- و شُيدت معابد "فيلة" فى الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"
معبد فيلة
معبد فيلة يقع في جنوب اسوان - جنوب مصر - في جزيرة فيلة
وفى فترة الستينات من القرن ال20، ومع قرب الانتهاء من بناء السد العالى
أصبحت مياه النيل تغمر جزيرة "فيلة" ومعابدها لمدة ستة أشهر كل عام، فأصبحت الجزيرة وما عليها من آثار مهددة بالغرق بالكامل.
قامت الحكومة المصرية في ستينيات القرن العشرين، بالتعاون مع هيئة اليونسكو، بتفكيك معابد فيلة، ونقلها وإعادة تشييدها فوق جزيرة نيلية أخرى مجاورة تدعى جزيرة
"أجيلكا"
تم إعدادها بحيث تكون مشابهة لجزيرة فيلة
يرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى
1-اللغة اليونانية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات)
2-أما الاسم العربي لها فهو (أنس الوجود) نسبة لأسطورة أنس الوجود في قصص ألف ليلة وليلة.
3-أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو (بيلاك) وبيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب.
ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإله إيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد.
ايزيس فى فيلة
فى العصر الذهبى عاشت ايزيس وزوجها أوزوريس ملك الأرض والذى لقن الإنسان المعرفة وعلمه الفن والعلوم وكيفية زراعة الأرض ونسج الملابس وعمل الفخار .
ووفقا لأسطورة إيزيس وأوزوريس، اغتصب "ست" الشرير اخو الملك العرش وفرق جسد الملك إلى عدة أجزاء وألقاها فى مناطق مختلفة بوادى النيل .
ولكن ايزيس تتبعت رفات زوجها و وجدت قلب زوجها "أوزوريس" فوق جزيرة "فيلة"، فأصبحت الجزيرة بذلك مقدسة
ولقد أنتشر الولاء لإيزيس فى كل مكان فى حوض البحر المتوسط وما وراءه.
و شُيدت معابد "فيلة" فى الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"
وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة فى العبادات لدرجة ان حشد من اتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لاحياء قصة موت وبعث أوزوريس
تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد امنحوتب وارسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر اثر بطلمى استكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة ايورجيتس الثانى. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيله والتى تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة ايزيس إلى اليونان وروما وفى مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الرومانى فى مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أوغسطس معبد فى الطرف الشمالى لفيلة فى القرن التاسع قبل الميلاد . أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس ، وتراجان ، وهادريان ، ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادى .
ولشدة سيطرة عبادة ايزيس فى جزيرة فيلة أدى ذلك الى امتداد تلك العبادة على مدى قرون عديدة متحدية بذلك مرسوم الإمبراطور ثيودوسيوس الذى أصدره عام 391 ميلادية والذى يفرض فيه الديانة المسيحية على جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية . وفى عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم جوستنيان وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة فى تاريخها.
وتكون مجتمع جديد مسيحى فى جزيرة فيله وتحولت قاعة الأعمدة لتكون مناسبة لممارسة الديانة الجديدة. وتم نقل الأحجار من بعض الآثار لبناء كنائس مسيحية فى الجزيرة . ونمت قرية جديدة حول معبد ايزيس .
وعندما جاء الإسلام
اعتبرت فيلة حصنا أسطوريا ممثلا فى إحدى قصص ألف ليلة وليلة واكتسبت اسم أنس الوجود تيمناً باسم بطل إحدى هذه القصص .
نبدأ العرض
تم بحمدالله
أعلم أن عمل موضوع من هذه النوعية يكون شاقاً جداً .. لما فيه من تجميع معلومات .. أو حتى صور
لكنك وُفقت وبجدارة في نقل الصورة كاملة لنا ..
وأتمنى أن يكون هذا الموضوع سبباً لنقل وجهة نظر السياحية العربية لوجهات غير التي تعودت عليها
فإمكانات مصر السياحية لا يعرف منها العرب سوى 30% فقط
وللأسف بقية ال 70% هي الأجمل والأجدر بالزيارة
أشكرك أختي المبدعة على هذا الموضوع
ونلقاكِ قريباً في موضوع قادم .. ويكون فرعوني أيضاً ;)