- و سأخذكم معي في جوله حول الساحر الذي يملك القلوب و هو نهر النيل
- ما أروع ليل النيل و ما أبهج نهاره
- إذا كنت من أصحاب المزاج الخاص فالعالم بين يدك
السلام عليكم
نعم اشتقت إليه ..........
و لاأني شربت منه فما عاد يروني سواه .............
و لأني بعيده عنه فقررت أنا أسافر إليه عبر أخباره و صوره
و سأخذكم معي في جوله حول الساحر الذي يملك القلوب و هو نهر النيل
نهر النيل هذا النهر العظيم الذي يمتد داخل إفريقيا كامتداد الشريان في الجسد ، والذي شاهد ميلاد حضارات عظيمة مثلما شاهد انهيار حضارات أخرى قوية ومن بين الدول العديدة التي تطل على النيل، يبقى لنيل القاهرة جاذبية فريدة خاصة في المساء، وعند فترة المغيب،
حين تأتي لمصر جوا - حين ينادي ربانها بأن القاهرة على مرمى البصر - لن ترى سوى الصحراء يمين النيل ويساره.
ما أروع ليل النيل و ما أبهج نهاره
من يود نيل القاهرة أكثر من سواه, هل هم صيادو الأسماك? أم المتنزهون? أم المسافرون? أم هم الجالسون في المطاعم الفاخرة?! والحق أنه على مدار الساعة لا ينقطع (الوصل) بين النيل والناس في المدينة التي لا تنام, ومثلما يُسَلم السهارى مفاتيح النهار للمتجهين إلى المساجد فجرًا, وهم يسبحون بفضل الله داعين بالإكرام, والرزق, فإن الضجيج لا ينقطع على مدى ساعات النهار. يشاهد النيل ما يجري حوله, ويشاهده الجميع, ولكن ما العلاقة, بين كائن عملاق صامت وكائنات ضئيلة صارخة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من يذهب أكثر للنيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في الحقيقة لا أحد يعرف لانه المكان الوحيد الذي يجمع الكل بمختلف الطبقات و الأهداف
حقا غريب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تجد العاشق الذي لا تخرج منه كلمات الحب لمحبوبه إلا و هو بجوار هذا النيل ،،،،،،،،،،،،،
تجد السائح المنبهر بجماله ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تجد بائع حمص الشام و البطاطا الذي يتكسب رزقه و رجله تورمت من الوقفة لا يهون عليه سوا همسات النيل !!!
تجد المهموم شاكي ..........و الفرحان ضاحك ...........و النيل المسكين يتقبل هذا و هذا
ماذا لو اشتهيت الطعام على النيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا كنت من أصحاب المزاج الخاص فالعالم بين يدك
هناك عدد كبير من السفن الثابتة «نايل مكسيم، امبريال، السرايا، الباشا، بلو نايل، ونايل سيتي»، وتختلف كل واحدة عن الأخرى في الشكل والحجم وتضم عددا من المطاعم العالمية والعربية، وتستقبلك ببسمة تشبه بسمة البلد الذي يقدم أشهر أكلاته.
في باخرة «النايل سيتي» يفاجئك المطعم الايطالي «جوني كاريونز». الذي يقدم صلصاته الخاصة و كل انواع البيتزا
وقد لا يحتاج الوقت أكثر من عدة دقائق لكي تنتقل إلى المطعم الفرنسي الكائن في قلب الباخرة «امبريال»، لتجد التناقض بين الأجواء. فالمطعم الفرنسي أكثر رومانسية وهدوءا، خاصة مع عزف البيانو والأكلات الخفيفة التي تعتمد بصورة اكبر على اللحوم والخضراوات وطريقة الطهو بالبخار.ة. وان كنت من محبي تذوق خبز «التورتيلا الطازج» مع فاهيتا الدجاج والصلصة الحريفة، فننصحك بالتوجه فورا إلى باخرة «النايل مكسيم» فالمطعم المكسيكي يقدمه لك على نغمات مكسيكية خالصة،
وفي مطعم «الموال» يطالعك المطبخ الشامي بروائحه النفاذة للشهية، حيث اعتمد الطهاة على تقديم الأكل على الطريقة التقليدية، لتستمتع بأطباقهم على نغمات العديد من المواويل الرائعة والشهيرة التي ستأخذك معها في رحلة إلى الزمن الجميل.
وعلى بعد خطوات من «الموال»، حيث لا يفصل بينهما سوى جدار يقع المطعم المغربي «الماروكو». وقبل أن تتطلع إلى ديكوراته الجميلة المنتقاة بكل عناية التي ستشعر معها بالراحة وعدم التكلف لأنك تستطيع الجلوس، إما على الطاولة أو المساند،
وفي «بكين» وهو مطعم صيني لا تتردد في تجربة الأكل بواسطة العصي «الياشا»، لأنها تجربة ممتعة، سواء نجحت في تحقيقها أم لا، ومنعا للإحراج والشعور بالفشل فالمطعم الصيني يقدم لك خيار تناول الطعام بالشوكة والسكين، لكن «فطيرة المانتو» لا يطيب لك تناولها إلا بالطريقة التقليدية
ليس هذا كل شيء، فزيادة في الرفاهية والخصوصية ننصحك بتناول «الشركسية» في مطعم باخرة «الباشا»، على نغمات البند الشرقي والاستمتاع بالرقصات المتنوعة.
وفي المطعم الخليجي يمكنك الاختيار ما بين الكبسة والبرياني «والصالونة»، لكن الأهم انه يمكنك تناول القهوة العربية الأصيلة من الدلة ممزوجة بحبات الهيل وبجانبها التمر المحشو بالمكسرات. ولا يمكن أن تكون على النيل ولا تتناول الطعام المصري الخالص، سواء كان شعبيا «كالكشري» و«الفول والطعمية»، وأيضا المشويات والمحشي على الطريقة المصرية، بالإضافة إلى الأسماك البحرية على الطريقة الإسكندرانية
أما إذا كنت من البسطاء فلك من يعد لك ذلك
