qatr
06-11-2022 - 10:19 am
عبق التاريخ والاصالة
القيروان تستعد لان تكون عاصمة للثقافة الاسلامية
عاصمة الأغالبة تخلف الاسكندرية وتظهر كعروس تونسية ستكون وجهة للزوار ومحط انظار العالم الاسلامي في 2009.
تونس - من طارق عمارة
قال مسؤولون في تونس الاحد ان الحكومة خصصت حوالي مليون دولار لتزيين أبرز معالم مدينة القيروان التونسية استعدادا لاحتضان تظاهرة القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2009.
واختارت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2009 لتخلف بذلك مدينة الاسكندرية التي اختيرت عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2008.
وقالت الحكومة انها "أقرت تدخلات عاجلة بقيمة 1.2 مليون دينار (حوالي مليون دولار اميركي) استعدادا لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية اضافة الى مشاريع تحسين البنية الاساسية بعاصمة الاغالبة التي ستكون وجهة للزوار ومحط انظار العالم الاسلامي".
ويشتمل البرنامج الاولي لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية الذي سيفتتح مطلع العام المقبل على مهرجانات وندوات دولية ومعارض ومسابقات وعروض مسرحية وسينمائية وافلام وثائقية وأمسيات شعرية ودورات تدريبية في عدد من الفنون.
ومن المتوقع ايضا تنظيم مهرجان للانشاد الصوفي ومهرجان للازياء والفلكلور الاسلامي اضافة الى معارض لترويج التراث المعماري وفنون الزخرفة الاسلامية.
وشملت الاستعدادات في مدينة القيروان عمل مجسم ضخم يرمز لحدث القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية اضافة الى تهيئة فضاء جامع عقبة ابن نافع وتجميل منتزه " فسقيات الاغالبة" واعادة تهيئة الحدائق العمومية وصيانة الفضاءات والبنايات العمومية.
وقالت مصادر رسمية ان والي (محافظ) القيروان ياسين بربوش أكد خلال جلسة خصصت للنظر في تقدم الاشغال على ضرورة الاسراع في تهيئة المركز الثقافي "أسد ابن الفرات" وتجميل المدينة العتيقة واعادة رصف شوراعها وتجميل المعالم التاريخية اضافة الى الشروع في وضع لوحات رخامية ارشادية تحمل اسماء أعلام ومشاهير القيروان بشوراع المدينة.
يعود تاريخ القيروان التي تعرف باسم عاصمة الاغالبة الى عام 50 هجري (670 ميلادي عندما قام بانشائها عقبة ابن نافع وكان هدفه ان يستقر بها المسلمون اذ كان يخشى ان رجع المسلمون عن اهل افريقية ان يعودوا الى دينهم.
والقيروان - وهي أحد أقدم المدن الاسلامية - هي في الاصل كلمة فارسية دخلت الى العربية وتعني مكان السلاح ومحط الجيش وموضع اجتماع الناس في الحرب.
ويعتبر انشاء مدينة القيروان بداية تاريخ الحضارة العربية الاسلامية في المغرب العربي حيث كانت تلعب القيروان دورين هامين هما الجهاد والدعوة فبينما كانت الجيوش تخرج منها للغزو والفتح كان الفقهاء يخرجون منها يعلمون العربية وينشرون الاسلام.
تشتهر القيروان الواقعة على بعد 160 شرقي العاصمة تونس بمعالمها التاريخية الضاربة في القدم منذ العهد الاسلامي على غرار جامع عقبة ابن نافع عند انشاء المدينة اضافة الى بيت الحكمة الذي انشأه ابراهيم الثاني الاغلبي في عام 289 هجري)902 ميلادي.
كما تزدهر في مدينة القيروان بصناعة المفروشات منذ القدم والتي توارثها الجيل الجديد عن ابائه وتشتهر ايضا بصناعة حلويات "المقروض القيرواني".
ومن المقرر ان يقام ضمن انشطة التظاهرة اقامة دورات تدريبية برعاية الايسيسكو لترميم المخطوطات وصيانتها وورشة عمل حول توثيق المعروضات المتحفية في دول المغرب العربي باستخدام الانظمة الرقمية.
ومن الندوات المبرمجة عقدها ندوة حول التربية في تعزيز قيم الحوار في الاسلام في المناهج التعليمية وملتقى دولي حول اسهامات علماء القيروان في التراث التربوي الاسلامي.
المصدر http://www.middle-east-online.com/?id=67593
بعض الصور لمدينة القيراوان
جامع عقبة بن نافع
فسقية الاغالبة
الطرقات داخل المدينة
بئر بروطة