- الحلقة الأولى
- كان الانطلاق حوالي الساعة السادسة ...........................
الحلقة الأولى
و أتى يوم الميعاد ........ بصراحة الأيام الماضية التي مرت علي كانت متعبة جداً ......... فمن سيهدئ أعصابي ...... من سيزيل عني همومي ..... من سيرفع عن كتفي ثقل الأيام ....... من سيكون مهدئي و منومي و مخدري ....... من سيكون حبيبي و راحتي و من جبالها مستودع أسراري ...... و من و من و من .......................
الكل يسألني .................................................. ......
كسب
في الحقيقة لم تكن هذه الديباجة سوى حلمي ........................ حلمي ليلاً ................. بعدما وضعت أنا وزوجتي الخطوط النهائية على أغراض السفر ........ و سكرت السحاب على آخر شنتة ................ذهبت للنوم بجفون مفتوحة ................ و بقلب مرتجف ..................... فكيف ستمر ساعات الليل ................................ و كيف سأنام ....................... لاجواب ........
بعد الاستيقاظ صباحاً ............... و بعد صلاة الفجر .............................................. قلنا يارب .................................................. .. و دعنا حلب ....................
و دعنا حلب القلعة .......................................
ودعنا حلب التراث .....................................
ودعنا حلب .............
بنظافتها :::وو سخها :::::::ودعت الصابون الحلبي ::::و الفستق الحلبي ...................
و الزعتر الحلبي ........................
إلى أراض جديدة و أيام جديدة و أوقات جديدة ........................................
كان الانطلاق حوالي الساعة السادسة ...........................
حاولت ألا أتجاوز السرعة القانونية ..................... و لكن مافي فايدة مني ، شوي شوي تراني داعس عال 160 و خايف من هالاوتوستراد العظيم مايكون فيه جورة خفية أو فتحة فنية أو كلب ميت في البرية ............. لأنو كلو وارد .... حتى الزيت و المازوت عالطريق وارد ......... عادي ...................................... المهم ياشباب الفتاشة ...... وصلت عالقساطل فرد سحبة و بجانب القساطل كان لي هذه الصور لنهر من انهار سورية الحبيبة .........................
و أخيراً و صلنا إلى القساطل .....
تقع القساطل في منطقة مميزة غنية بالمياه و الينابيع و كانت هذه السنة و الحمد لله بأحسن حالاتها ..... نزلت إلى استراحتى المفضلة و التي أجدها أفضل من غيرها و هي استراحة اليرموك ::::
بصراحة استراحات القساطل عادية من حيث التجهيزات و لكنها غير عادية أبداً من حيث طعام الإفطار ....
شيء غير طبيعي أبدا ....... بعدين غسيل السيارة بمياه القساطل غير !!!!!!!! ....... طبعاً لم أصور الإفطار لأنه لم يستغرق على الطاولة الثواني المعدودة ثم كان نصيبه التدمير و الحرق و السلب و النهب
و لكن انتظروا .............. بقي هذا الكأس من الشاي فتفضلوا ........
ضم الإفطار مايلي ::::::::::::::::::::صحن من البيض المقلي حوالي 5 بيضات بالسمن البلدي .
صحن من الجبن البلدي .
صحن جبنة كردية .
صحون من العطون العجيب .
صحن من الزيتون الغريب .
صحن من اللبنة المسحورة .
صحن من القشطة .
صحن البندورة و الخيار .
شاي .
الحساب :0ليرة سورية ( 10 دولار ) .
الذي يعتصر قلبك ففي هذا المكان حدث حريق هائل منذ سنوات أتى على الأخضر و اليابس
، و لكن لا يلبث هذا الإحساس بالزوال لدى استقبالك الأشجار الخضراء من جديد
و بعدها استقبلتنا غابات الفرنلق و منها استقبلتنا كسب .
و قبل كسب مباشرة تجد أمامك الحدود التركية السورية و كان لي فيها هذه الصور :::::
و لكن نورا خانم حردت
و راسها و ألف سيف بدها تاكل جوعانة
و لم تنفع محاولات التهدئة و التخفيف بتاتاً و بدأ العويل و النحيب و الآهات و التنهدات
.
فماكان مني إلا أن أستجيب لنورا خانم ، و لذلك وقفت عندي بياع المناقيش المفضل لي في كل سوريا و العالم العربي و الغربي و على القاطنين خارجه مراعاة فروق التوقيت .
طبعاً نورا خانم انبسطت و بدأ عويل من نوع آخر لاستلام أول قطرات الغيث الطعامي !!! .