- السعوديون يتملكون أكثر من 100 ألف وحدة عقارية غير مسجلة في مصر
- القاهرة: محمد الضبعان
6 أكتوبر والمهندسين والمناطق الساحلية الأكثر جذباً والاتجاه إلى الاستثمار بدلا من التأجير
السعوديون يتملكون أكثر من 100 ألف وحدة عقارية غير مسجلة في مصر
القاهرة: محمد الضبعان
أكد مصدر بمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري تزايد إقبال السعوديين على شراء العقارات في مصر حيث أشار إلى أن إحصائيات رسمية تقدر عددهم بنحو 20 ألف سعودي يتملكون عقارات في مناطق مصرية مختلفة لكنه ألمح إلى أن نسبة من سجلوا ملكيتهم في الشهر العقاري لا تتعدى 25%.
لكن مصادر غير رسمية داخل سوق العقارات تقول إن العقارات المملوكة لسعوديين وغير مسجلة تصل إلى نحو 100 ألف وحدة عقارية .
وأرجعت هذه المصادر ارتفاع أعداد السعوديين الذين لم يسجلوا ملكيتهم العقارية في الشهر العقاري إلى سببين : الأول أن رسوم توثيق الملكية في نظرهم مازالت مكلفة ، والثاني يرجع إلى الطبيعة المؤقتة لاستثمار بعض الفئات خصوصا الطلبة الذين يفضلون شراء العقار بدلا من تأجيره لمدة أربع سنوات.
وأوضحت المصادر ل " الوطن " أن بعض الفئات مثل الطلاب أو السائحين الذين يتوافدون سنويا إلى مصر أو أولئك المقيمين أصبحوا يفضلون التملك بدلا من الإيجار الذي يصل إلى 1000 جنيه لليوم الواحد في منطقة الساحل الشمالي ، حيث يقوم البعض بتأجير وحدته العقارية لسعوديين آخرين ، فيما يبيع البعض الآخر الوحدة العقارية محققا مكاسب رأسمالية بعد انتهاء الغرض منها كالطلاب مثلا . وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد السعوديين المقيمين في مصر قد ازداد بنسبة 5% خلال الأشهر التسعة الماضية .
ومشكلة تسجيل العقارات لا تقتصر على السعوديين لكنها تبقى مشكلة عامة تعوق وجود إحصائية دقيقة لعدد الوحدات المباعة في السوق. وقال مصدر بمجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري في اتحاد الغرف التجارية المصرية إن إقبال السعوديين على تملك العقارات يتركز في عدد من المناطق داخل مصر على رأسها الأحياء الراقية التقليدية مثل المهندسين والذي يعد الأكثر جذباً للسعوديين الذين يترددون دورياً بغرض السياحة أو الذين يمتلكون مشروعات مشتركة داخل مصر ، كما يعد حي الزمالك الراقي من الأماكن التقليدية للسعوديين إضافة إلى حي الهرم الذي يستقطب عددا أكبر من المقيمين السعوديين نظرا لرخص أسعار العقارات به مقارنة بالمهندسين والأحياء الأخرى.
كما تعد منطقة الساحل الشمالي مكاناً مغرياً للسعوديين لتملك وحدات بها خاصة السائحين الذين يتوافدون سنوياً لقضاء إجازات الصيف حيث يفضلون التملك بدلاً من الإيجار والذي يبلغ 1000 جنيه لليوم الواحد .
و يقبل السعوديون بشكل عام على تملك العقارات الجاهزة كاملة التشطيب مما انعكس على رفع قيمة الوحدات في المناطق التي يقبلون على الشراء بها بنسبة تصل إلى 100 % مقارنة بوحدات أخرى في مناطق مماثلة .
وقال نائب رئيس شعبة المستثمرين في اتحاد الغرف عادل العزبي ان إقبال السعوديين على تملك العقارات في مصر أدى إلى رواج سوق الاستثمار العقاري خاصة في بعض المدن الجديدة والتي يتواجد بها نسبة كبيرة من السعوديين المقيمين في مصر مثل مدينة السادس من أكتوبر التي يتوافد إليها سنوياً أعداد كبيرة من الطلبة السعوديين للدراسة في الجامعات الخاصة سنويا ، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الشراء الذي يقبل عليه السعوديون الأول شراء بهدف الاستعمال خاصة من قبل الدارسين و أصحاب الأعمال و المصالح و يتركز هؤلاء في بعض المدن الجديدة و بعض الأحياء الراقية كالمعادي والمهندسين والزمالك والنوع الثاني بغرض الاستثمار ويتركز في المناطق الساحلية و الساحل الشمالي .
وقالت مسئولة تنفيذية بشركة يوتوبيا للاستثمارات العقارية والسياحية أن عدد العرب بشكل عام والسعوديين بشكل خاص الممتلكين وحدات عقارية ارتفع بالفعل في الفترة الأخيرة مشيرة إلى أن أكثر من شخص يحمل الجنسية السعودية حجز فيلات بالفعل "لدينا في مدينة السادس من أكتوبر والتي يتخطي سعرها المليون جنيه.
وأكد سمسار عقارات بحي المهندسين زايد فوزي أن هناك اتجاهاً متزايداً من السعوديين نحو التملك بديلاً عن الإيجار خاصة من لديهم مصالح داخل مصر تستدعي تواجدهم في أوقات مختلفة على مدار العام لافتاً إلى أن عدداً من العقارات بشارع محي الدين أبو العز بالمهندسين قام بتخليصها لسعوديين يفضلون التملك على الإيجار والذي يتخطي 500 جنيه لليوم الواحد أي أكثر من 150 ألف جنيه سنوياً، مضيفاً أن إحدى الشقق التي باعها لسعودي تم بيعها مرتين فيما بعد لسعوديين فيما بينهم.
وفي مدينة السادس من أكتوبر و التي تمثل البؤرة الأكثر جذباً للسعوديين من بين المدن الجديدة على الإطلاق يصل سعر المتر في أماكن تمركز السعوديين إلى 2000 جنيه بينما يتراجع لأقل من 1000 جنيه في أحياء مجاورة بالمدينة نفسها .
و قال مستثمر عقاري بمدينة 6 أكتوبر المهندس محمد عبد الدايم إن الإقبال السعودي على تملك العقارات في المدينة ساهم في وقت من الأوقات و تحديداً منذ 3 أعوام في حل جزء من أزمة الركود العقاري التي لحقت بالمدينة ارتباطاً بالأزمة التي عانت منها السوق بشكل عام ، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي توقفت فيه حركة الشراء و البيع من قبل المصريين كان السعوديون و بعض العرب هم الفئات الوحيدة التي كانت تشتري وحدات عقارية و تسدد الثمن بالكامل .
وأضاف أن تفكير السعوديين في التملك دون الإيجار هو تفكير استثماري بحت لافتاً إلى أنه بدلاً من تأجير الطالب لوحدة عقارية لمدة أربع سنوات ليتركها في نهاية الفترة فان التملك يتيح له الاحتفاظ بثمنها بل وتحقيق مكاسب رأسمالية في حالة بيعها نهاية الفترة أو الاحتفاظ بها إذا كان هناك شخص آخر بالعائلة سيدرس أو يقيم في مصر .
قائمة المراسلات
أضف للمفضلة
الصفحة الرئيسية