اسم (أم درمان) قديم وتفيد الروايات - كما أشار بذلك الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم المؤرخ الوثائقي السوداني. المعروف– أن الاسم يرجع إلى (عصر العنج) السابق لعصر الفونج وأن أكثر الأقوال رواجاً راجع إلى أمراة كانت تسكن الجهة وهي من بنات الملوك وكان لها ولداً اسمه (درمان) وكانت تسكن منزلاً مبنياً من الحجر ومحاط بسور متين ظلت أثاره ظاهرة حتى عهد قريب في منطقة (بيت المال).
عندما فتحت الخرطوم عاصمة العهد التركي على يد الأمام محمد أحمد المهدي في يناير 1885م وقتل حاكم السودان آنذاك غردون باشا. كان معسكر المهدى في إبي سعد ورفض أن يتخذ الخرطوم عاصمة له بحسبانها عاصمة الترك الكفار وقد قيل في اختياره لموقع أم درمان أن المهدى خرج في جماعة من أصحابه وهو على جمل أطلق له العنان فسار به إلى شمال إبي سعد حتى برك في الموقع الذي فيه القبة الآن فبنى المهدى حجرة من الطين ولما توفي دفنه أصحابه في حجرته تلك تأسياً بما فعله صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم.
ويمضي الدكتور أبوسليم سرده فيشير إلى أنه في عهد الخليفة عبد الله أستمر توسع المدينة وبدأت المنازل تشيّد بالطين والطوب والحجر مكان تلك التي كانت تشيد بالقش والجلد والشكاب وبدأ المكان يتحول إلى مدينة دائمة بعد أن كان معسكراً للهجرة في سنة1885م وهي السنة التي توفي فيها المهدي. بنى الخليفة عبد الله بيت المال والسجن المسمي (بالساير) وبعد عامين شيد الدور الأرضي من منزله بمواد أحضرها من الخرطوم وفى العام الذي يليه شيّد بيت الأمانة وهو مخزن كبير للسلاح ومعدات الحرب وقبة المهدى. ثم بدأ في بناء سور المدينة الذي أحاط بقلب المدينة حيث قبة المهدى ومنازل الخلفاء وحراس الخليفة والمصالح العامة وفى سنة 1889 م أحاط المسجد الجامع سوراً عظيم. بلغ طول المدينة بين طابية أمدرمان وشمبات شمالاً وجنوباً 6 اميال وعرضها شرقاً وغرباً ميلين وقد أخذت المدينة هذا الطول لأن السكان يفضلون السكن قرب النيل وقدر عدد السكان وقتها ما بين خمسة عشر وعشرين ألف نسمة وفى عام 1895م بلغ عددهم أربعمائة ألف نسمة. مدينة سودانية تقع غربي الخرطوم على شاطئ النيل. تقع داخل ولاية الخرطوم ؛من أكبر مدن السودان تعرف بالعاصمة الوطنية للسودان. يبلغ عدد سكانها 726,827 نسمة يوليو 2001م.
تكتب أحيانًا: أمدرمان. يقال إنها محرفة من أم دآر أمان. ويوجد بأم درمان المقرالرئيسي لإذاعة وتلفزيون جمهورية السودان.و مبنى البرلمان والسلاح الطبى، كما يقع جنوبها مطار االخرطوم الجديد... ومن الناحية التجارية فإن أم درمان تعج بالأسواق المليئة بالسلع المختلفة التي ترسل إلى غرب السودان(من الاسواق بام درمان : سوق ام درمان الكبير - سوق امدفسو - سوق ام سويقة - سوق الطواقي - سوق العناقريب - دلالة الشهداء - سوق ليبيا - سوق الفراد - سوق الصياغ - سوق الدياغة - السوق الشعبي ام درمان - سوق ليبيا - مجموعة من الاسواق المغلقة).وبها مجموعة من المصارف التجارية والفنادق والمتحف " متحف بيت الخليفة؛ وهو البيت الذي كان يقطن به الخليفة عبد الله التعايشي كما كان ؛ وبه اثار قديمة تعود لعهد المهدية منذ بداية الثورة المهدية" عام 1881م ومجموعة آثار مثل بوابة عبد القيوم "وهي عبارة عن بوابة لدخول أم درمان" في الفترة ما بين 1885 م والى 1898 م.
كما توجد على شاطئها إلى اليوم الطابية وهي عبارة عن قلاع ارضية قصيرة من الاحجار الصلبة كان يحتمى بها قناصة جيش المهدى ومدفعيتهم لصد أي هجوم من جهة النيل.
وفى نفس الشاطئ يوجد مسجد النيلين افتتح في آخر ثورة مايو في عهد الرئيس الاسبق للسودان الرئيس جعفر محمد نميري والذي يعتبر من معالم السودان المميزة من حيث الموقع والتصميم، فقد تم بناء المسجد على شكل صدفة عملاقة عند ملتقى النيلين الأبيض والازرق، علما بأن الفكرة والتصميم كانت مشروع تخرج لطالب من كلية الهندسة والمعمار بجامعة الخرطوم في منتصف السبعينيات وكان هذا المبنى أول مبنى يشيد في السودان من قواطع الألمنيوم وبدون اعمدة رفع إذ يتصل السقف بالأرض مباشرة تماما كالصدف تشتهر مدينة ام درمان بالمشغولات التراثية المصنوعة من الذهب والفضة وسن الفيل والجلود وغيرها من الخامات السودانية كما تشتهر بصناعة العطور السودانية المميزة.... كل ذلك يعرض في سوق م درمان العتيق وبشاطئ النيل قبالة حي ابو روف احد احياء ام درمان القديمة.
لمشاهدة صور ام درمان اضغط على الرابط ادناه:
https://artravelers.com
تقبل تحياتي وتقديري اخو فاطنة