بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد
أكتب إليكم أحبتي الكرام أعضاءً وزواراً تقريري المتواضع وفيه رحلتي الشتوية الجميلة والممتعة إلى
الأرض السورية العريقة والتي لم تخلو من المعاناة في بعض أوقاتها .
سورية بحق بلد المحبة والوفاء والجمال والمتعة ، وأرضها مزدانة بالتاريخ العريق عبر العصور المختلفة
، عندما تأتي دمشق ترى التاريخ الممتد والحضارة القديمة تعود بك إلى زمن العلماء القدماء الذين عمروا
العقل بعلمهم ، وفيها مات القادة العظماء ، فدمشق راسخة في قلب الزمن تاريخياً وتجارياً وسياسياً .
كانت رحلتي الميمونة إلى سوريا الحبيبة بتاريخ 4/12/1427ه الموافق
يوم الاثنين صباحاً حيث بدأ قلبي يخفق بقوة أثناء توجهي إلى الطائرة للسفر ، وكان الجو بارداً قليلاً في
جدة في ذلك اليوم ، وهي أول رحلة لي إلى خارج الديار السعودية بعد زيارتي للبحرين في إجازة الربيع
للعام الماضي .
لا أريد أن أطيل عليكم لأنكم مشتاقون للصور التي التقطها عن طريق كاميرا الفديو ( ذاكرة الصور
الفتغرافية ) وكاميرا الجوال ، لأن الكاميرا الفتغرافية التي كنت قد خصصتها للتصوير تعطلت ولم أتمكن من
أخذ صور عن طريقها .
صور من الطائرة
أول ما وصلت أرض دمشق كان الجو بارداً جداً والشتاء في أوله ، فاستقبلني صديق سوري وأخذني إلى
دمشق (ولديه تاكسي) وكان حريص على أن يأخذني من المطار بالرغم من أن أنظمة المطار تمنع التاكسي
غير المخصص للمطار من أخذ الركاب .
عند وصولنا إلى دمشق فكرنا مثيراً في أن أرتاح قليلاً في منزل أبو أحمد أو نذهب في نزهة لبعض المناطق
فقررنا النزهة .
وهذه بعض الصور التقطها من حي السيدة زينب وهو المسجد والمقام .
ثم ذهبنا بعدها إلى بعض الأحياء والتجول بالسيارة في دمشق وزيارة بعض المكتبات لشراء بعض الكتب فلم
أتمكن من شراء أي كتاب لقلة الوقت وقلة المكتبات ولأن المركز الثقافي كان مقفل يوم الاثنين .
ثم ذهبنا إلى الجبل المحبوب ( قاسيون ) المطل على دمشق كأنه حصن من حصونها
وهذه بعض الصور في النهار والليل .
ثم ذهبنا بعد ذلك إلى السوق لشراء بعض المستلزمات والهدايا ، فزرنا سوق الحميدية والصالحية
والبزورية والجامع الأموي .
وهذه صور للجامع في الليل حيث أنني لم أتمكن من زيارته بعد ذلك .
ثم توجهنا بعد ذلك إلى منزل صديقي أبو أحمد حيث قام بخير ضيافة وحلف عليَّ أن أبقى معه في المنزل
بالرغم من اصراري الشديد على الذهاب إلى أحد الفنادق في دمشق وعدم رغبتي في التكلفة عليه ، فأصر
على ذلك وبقيت معه يومين ، فرأيت الكرم والشهامة التي يتميز بها أخواننا السوريين ، فأشكر لأبي أحمد ما
صنع من ضيافة وحسن أدب وأخلاق عالية لا توصف وخفة ظله وظرفة .
صورة للمدفئة الشامية القديمة
فتعشينا ونمنا حتى الصباح وحددنا هدفنا في اليوم الثاني وهو بلودان وما جاورها ، فزرنا غوطة الشام
مضايا والزبداني وبلودان حيث كانت السماء تمطر في الصباح الجميل ، وتوقعنا وجود ثلوج على تلك
المرتفعات ، فرأينا الثلج من بعيد على الجبال التي تفصل بين سوريا ولبنان وهذه صور لها :
حتى وصلنا بلودان وإذا الثلج يسقط عليها وهذه صور لبلودان :
فتوجهت بعد ذلك إلى اللاذقية ولي فيها صديق عزيز جداً وهو مقيم بالسعودية في الرياض منذ سنوات للعمل
بها ، وبقيت معه ثلاثة أيام وليس لدي صور إلا عن طريق الفيديو ، وبعدها لم أتمكن من البقاء في سوريا
لأني أشكو من القولون عافاكم الله منذ سنوات فالتهب عليَّ من تأثير البرد والثلوج ولم أستطيع أن أزور إلا
اللاذقية فقط .