السلام عليكم
أيها الاحباب الكرام
عودة مع الشعر
مرة أخرى
أهديكم هذه القصيدة أيها العشاق
و أبعث لكم هذا الشدو أيها المشتاقون
أهديها لكم جميعا مع خالص
الحب و التقدير
النفس تاقت و الكؤوس دهاق ... و القلب يشقى و الدموع تراق
و العين تشهد كل يوم صورة ... في المنتدى فترفرف الأعماق
نزفت مشاعرها فسافر بوحها ... و تجيب في بوح الهوى أحداق
و أكاد أبصر في الخيال مرابعا ... مرت و في تذكارها إزهاق
فأهيم لا أدري بأي مخارج ... أجد الخلاص لشاعر يشتاق ؟
فإذا الحنين يفيض في أعطافه ... متماديا و غمامه براق
و إذا الهوى يلهو ببعض جنونه ... متلاعبا , و سكوته خناق
ما اسطاع ان ينساق في أوهامه ... نحو الرحيل و قلبه مشتاق
كلا و لا صبر المشوق أفاده ... فالحب في تلك الربى خفاق
و نسائم البنشاك تسحر عاشقا ... آذاه من طول البعاد فراق
و إذا أنا لا أستطيع تحركا ... من مقعدي و إذا المسا أطواق
فأنا هنا قد تهت بين محابري ... صورا تهيم فتسخر الأشواق
أمسي يعذبني الحنين و إنه ... في قلبي الغافي هنا دفاق
يغزو مساء فالمساء رحابه ... فمتى سيكشف غزوه إشراق ؟
و أظل أجتر الوجوم و أشتكي ... بالشعر حتى تنزف الأعماق
و أرى حروفي تستديم وجومها ... و تشح من شدوي بها الأوراق
فإذا استفاقت كي تجمل دفتري ... ماجت و قد زاد الحنين فواق
كتبت بلون أخضر و تجملت ... لؤما ليغرق في السرى تواق
أترى الحروف تريد رسم سعادتي ... لتحل في دفء المساء وثاقي
كلا و لا رضيت قصائدي التي ... قد صغتها فهجومها حراق
فتكاد تقتلني بذكرى لم تعد ... إلا هموما للعذاب تساق
و تظل تمدح في الربى و تغيظني ... أبياتها و خواطري تنساق
فأظل محروما أعيد و لا أعي ... شيئا و يغلبني هنا الإرهاق
و تذيبني حتى أغادر راحلا ... و يزين في عذب اللقاء عناق
لكنني لن أستجيب لفورة ... تؤذي الحبيب فتحزن الأعلاق
سأظل في شوقي هنا متجملا ... بالصبر مهما ذاعت الأشواق
سأظل و الشوق الممض كتوأم ... صحبا بأشجان المسا من ذاقوا
سأظل في وطني الحبيب و أهله ... و حبيبة لرضائها سباق
فرحت لأن حبيبها بجوارها ... و هو الذي بشعورها رفاق
يوما سأرحل للجمال بموعد ... فيه الربى تختال و الآفاق
يوما سأركب طائري و أقوده ... نحو الخيال فيفرح العشاق
محبكم
أحمد المتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
- 2009
ابا الحسين يقول المثل العربي من خلف ما مات
رحم الله اباك فقد اخذت منه انبل الخصال البشريه وليس الشعر الا احدها