الفلبين المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
رحالة سعودي
19-08-2022 - 03:42 am
  1. حماية الشعاب.. إطعام للفقراء

  2. 9- غرب الكاريبي

  3. 10- البحر الأحمر وخليج عدن


واحدة من أكثر البيئات التي تتعرض للاعتداء الإنساني.. تأخذ مئات السنين لتعود لنموها الطبيعي.. حتى "المحميات البحرية"، بصفتها حلا لإحياء تلك الحدائق الغنَّاء تحت الماء، لا يزال علماء البيئة لديهم شكوك حول مدى نجاحها.. لكن علماء الأحياء البحرية في الفلبين كان لهم تجربة منذ أوائل الثمانينيات أثبتت رأيًا مختلفًا.
تأتي الفلبين على رأس قائمة طويلة لمناطق الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض حول العالم، وقد بدأت تجربة حماية تلك الشعاب عام 1985 عندما أقامت جامعة سيليمانSilliman University بمدينة دوماجات في نيجرو الشرقية بوسط الفلبين محمية بحرية لجزيرة سوميلان بمدينة أوسلوب، رأَس التجربة د. أنجل سي ألكالا، وهو بيولوجي فلبيني شهير كان رئيسًا لقسم البيولوجيا البحرية بالجامعة وأصبح فيما بعد رئيسًا للجامعة وسكرتير قسم البيئة والموارد الطبيعية.
كانت المشكلة الرئيسية للسكان قبل إقامة المحمية التي تغطي فقط منطقة صغيرة من الماء قرب جزيرة سوميلان، شكوى الصيادين من تناقص أعداد الأسماك بالرغم من أن المنطقة كانت من قبل غنية بأسماكها، والسبب في ذلك هو الصيد الجائر واستخدام وسائل الصيد غير القانونية الأخرى؛ وهو ما أدى لدمار الشعاب المرجانية؛ البيئة الأساسية لتلك الأسماك والتي تمدها بكم وافر من الغذاء. لكن في غضون سنوات وربما شهور من إقامة المحمية أصبحت الأسماك فجأة متوافرة خارج المحمية حيث يسمح بالصيد.
والسبب أنه منذ أن تمت حماية منطقة الشعاب عادت بسرعة الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى التي هجرت المكان، ومع الوقت أصبح بعضها يجنح خارج منطقة المحمية وبالتالي يقع في شباك الصيادين.
ومع نجاح مشروع سوميلون وبعد تحول إدارته إلى الإدارة المحلية لمدينة أوسلوب، أقامت جامعة سيليمان محمية بحرية أخرى في جزيرة "أبو" بمنطقة دوين في نيجروس الشرقية بالقرب من مدينة دوماجيت التي توجد بها الجامعة.
ويقول دومينجو باسكوبيلو -37 عامًا- عمدة جزيرة "أبو" القروية: إنه قبل إقامة المحمية كان الصيادون يشتكون من نفس شكوى جزيرة سوميلون ولأسباب مشابهة، واليوم بعد إقامة المحمية يستمتع صيادو "أبو" بكميات وفيرة من الأسماك.
ونتيجة لنجاح تجارب جزر سوميلون و"أبو" أقيمت محميات بجزر نيجرو وسيبو وفي مناطق أخرى بالفلبين. كما تبنت الفكرة جزر الكاريبي وجزرًا أخرى في المحيط الهادي.

حماية الشعاب.. إطعام للفقراء

فالشعاب المرجانية إحدى أكثر البيئات تحت الماء إنتاجًا وجمالاً وفائدة لكل العالم الطبيعي حولها، فهي تشغل أقل من 1% من سطح المحيط، وتدعم أكثر من 25% من أنواع الأسماك البحرية، كما تقدم 10% من حصيلة صيد الأسماك في العالم، لكن للأسف فإن 60% من الشعاب المرجانية إما تم تدميرها بوحشية أو مهددة بالتدمير؛ إلا إذا اتخذت إجراءات عاجلة وفورية لإنقاذها.
ووفقا لتقرير الشبكة الدولية لحماية الشعاب المرجانية، ومركزها كامبردج بالمملكة المتحدة والتي يدعمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، يعتمد حوالي بليون شخص في مختلف أنحاء العالم اليوم على الأسماك كمصدر للرزق، وعلى الأقل 85% منهم تعد الأسماك مصدر البروتين الرئيسي في طعامهم. ومعظم هذه الفئات تعيش في المجتمعات الساحلية في الدول النامية وتضم الدول التي تتكون من جزر صغيرة.
ويؤكد التقرير أن الشعاب المرجانية السليمة أساسية للبقاء البشري، حيث يمكن أن ينتج كيلومتر مربع من الشعاب المرجانية 15 طنًا من الطعام سنويا، وهو ما يكفي لإطعام 1000 شخص، إلا أن التلوث وطرق الصيد المدمرة وإصلاح الأراضي واستخراج المرجان بالإضافة للتهديدات العالمية كتغير المناخ تؤثر على الشعاب المرجانية والبشر الذين يعتمدون عليها.
الشعاب.. تحت التهديد
كما دعت الشبكة الدولية لحماية الشعاب المرجانية إلى إقامة محميات بحرية أكثر حول العالم، وحدد في دراسة حديثة 10 مناطق مهمة للشعاب المرجانية، وترتيبها وفق درجة تعرضها للتهديد كما يلي:
1- الفلبين
2 - خليج جونيا
3- جزر سوندا
4- جزر ماسكرين الجنوبية
5- الجنوب الشرقي لأفريقيا
6- شمال المحيط الهندي
7- جنوب اليابان وتايوان والصين
8- جزر كيب فيرد

9- غرب الكاريبي

10- البحر الأحمر وخليج عدن

وتشير الدراسة أن المناطق العشر السابقة تحوي فقط 24% من الشعاب المرجانية في العالم أو 0,017% من المحيطات و34% من الأنواع الفريدة نادرة الوجود. وقد حددت الدراسة 18 منطقة يتركز فيها أكثر الأنواع التي لا توجد في أي مكان آخر، وحددت الفئات التي تتعرض للخطر في تلك المناطق.
وتقول سيلفيا إيرل المديرة التنفيذية للبرامج الدولية لحماية البيئة البحرية في واشنطن بأن المحيطات ظلت لعصور طويلة أماكن مترامية الأطراف يصعب أن تؤثر عليها النشاطات الإنسانية المختلفة، مما كان يمنح الكائنات الحية بها فترات بقاء أطول. لكن الآن اكتشفنا أننا نؤثر فيها بشدة، ورغم ذلك فإن هناك تباطؤًا في إجراءات حمايتها. فأغنى أنواع الكائنات البحرية في المناطق الاستوائية ذات المياه الضحلة تواجه خطر الانقراض بسرعة لا تصدق.
وتشير الدراسة إلى أن 8 من كل 10 مناطق معروفة بالشعاب المرجانية مجاورة لأماكن غنية بالتنوع البيئي البري، وهي مناطق تعد مرفأ تتركز فيه الأنواع الفريدة، وتتعرض أيضًا لخطر كبير، ولهذا يجب أن يتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية مناطق الشعاب المرجانية في العالم وتنوعها البيئي.
ومع نجاح تجارب إقامة المحميات البحرية يمكن أن تصبح أسلوبًا ليس فقط لحماية مناطق الشعاب المرجانية في العالم، ولكن أيضًا لإحياء المدمر منها؛ لأنها أسلوب فعال رغم ما يثيره علماء البيئة من شكوك حولها.



خصم يصل إلى 25%