بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و المرسلين، و على آله و صحبه أجمعين
في البداية أود أن اتقدم بالشكر الجزيل لكل من كتب معلومة أو وضع صورة استفدت منها بدون
استثناء، فلكم الفضل بعد الله سبحانه و تعالى في تنظيم و تسهيل رحلتي. و من باب رد جزء يسير من
الجميل أكتب لكم ملاحظاتي (لا ترقى لتكون تقريراً) خلال الرحلة، و كانت النية أن يكون التقرير
أفضل منهذا بكثير، و لكن، و كما يعلم البعض فقد قدر الله و ضاعت الكاميرا في آخر يوم لنا في
زيلامسي، و للأسف لم تكن لدي نسخة احتياطية من الصور. لذا حاولت أن أنقل لكم ما استطعت
من ملاحظات و معلومات لعلها تكون مفيدة .
خط سير الرحلة
الرياض _ عمان (الاردن) _ فيننا _ سالزبرغ _ زيلامسي _ فينيسيا (ايطاليا) _ ميونخ _ عمان _ الرياض
وسائل المواصلات
الرياض _ عمان _ فيننا : الخطوط الملكية الأردنية
فيننا _ سالزبرغ : قطار
سالزبرغ _ زيلامسي _ فينيسيا _ ميونخ : سيارة
ميونخ _ عمان _ الرياض: الخطوط الملكية الأردنية
كانت الإنطلاقة من الرياض عبر الأردن على متن الخطوط الملكية الأردنية، و قد كانت تجربتي الأولى
فيها، و هي تجربة ناجحة إلى حد كبير، فالطائرة مريحة و واسعة، و الخدمات مميزة، و من أهمها
التشكيلة الكبيرة من وسائل الترفيه المتنوعة (أفلام عربية و أجنبية – برامج تلفزيونية- برامج سمعية
- ألعاب) التي تتميز أيضاً بإمكانية التحكم فيها بشكل شخصي.
كان خط سير رحلتنا يتوقف في عمان لليلة واحدة (ترانزيت) لذا اضطررنا للإقامة في فندق المطار
(جولدن توليب). علماً أن الإقامة تشمل وجبتي العشاء و الفطور. لكن الصدمة الكبرى هي مستوى
الفندق الرديء!! و الذي لا يستحق أكثر من ثلاث نجوم فقط، فالمبنى قديم و الأثاث متهالك، أما شركة
(جولدن توليب) فقد استلمت إدارته منذ سنة واحدة فقط، و لم تفعل شيئاً سوى تغيير اللوحات و الأسماء!
ملاحظة: تفاجأت بمنعهم لنا من الخروج من الفندق للذهاب لمدينة عمان لأننا نحمل ختم (ترانزيت)
و ليس (دخول)، و هذه المعلومة لم أعرفها إلا في تلك اللحظة! مما اضطرنا للعودة إلى المطار مرة
أخرى، و إلغاء ختم الترانزيت، و إعادة ختم الدخول، و كان ذلك بمساعدة موظف الفندق طبعاً.
انتهى الجزء الأول
يقع في قرية بانردورف، و حسب ما قرأت، عرفت أن هناك باصاً ينطلق من أمام دار الأوبرا في تمام
الساعة الواحدة ظهراً إلى السوق و تستغرق الرحلة إلى هناك حوالي نصف ساعة. وصلنا لدار الأوبرا
قبل الموعد، و لكن لم تكن هناك أي لوحات إرشادية توضح موقف الباص، و بعد السؤال هنا و
هناك، عرفت مكان وقوفه، و هي الجهة المقابلة تماماً لدار الأوبرا، و بعد الانتظار، حان موعد الباص
لكننا لم نشاهده!؟ و أثناء ذلك توقف باص (بدون أي لوحة مميزة) فتجمع عليه الناس، و اتضح أنه
الباص المقصود، و استطعنا و لله الحمد الركوب في آخر لحظة حيث امتلأ خلال ثواني.
السوق أكثر من رائع و تشكلية المحلات فيه كبيرة و متعددة و هو من وجهة نظري الشخصية أفضل من سوق ميونخ بكثير.
ملاحظة: بعد الوصول إلى السوق، يجب الذهاب إلى مبنى الإدارة لشراء تذاكر الباص (يتم السؤال عنها في رحلة العودة فقط).
حديقة الحيوان و حديقة الدانوب و ملاهي براتر (فيننا)
من الأفضل زيارتها بعد العصر أو في فترة المساء، لأن المشي في وقت الظهيرة، و خصوصاً إذا كان
الجو مشمساً، مزعج و متعب.
القطار
في يوم مغادرتنا إلى سالزبورغ، أخذنا سيارة أجرة إلى محطة القطارات الرئيسية westbanhof ، و كنت
اتوقع بأنها منظمة بشكل أفضل، فدخولنا كان عبر ساحة أشبه بمواقف السيارات، و بعد الدخول من
البوابة كانت القطارا ت أمامنا مباشرة متوقفة على مسارات مرقمة، و على الجهة الأخرى توجد شاشات
توضح أرقام الرحلات و مواعيدها و مسارات القطارات لكل رحلة. كنا من أوئل الركاب المتواجدين
(قبل ساعة من الموعد)، لكن واجهتنا مشكلة عندما أردنا الصعود، و هي أن أبواب بعض العربات
مغلقة، و لا نعرف من أين نصعد. و بعد عدة محاولات (مع بعض الركاب الآخرين) صعدنا و تنقلنا بين
العربات إلى أن وصلنا إلى عربات الدرجة الثانية، فاخترنا أربعة كراسي متقابلة، و وضعت الحقائب
خلف الكراسي (في طرف العربة توجد مساحة صغيرة كافية للحقائب)، و بعد دقائق من جلوسنا،
أتت سيدة و طلبت منا القيام من تلك المقاعد لأنها محجوزةباسمها، و فعلاً لم نلاحظ وجود الأسم في
المكان الخصص الذي يبن رقم المقعد (المقاعد الغير محجوزة لا توجد عليها بطاقات أسماء)، و لحسن
الحظ كانت هناك مقاعد متقابلة و غير محجوزة في الطرف الآخر من العربة نفسها، فجلسنا فيها، و
أخذت الحقائب مرة أخرى لوضعها بجانبنا.
و عندما حان موعد الرحلة، كان القطار قد امتلأ، لذا أنصح بحجز المقاعد مسبقاً (عند شراء التذاكر)، و
ربما كان السبب أن موعد رحلتنا صادف أن يكون في يوم الأحد (عطلة). بعد تحرك القطار تفاجأت
بتوقفه حوالي أربع مرات (حوالي دقيقة في كل مرة)، على الرغم من أن الموظفة أكدت لي أن الرحلة
مباشرة، و قد يكون التوقف السريع في نظرهم غير محسوب.
استئجار السيارة
استأجرت سيارة BMW (الفئة الثالثة) من شركة Sixt عبر موقعهم على الانترنت
http://www.sixt.com/ ، و اخترت استلامها من مكتبهم بمدينةFreilassing الألمانية (تبعد حوالي 8
كم عن سالزبرغ)، لأنني سأعيدها إلى ميونخ، و في هذه الحالة (استلام و تسليم السيارة في نفس
الدولة) سيكون سعر السيارة أقل بكثير من استئجارها من سالزبرغ.
بعد وصولي للمكتب اكتشفت نسياني لجوازي، فرفض الموظف استكمال الإجراءات بدونه، و عندما
أحضرته كان وقت التسليم قد انتهى منذ 15 دقيقة (استلام السيارة 10:00 ، و الساعة كانت 11:15)
فرفض الموظف تسليمي السيارة بحجة أن حجزي قد ألغي، و بعد الجدال معه، قرر تعويضي بسيارة
مرسيدس S350L ، و بنفس السعر!! فكان في التأخير خيرة و لله الحمد.
عند تسليم السيارة في ميونخ، كان تعاملهم جافاً، و اضططرت للانتظار لمدة يومين لانهاء الإجراءات و استرجاع مبلغ التأمين لأنه صادف يومي عطلة.
انتهى الجزء الثاني