افتتح في واشنطن مؤخرا معرض لمنسوجات مغربية زاهية الالوان شملت جداريات حريرية قرمزية يعود عهدها الى منتصف القرن التاسع عشر، فيما كانت تسمع ألحان شجية من شمال افريقيا ويعرض فيلم فيديو يصور سوقا تعج بالناس والتجار وحائكي السجاد، في قاعات المعرض. وعنوان المعرض الذي أقيم في المتحف القومي للفن الافريقي بواشنطن هو "نسيج الحياة في المغرب".
وقال السفير المغربي لدى الولايات المتحدة عزيز مكوار في كلمة افتتاح المعرض الذي ضم 67 قطعة نادرة تمت حياكتها خلال القرون الثلاثة الماضية وتسلط الضوء على تنويع التقاليد الثقافية التي لا تزال حية في مغرب الحاضر: "ان الطريقة التي يحيك بها الناس النسيج في كل مكان في العالم هي تعبير عن ثقافة بلدانهم."
وتابع قائلا: "المعرض يبين ما هي ثقافتنا وسترون انها تختلف من منطقة الى أخرى في المغرب."
وتعكس تقاليد المغرب الثقافية تأثيرات افريقية ويهودية ومتوسطية في حين تظل جذورها متأصلة في عادات عربية وعادات قبائل الأمازيغ. ويعكس المعرض المغربي هذه التقاليد من خلال السجاد ومعلقات الخيام، والألبسة. كما ان قسمين منه يميزان بين المنسوجات التي تستخدم في اماكن حضرية وتلك التي تستخدم في الريف.
وقالت شارون باتون مديرة المتحف الافريقي حيث ينظم المعرض: "مثلما مست معارض المنسوجات السابقة وغيرها من القطع ذات العلاقة بحياتنا اليومية شغاف قلوب الزوار، فان هذا المعرض المفعم بالحياة سيجتذب الزوار بكل تأكيد." وتستخدم صور وموسيقى مغربية تعود الى ثلاثينات القرن الماضي لإبراز معروضات الأعمال المحاكة والمطرزة.
والمعرض معار من متحف انديانابوليس للفن، وكثير من القطع فيه جمعها الأدميرال البرت نيبلاك أثناء خدمته في البحرية الاميركية في جبل طارق في مستهل القرن الماضي. وتضم مجموعاته آلاف التحف والقطع الثمينة.
وستتخلل المعرض برامج تربوية وأخرى للعائلات، ومن بينها عروض للموسيقى المغربية ومحاضرات وعرض افلام وشرح عملي لتحضير بعض الوجبات المغربية الشهيرة.