبيرة لدى الناشئة والفتيان للاستفادة من بعض الفنون الراقية وتنمية المواهب وملامسة الأحاسيس عبر استخدام الريشة والقلم والورقة.
واكد حرص المركز على اختيار المشرف على الدورة بحيث يكون ملما بهذا الفن وقادرا على تنمية قدرات الناشئة والفتيان وإضافة المزيد إلى معارفهم وإدراكهم ويستطيع أن يترجم أفكاره وخبرته إلى واقع يتلمسها الطالب بحيث يضع المشرف أساسيات سليمة لتكوين فناني المستقبل.