اغادير المسيرة
17-10-2022 - 02:14 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
كما هو واضح من معرفي فأنا من عشاق المغرب الحبيب
و لكن في شهر اوكتوبر الماضي قررت ازور تركيا فقد
كنت دائما افكر في زيارتها لما اسمعة عنها و عن جوها
ندخل في المهم، هناك البعض يسأل عن اخلاق الاتراك
و انا الان اضع بين ايديكم 3 تجارب شخصية حدثت لي
في اسطنبول طبعا هذه الاحداث اصبحت من الماضي
و بعضها للعبرة فلا احد يجي و يقول ليش ما سويت كيذا
او ليش ما انتبهت و هي ليست مقياس و لكنها تبين معادن
بعض الاتراك الحدث الاول و قع لي في مطار اتاتورك
ولكونها زيارتي الاولى لم اكن اعرف مكان ختم الفيرا
فتوجهت مباشرة لكاونتر ختم الجوازات و تعرفون زحمة
السيرة التي تسبقة، فلما وصلت سألني عن الفيزا و قال
لي ارجع و فيز جوازك اولا، فرجعت و اعطيتهم الجواز
و 100 دولار و كنت مشغول البال حيث انني اريد
الرجوع بسرعة لكي لا ابدأ من بداية السيرة فرجع لي
الجواز بدون باقي النقود و ذهبت و اعطيت الموظف
جوازي على صفحة الفيزا و ختم الجواز و عندها تذكرت
باقي المبلغ و حاولت ان اشرح للموظف ان باقي لي
0دولار فقال خلاص ادخل و ما في رجوع فدخلت
و راحت فلوسك يا صابر الموقف الثاني كنت امشي
في شارع الفاتح و رأيت محل للاطفال اعتقد اسمة
civil و كانت بضاعتة و اسعارة لابأس بها و بينما
كنت منهمكا في التقليب و البحث عن ما يناسب اطفالي
وضعت الجاكيت جانبا بدون ما اشعر خاصة ان المحل
دافي و عندما انتهيت و خرجت من المحل صفقني البرد
و تذكرت الجاكيت فعدت ابحث عنة و لما سألت احد
العاملين في المحل قال اوة نعم وجدت جاكيت ووضعتة
عند المحاسب و رجع جاكيتك يا صابر و قد يكون هذا
الموقف عاديا، اما الموقف الثالث و الاصعب اطلاقا فكنت
دايما اضع تقريبا 100 ليرة في جيب الجينز للصرفيات
العادية كالمطاعم و نحوة اما المحفظة فأضعها في جيب
الجاكيت و اسكر عليها بالسحاب، وفي مرة من المرات
تكاسلت ووضعت المحفظة في جيب البنطلون و كنت
اتمشى في شارع الاستقلال و لما وصلت الى الساحة
اتجهت يمينا الى شارع سراسا ابلير و بعد المطاعم
رأيت احد البقالات الصغيرة فدخلتها و اخذت مناديل
فقال لي نصف ليرة فاخرجت المحفظة لكي اخرج النقود
المعدنية في الاسفل و اعطيتها للبائع و خرجت وعادتي اني
بين وقت لاخر احرك جيوبي بغرض التشييك و بعدها بخمس
دقائق تفريبا تحسست جيوبي و لم اجد المحفظة و اخرجت
كل ما في جيوبي فتأكدت ان المحفظة سرقت و كان بها
جميع بطاقاتي بالاضافة الى 1000 ليرة تركية و 500
دولار يعني تقريبا 3500 ريال سعودي او تزيد قليلا
فقمت اردد هذا الدعاء اللهم رد ضالتي الي اللهم رد ضالتي
اللي و بعدها بدأت بتذكر المحلات التي ذهبت اليها و فور
وصولي الى تلك البقالة الصغيرة اشرت الى الرجل الاربعيني
و قبل ان انطق بأي حرف اشار اللي مبتسما و هو يقول
هذة هي و في هذة اللحظة الدنيا لم تسعني من الفرحة و كأني
حصلت على كنز وقبل ان استلم محفظتي قبلت رأس الرجل
التركي و قمت اشكرة باللغة العربية و الانجليرية و شكله
لم يفهم اللغة و لكنة فهم تعابير وجهي و اخرجت 100 ليرة
و اعطيتها اياة عرفانا مني بأمانتة و جميل صنعة و هنا
اقف احتراما لهذا الرجل و امثالة فقد كان بامكانه ان يبهذلني
شر بهذلة و لكن الله سلم و بعدها ذهبت الى اقرب مكان
يمكنني ان اسجد فية فسجدت لله سجود الشكر.....
فمن هنا يتبين ان هناك عدد لا بأس بة من الاتراك ما شاء
الله عليهم اخلاقهم عالية و يستحقون الاشاده....
دمتم بحفظ الرحمن
تركيا بلد ودوله لاتختلف عن اي مكان
او بقعه في العالم ....... فيها الجميل كما فيها
غير ذلك ........ وفيها من هو حسن الخلق ويخاف الله
وفيها من هو النقيض من ذلك ........ لذا أتمني من الجميع
عدم التعميم في الحكم سواء بالسلب او بالايجاب .......
وكما يقال ( اصابع اليد ليست واحده ) ........
ولكن ماانا متأكد منه والذي دائماً وأبدا مايكون شعار لي في
اي مكان أزوره ( ياغريب خلك أديب ) .........