الهند المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
mahmmoud30
13-07-2022 - 11:23 am
سافرنا الى الهند لفترة مدتها 45 يوماً قبل حوالى السنتين وكان بودي أن أكتب هذه السطور منذ ذلك الحين ولكن لم أوفق إلا الآن فالمعذرة على التأخير وأسأل الله أن يوفقنى لأضع بين يديكم هذه السطور مما شاهدته هناك من غرائب وطرائف وتناقضات فلا عجب فهذه هى شبه القارة الهندية! سيكون حديثى فى شكل محاور تشمل: السفر، البيئة، صلاة الجمعة، حركة المرور، دلهى ونيودلهى، تاج محل، الشاى والأكل، وسأحاول الإختصار فى كل محور بقدر الإمكان إن شاء الله. السفر وصلنا مطار أنديرا غاندى الدولي حوالي الرابعة ص بتوقيت الهند على متن الخطوط الجوية الإماراتية من الخرطوم عبر دبي، ولسوء الفهم ربما، لم نجد مضيِّفنا عبر أفواج المنتظرين وعلمنا بعد ذلك أنه حضر إلى المطار الساعة 10م حيث تحط الرحلة الأولي للخطوط الإماراتية ولكننا كنا فى الرحلة الثانية التى تصل دلهى الرابعة ص، ولحسن الحظ وغرابة الصدفة وجدت فى الطائره عندما ركبنا من دبي صديق وزميل دراسة فى الجامعة وربما لم نتقابل منذ التخرج فجمعتنا الصدفة فى هذه الرحلة المثيرة. عندما يئسنا من وجود مضيِّفنا إضطررنا للذهاب مع ذلك الصديق حيث كانت سيارة صغيرة تنتظره فى الخارج لتقله للفندق فركبنا معه لنقضى ماتبقى من الفجر فى ذلك الفندق وفى الصباح نتصل بمضيِّفنا ، كان الفندق على بُعد ساعة من المطار وما إن طلعت الشمس حتى بدت لنا دلهى كما وصفها الأديب الطيب صالح فى مختاراته (للمدن تفرد وحديث:الشرق): "تزخر أمواج من البشر هم أهل الهند كما كانوا منذ قرون. تتدافع نحو مركز المدينة لتغرق الحلم الإمبيريالي الى الأبد. وهاهى ذى الطلائع ، أبقار مهملة ترعى فى الأحياء الراقية. من نافذة غرفتك ترى الحواة ينفخون فى مزاميرهم للأفاعى، وتري مشعوذين يوهمونك بأنهم يجعلون الناس يسبحون فى الهواء. تسمع صراخ الباعة وزحمة البشر، وخليطاً من الأنغام الهندية وموسيقي القِرَب الأسكتلنديه ومارشات عسكرية من أبواق نحاسية. والخلق حول المسجد الكبير، كأنهم فى يوم الحشر." بعد أن تناولنا الشاي، وللشاي حكاية ربما نأتى عليها فيما بعد، إتصلنا بمضيِّفنا الذى سرعان ماجاءنا فى الفندق واعتذر عن سوء الفهم الذى حدث وكان هو مسافراً من دلهى إلى مومباى فركنبا معه وفى الطريق أوضح لنا كل تفاصيل إقامتنا وبرنامجنا وبعد أن أوصلناه المطار أمر السائق أن يأخذنا الى حيث سنقيم، ولكن أين هو؟ هو على بُعد 90 كلم شمال دلهى فى مدينة صغيرة بولاية هاريانا تسمى بانى بات Panipat، الرحلة إليها أخذت قرابة الساعتين لأن الطريق السريع ضيّق الى حد ما، لكنه مفصول بأشجار مخضرّة (عادةً) ولا تكاد ترى من يسير فى الإتجاه المعاكس والخضرة ممتدة أيضاً على جانبى الطريق يقطعها أحياناً بعض المدن الحديثة (مجمعات سكنية ضخمة) وأحياناً مدارس أو مصانع أو معابد. أيضاً على طول الطريق توجد كافتيريات وكثير منها عبارة عن مظلة (راكوبة كبيرة) بها مقاعد بلاستيكيه والزبائن حولها، تشبه تلك التى تمتد عبر طريق الخرطوم - مدني، توقفنا فى إحداها لتناول وجبة خفيفة بعد عناء الطريق، ثم واصلنا المسير الى أن دخلنا باني بات وهى مدينة صغيرة ومزدحمة جداً بسبب بناء كبرى طائر بطول 8 كلم ليتخطى إزدحام المرور والتقاطعات مع الشارع السريع الذى سلكناه من دلهى ويسمى NH1 وتعنى National Highway No.1 أي الطريق القومي السريع رقم 1 والذى يربط دلهي بالولايات الشمالية حتى جامو وكشمير المتنازع عليها مع باكستان. NH1 أيضاً يعرف بG.T Road (الهنود مغرمون بالإختصارات حتى فى صحفهم اليومية تجد بين كل كلمتين إختصار) وهى Grand Truck Road أى طريق الشاحنات العتيق، وبالفعل شاحنات من كل الأحجام تمر عبر هذا الطريق حاملة مختلف البضائع مسببة ضجة وزحام لا يطاق. أخيراً وصلنا الفندق الذى حُجِزَ لنا فيه وهو الوحيد ذو الأربعة طوابق فى المدينة ولكنه نظيف وجيّد وملحق معه مطعم وجبات سريعة لكن على الطريقة الهندية. من أول يوم إكتشفنا أن للفندق مشكلتان: الأولى أن الكهرباء تقطع بصورة متكرره وإن كانت لدقيقة أو إثنتين إلا أنها مزعجة وفى بعض الأحيان ربما تكون داخل المصعد فتعلق هناك حتى يعود التيار من جديد. المشكلة الثانية هى أن الفندق يطل على الG.T.Road حيث الإزعاج وأصوات أبواق السيارات التى لاتكاد تنقطع حتى ساعاترمتأخرة من الليل.على العموم تأقلمنا مع الوضع واستسلمنا للنوم بعد يوم أول متعب فى شبه القارة الهندية. البيئة: رغم الخضرة الممتدة عبر البصر ورغم ما أنعم الله به على بلاد الهند من سحر الطبيعة إلا أنهم لوّثوا هذه البيئة البكر بعدة عوامل منها, الصرف الصحي: فى معظم المدن الهندية الصرف الصحي عبارة عن قنوات مفتوحة تحيط بالمدينة ومن ثم تتدفق عبر قناة رئيسية للأنهار كما فى حالة مدينتا هذه حيث يصب صرفها فى نهر يامونا Yamuna ، هذا النهر يكاد يكون دُمِّر بالكامل خاصةً عند المدخل الشمالي لدلهى حيث جبال النفايات واضحة لكل مار بهذه المنطقة بالاضافة للروائح الكريهة المنبعثة حولها. حكى لى أحد الهنود أنه عندما يكون قادماً من مدينتنا تلك الى دلهى (مسافتهما 90كلم كما ذكرت سابقاً) فإنه يكون نائماً طوال الرحلة ولكن ما إن يشتم تلك الرائحة حتى يعلم انه أصبح على تخوم دلهى. أيضاً من عوامل التلّوث عوادم السيارات والشاحنات وهذه الأخيرة قديمة وجداً وغير مطابقة للمواصفات وبما أن السكان فوق المليار نسمة ولنفترض أن ثلث السكان فقط يملكون سيارات وشاحنات فلك أن تتخيل تلوث الهواء الناجم عن تلك الأعداد المهولة هذا غير أدخنة وأبخرة المصانع وما حادث بوبال الشهير ببعيد والذى يعد من أسوأ الكوارث الصناعية فى العالم. أيضاً هناك تلوّث ضجيج noise pollution سببه وسائل النقل حيث لا يكف سائقوا هذه البصات والشاحنات عن إستعمال البورى واللافت للنظر أن جميع الشاحنات كُتِبَ عليها من الخلف عبارة blow horn please أى من فضلك اضرب البورى! وذلك لتنبيه سائق الشاحنة إذا ضايقك على الطريق وهو لايتضجر أبداً من ذلك وأذكر جيّداً أن الشاب الذى كان يقود لنا ما ان تظهر أمامه شاحنة إلا ويظل ضاغطاً بيده على البورى مدة طويلة جداً حتى نزجره نحن فيكف عن ذلك. صلاة الجمعة: المسلمون فى المدن الشمالية قليلون جداً مقارنة بمدن الجنوب مثل حيدرأباد وغيرها، ففى هذه المدينة الصغيرة لم نلمح سوى مسجد واحد على مسافة بعيدة من الفندق الذى نقيم فيه فكنا نؤدى الصلاة مع بعضنا فى الغرفة وعند أول جمعة سألنا مضيِّفنا عن أقرب مسجد فأرسلنا مع أحد الهنود (غيرمسلم) لكنه يعرف مكان المسجد، تحركنا نحو المسجد بالسيارة عبر أزقة وحوارى غاية فى الإزدحام والكثافة السكانية وأحياناً الشارع بالكاد يتسع لسيارتين لكن رغم ذلك فإن سائقنا الشاب يسير بسرعة جنونية عبر هذه الأزقة غير مبالٍ بطلبة المدارس الذين يخرجون فى نفس الوقت (نهاية يومهم الدراسي) فيزداد الوضع سوء، فى النهاية وصلنا المسجد وهو عبارة عن بناء قديم من الطين وبه ضريح عرفنا فيما بعد أنه لأحد المشايخ إسمه القلندر، قبل أن ندخل وجدنا بعض الباعة بجانب باب المسجد يبيعون الورود فاقترحوا علينا الشراء لم نفهم لماذا واستنكرنا اقتراحهم هذا وعندما دخلنا خلف صاحبنا الهندى وجدنا أنفسنا داخل ضريح مكلل بالورود والناس تتبرك به وتلك إمراءة ساجدة بقربه خرجنا على الفور وقلنا لصاحبنا إن هذا ليس مسجد وبعد قليل إكتشفنا أن هنالك مسجدان هذا الذى به الضريح والآخر ملاصق له والغريب فى الأمر ان زمن الصلاة مختلف بينهما، وجدنا إمام المسجد الآخر قد بدأ درساً باللغة الأردية جلسنا وظننا أنها الخطبة ولكن بعد الدرس أذنوا ووقف نفس الرجل ليخطب من كتاب، فتكاد تفهم مايقول من كثرة الكلمات العربية فى الأوردو بينما كنا نستمع كانت أعين الناس تدور حولنا وبعضهم أشار الى رؤوسنا لأنها لم تكن مغطاة بطواقى كما هم جميعاً لذلك احضروا لنا طاقيتين احداهما من السعف والأخرى بلاستيكية فغطينا بهما الروؤس وبعض الهنود يربط منديلاً على رأسه وقد راقت لنا هذه الفكرة فى الجُمَع اللاحقة. بعد إنتهاء الخطبة يحث الأمام المصلين على النفقة ويقوم بتمرير طاقية يضع كل واحد فيها ماتجود به نفسه والجميل أن 90% من المصلين يستجيب لذلك كل جمعة! المؤسف أن حول المسجد قنوات الصرف الصحي المفتوحة التى تحدثنا عنها برائحتها النتنه والأسوء من ذلك أنك ترى الخنازير (أكرم الله القارئ) تخرج من تلك الخباثات ولا أدري لماذا هى هنا حول أحول أحياء المسلمين؟ومن يقوم بتربيتها؟! حركة المرور: كمعظم المستعمرات البريطانية فإن حركة المرور فى الهند يسار الشارع بينما يجلس السائق على يمينك، فتظل مرتبكاً مدة من الزمن حتى تتعود على هذا الوضع المقلوب عمّا فى بلادنا. الهنود يحبون السيارات الضغيرة وأكثر ماركة منتشرة هى Maruti Suzuki وبعدها التاتا TATA وكلاهما يصنع محلياً ولاتكاد تري غير هذين النوعين أما الشاحنات والبصات فمعظمها تاتا أيضاً وماأدراك ما تاتا؟ مؤسسة عملاقة تصنع شاى الحَب وأجهزة التكييف مرورا بالسيارات والشاحنات وأيضا الهواتف الجوّالة ولها شركة لخدمات الهاتف السيار. هناك أيضا وسيلة نقل محببة للهنود بل هى الأكثر شعبية الا وهى الموترسايكل أو البايك، فكثير من الأسر الهندية الصغيرة تستغلها حيث تجد الأب ممسكا عجلة القيادة وابنه الصغير أمامه والأبن الكبير فى الوسط والأم خلفه وتمسك بالرضيع! وهذا منظر أكثر من مألوف فى الهند ربما لايلفت إلا نظر القادمين الجدد. أما الركشه Riksha فحدّث ولا حرج فلربما وصل راكبوها الى أكثر من عشر أشخاص ولكنها أكبر قليلا من التى عندنا. وكما ذكرت سابقا فان جميع الشاحنات تكتب عبارتين فى الخلف لتنبيه السائق إذا ضايقك: الأولى تقول ان عليك استعمال البوري (Horn please) والثانية تقول استعمل النور الطويل والقصير فى الليل (use dipper at night) ولايتذمرون أبدا من هذا الوضع، لكن بسبب السرعة الزائده خاصةً لباصات المواصلات العامه فكثيرا ماتقرأ فى الصحف عن حوادث الحركة المميتة التى تتسبب فيها تلك الباصات. دلهى ونيودلهى: دلهي عاصمة الهند ويكاد يكون مركزها حول منطقة الحصن الأحمر Red Fort لكنها كبيرة لدرجة أنك كلما توغلت ظننت أن هذا هو مركز المدينة، وهناك أيضاً المسجد الجامع Jame Masjid وهو وماحوله من أسواق ومساكن تمثل مقر ومركز المسلمين الهنود وتلحظ التناقضات وأنت تتنقّل فى دلهي فهذه مبانِ كبيرة وعصرية وذات نوافذ زجاجية لامعة وعاكسة للضوء وبالقرب منها أكشاك الصفيح التى يسكنها الفقراء. أشد ما استغربت له هو اسطبل للحصين على جانب شارع رئيس بوسط العاصمة! هناك أيضاً منطقة كانوت بليس Cannought Place وهى عبارة عن دوائر (داخلية وخارجية) وفى وسطها وتحت الأرض سوق ومحطة لمترو دلهى ، السوق اسمه بليكا بازار إن لم تخني الذاكرة. وتلك المحلات الموجودة فى الدائرة الداخلية ذات فراندات وتذكرك بمنطقة السوق الأفرنجي فى الخرطوم! هذه المحلات تشمل متاجر الملبوسات المحلية والعالمية، المكتبات، والباعة المتجوّلون بما يعرضونه من روايات أجنبية تجذب السيّاح بأسعارها الرخيصة. توسعت دلهي فأصبحت تضم أيضاً نيودلهي ذات التخطيط الحديث والمبانِ العصرية ومقرات الشركات العالمية ولاتوجد بها تلك التناقضات اللافتة الموجودة فى دلهي. التعليم الجامعي ذو سمعة طيبة فى الهند عموماً ومامن حائط إلا وفيه ملصق يروّج لجامعة أو كلية أو معهد ما يقدمون مختلف ضروب المعرفة. الهنود يعتزون أيما اعتزاز بال Indian Institute of Technology ويختصرونها ،كعادتهم، بIIT ولهذه الIIT على ما أظن سبعة فروع فى مختلف أنحاء الهند وتعتبر من أعرق الجامعات التكنولوجية فى المنطقة فإذا قيل لك أن هذا الشخص خريّج IIT فقد انتهى الحديث لأن خريجيها معظمهم من النوابغ. أما عن الكتب والمراجع الجامعية فهى متوفرة بأبخس الأسعار وأضخم مرجع جامعي لا يتجاوز سعره ال 250 روبيه (الدولار=40 روبيه) وهناك سوق فى دلهى يقام كل يوم أحد به كتب ومراجع مفروشة على الأرض بطول 1كلم تقريباً والإزدحام فى أوجِه فمن طالبٍ تخطى مرحلة معينة ويريد أن يشترى مراجعاً للمرحلة التالية فتجده يبيع المراجع القديمة ليشترى الجديدة وهكذا. تاج محل: أحد عجائب الدنيا السبع ورمز الوفاء وقِبلة العُشّاق ذلك هو تاج محل الضريح الذى بناه شاه جاهان المغولي لزوجته ممتاز محل. يتقاطر السيّاح من كل حدبٍ وصوب نحوه ومن بين هؤلاء السيّاح تجد النُسَّاك الهندوس بأجسادهم نصف العارية وروائحهم النتِنة، تجدهم يتزاحمون ويموجون موج البحر حتى يتمكنوا من زيارة الضريح. لزيارة تاج ،كما يسميه الهنود، استيقظنا باكراً حيث مدينتنا تبعد عنه حوالي 250كلم وتحركنا عند الخامسة صباحاً بسيارة ماروتي صغيرة ووصلنا إلى مدينة ماثورة الدينية القديمة حوالي التاسعة صباحاً حيث تناولنا وجبة إفطار سريعة وتابعنا السير إلى مدينة أغرا ،المدينة التى فيها تاج محل، وماهى إلا أقل من ساعة حتى وصلنا التاج وصراحة كانت الرحلة متعبة جداً فبعد زيارة التاج تناولنا الغداء فى أحد المطاعم العريقة بالقرب منه وتحركنا راجعين إلى مدينتنا الواقعة شمال دلهى ب90كلم فكان علينا عبور دلهى لكن أنّى لنا ذلك وهذه ساعة الذروة والكل طالع من دوامه ليصل بيته المهم اجتزنا الزحام بعد ساعة من المكابدة وتعطل تكييف سيارتنا والجو رطب وكاتم كما نقول بالعامية. كان التاج يستحق كل العناء الذى أصابنا وأكثر لما فيه من مناظر وحدائق وبناء يسر الناظرين ونحت قرآنى يصوِّر سورة يس على جدران جميع مداخل التاج. الشاي والأكل الهنود يتناولون الشاي بالحليب على مدار الساعة ولايتقيدون مثلنا بشاي الصباح وشاي المغرب فقط. أحياناً كثيرة يتناولون الساموسا (السامبوسة كما نسميها) وفى بعض الأحيان كيك أو بسكويت أو بلح شام مع الشاي. أما الأكل فيعتمد على البهار اعتماداً كلياً وللهنود أصناف مختلفة مثل الماسلا والبرياني والدال والخبز الذى يسمى روتي أو chapatti والحساءات المختلفة المكوّنة من الخضروات واللحوم. المطعم الهندي يميز تمييزاً واضحاً بين زبائنه النباتيينvegetarians وغير النباتيينnon-veg. وأعتقد أن بعض التعاليم الهندوسية تفرض على معتنقيها أن يكونوا نباتيين فقط. هذا التصنيف كان مريحاً جداً بالنسبة لنا كمسلمين، فلتفادي أكل الذبائح التى من الصعب معرفة طريقة ذبحها كنا نقول أننا نباتيين وبالتالي لا يأتونك بما يحتوى على اللحم إطلاقاً! ووصل بهم الأمر إلى البيرجر النباتي! من طرائف الأكل أن العمال الهنود تجدهم من الصباح الباكر يحملون عمدان تحتوي على وجبة إفطارهم والعمود الواحد يتكون من عدة طاسات تحتوى كل واحدة على صنف من الطعام وعندما يحين وقت الإفطار تراه وقد أدار وجهه نحو الحائط وبدأ بالتهام وجبته منفرداً وهذا منظر يومي فى جميع الأماكن التى بها تجمعات عمالية حتى المغتربين الهنود بدول الخليج يكررون نفس المنظر وكنت قد حكيت هذه القصة لصديق سوداني مقيم بدبي فوصفت له حجم طاسة العمود بأنها تشبه التى فى السودان فقال: لا إنها أكبر من علبة التونة بقيليل فانفجرت ضاحكاً ومستغرباً من دقة وصفه فهذا فعلاً هو الحجم الطبيعي لها! ختاماً هذا غيض من فيض آثرت فيه الإختصار وأتمنى ألا أكون قد أطلت عليكم وإلى لقاء قريب عبر رحلة أخرى.


التعليقات (4)
mahmmoud30
mahmmoud30
السلام عليكم
لماذا كتبتم عليه منقول والموضوع أنا اللى كتبته ووضعت بدايته (لغاية البيئة فقط) فى منتدي الإذاعة السودانية ومنتدى سودان فورم لكن لم أتمه وآثرتكم به كاملاً أنتم ولو لاحظت لاسم صاحب المشاركة فى المنتديين المذكورين سابقا ستجده mahmmoud30 مثل الذى سجلت به عندكم.
شكراً
محمود

ارتكاز
ارتكاز
mahmmoud30
أخي الكريم محمود
يبدو والله اعلم انك قد أسأت الفهم واختلط عيك الامر وما هي كلمة منقول الا احد ادوات المنتدى
التي توجه الموضوع من بوابة الى بوابة فعلى سبيل المثال موضوعك هذا انت وضعته في بوابة الهند
وسريلنكا الرئيسية والتي هي مخصصة للتقارير الكاملة والتي تحوي على الوصف والصور وبما ان موضوعك
تنقصه الصور فقمنا بنقله الى بوابة " المواضيع" مع وضع ملاحظة لك ان الموضوع منقول اليها وهذا مانعنيه
وعموما نحن نرحب بك وبتقريرك المميز بطريقة السرد الرائعة واللغة السليمة والوضوح الكامل وكنا نود لو انه
إكتمل بالصور .. حياك الله معنا .. تحياتي ..

mahmmoud30
mahmmoud30
شكراً سعادة المشرف وفعلاً حصل لى سوء فهم فتخيلت أن الموضوع قُفِل لأنه منقول من منتدي آخر، آسف وتقبل إعتذاري. بالمناسبة فى تلك الرحلة صدمتنى التناقضات الموجودة لذلك لم أتشجع للتصوير فقط اكتفيت بتصوير تاج محل، من أجل ذلك جاء التقرير خالٍ من الصور وإن شاء الله المرة الجاية مابنقصّر معاكم وننزّل لكم صور بالكوم. مرة أخري شاكرين لكم كتير

يتيمة زايد56
يتيمة زايد56
ماقصرت اخوي ..
موضوع مفيد ..


خصم يصل إلى 25%