- الخانقاه الجقمقية أولى المدارس الحديثة بدمشق ودرة عقد زخرفة المقرنصات
الخانقاه الجقمقية أولى المدارس الحديثة بدمشق ودرة عقد زخرفة المقرنصات
يقول غوستاف لوبون: لقد انفرد العرب بالمقرنصات ولم توجد هذه الزخرفة عند أمة من الأمم قبلهم. وقد تم تحويل "المدرسة الجقمقية" إلى متحف خاص بالخط العربي والمكتشفات الأثرية الخاصة بالكتابة عبر العصور وتقع المدرسة الجقمقية في منطقة الكلاسة القريبة من "جامع بني أمية" الكبير ومن مقام "صلاح الدين الأيوبي" وبناها نائب السلطنة في "دمشق" الأمير "سيف الدين جقمق" سنة 1421 ميلادية وجعل فيها مقبرة دفن فيها والدته.
بنيت المدرسة في البدء كتربة من قبل المعلم "سنجر الهلالي" كانت تسمى "دار القرآن الهلالية" وابنه "شمس الدين الصائغ" ثم صادرها الملك "الناصر حسن" عام 761 هجري وبنى فوقها مكتباً للأيتام وجعل لها شبابيكاً من الشرق ورصد لها الأملاك والحجج وبعد مقتله عام 772 هجري تحولت إلى "خانقاه" مدرسة للصوفية. واستمرت على حالها إلى أن احترقت في استباحة "تيمورلنك" لدمشق 803ه- 1400م.
أمر الأمير "سيف الدين جقمق" بإعادة بناء أنقاض المدرسة المهدومة وذلك في عام 823ه - 1420 بعد أن استولى عليها لتكون "خانقاه" (مدرسة) وتربة له ولوالدته ولكن بناءها لم يكتمل إلا سنة 824ه-1421م كما
نصت الكتابة المنقوشة على الباب الرئيسي وواجهتها. وقد أوقف عليها أوقافاً عديدة وعين لها مدرسين، وبقيت المدرسة ركناً للتعليم في "دمشق" إلى وقت قريب.
وقد تحولت في عام 1338 هجري -1919م إلى مقر لحلقة المولوية الدينية وتعليم الأطفال القرآن الكريم، إلى أن أصيبت بقنبلة أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1941 هدمت سقف قاعتها أو قبتها الكبيرة، كما تذكر المصادر وكذلك الجزء الأعلى من جدرانها. وقد تم ترميمها عام 1972 وجعلت متحفاً للخط العربي في عام 1974.
ما اجمل العمارة الإسلامية
يعطيك العافية برنس على هالنقل الرائع