mharwil
22-10-2022 - 03:30 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
آ ثا ر
الرصافة
لؤلؤ بادية الشام
مدينة الرقة مدينة السلاطين فقد كانت المفضلة عند
هارون الرشيد حتى جعلها العاصمة الثانية بعد بغداد , وحديثنا عن مدينة الرصافة , رصافة هشام بن عبد الملك او كما كانت تعرف في عهد الرومان بسرجيوبوليس
وهي تبعد حوالي 40 كم عن الرقة, سميت الرصافة
لؤلؤة بادية الشام
نتكلم قليلا عن تاريخ الرصافة
ذكرت الرصافة اول مرة بالمدونات الاشورية
وتسمى باليونانية بسرجيوبولس
ولقد تنازع عليها كل من الرومان واليونان والفرس
وقد ذكرت في الكتابات اليونانية القديمة .
رصافة هشام
في العصر الاموي انتقل اليها الأمير هشام بن عبد الملك من قصر الحير وجعلها منتجعا صيفيا وقد انشا فيها قصرين وقد عرفت منذ ذاك الزمن باسم رصافة هشام
الرصافة اليوم
لقد بقي جزء من سور المدينة وبقي قصر خارج السور وهو
القصر الغساني والذي سيكون كمتحف للرصافة في القريب العاجل وهناك اثار عدة كنائس فيها ومسجد فيه محرابان وشارع مستطيل محاط باعمدة جميلة ولكن هذه المدينة تعرضت للكثير من الهدم اثناء غزو التتار لبلاد الشام
وهذه صور للرصافة
انتهى
في امان الله
سلمت يداك اخي الكريم mharwil
ولدي هذه القصة المعروفة عن الرصاة لجمالها ورقتها في ايام العة الاسلامية
قدم علي بن الجهم على المتوكل - و كان بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها :
أنت كالكلب في حفاظك للود و كالتيس في قراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمناك دلواً من كبار الدلا كثير الذنوب
فعرف المتوكل قوته ، و رقّة مقصده و خشونة لفظه ، وذ لك لأنه وصف كما رأى و لعدم المخالطة و ملازمة البادية . فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم لطيف و الجسر قريب منه ، فأقام ستتة اشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد ، فقال :عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليلي ما أحلى الهوى وأمره
أعرفني بالحلو منه وبالمرَّ
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً
لو أن الهوى مما ينهنه بالزجر
بما بيننا من حرمة هل علمتما
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
و أفضح من عين المحب لسّره
ولا سيما إن طلقت دمعة تجري
وإن أنست للأشياء لا أنسى قولها
جارتها : ما أولع الحب بالحر
فقالت لها الأخرى : فما لصديقنا
معنى وهل في قتله لك من عذر ؟
صليه لعل الوصل يحييه وأعلمي
بأن أسير الحب في أعظم الأسر
فقالت أذود الناس عنه وقلما
يطيب الهوى إلا لمنهتك الستر
و ايقنتا أن قد سمعت فقالتا
من الطارق المصغي إلينا وما ندري
فقلت فتى إن شئتما كتم الهوى
وإلا فخلاع الأعنة والغدر
فقال المتوكل : أوقفوه ، فأنا أخشى أن يذوب رقة و لطافة !