قرطبه المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
البرواز
24-02-2022 - 04:20 am
دائماً ما إذا ذكر الأندلس نربطه بكلمة "المفقود" ، لكن هل يصح له هذه النسبة؟ هل هو فعلاً مفقود؟
إذا ما قرنا الأندلس الحالية بما يشابهها من البلدان العربية وبالخاصة "المغرب" لرأينا أن الآثار العربية في الأندلس أكثر حفظاً وأكثر اعتناء بها من المغرب .. ومعظم آثار المغرب قد انطمست واندثرت وما بقي فيها من آثار ، أغلبه لا يعرفه إلا المتخصصون.. ولو أردت زيارة المغرب للتعرف على آثارها فلا بد أن تقوم ببحث ومجهود كبيرين لاستكشاف ذلك ...
أين هي آثار فاس ، عاصمة العلم في المغرب العربي، أين هي آثار مكناس وطنجة، بل أين هي آثار رباط الفتح و مراكش ، عاصمتي المرابطين .. قد طغى على كثير من تلك الآثار الدمار والاندثار ، ولم تجد من يعتن بها إلا في زمن متأخر .. والغريب أن آثار المرابطين والموحدين تراها بشكل أوضح وأجلى في الأندلس لا في المغرب، مقر حكمهم ..
بل لنقارن الحال بمصر .. اذهبوا إلى الأهرامات مثلاً .. لن تجدوا هناك أي مظهر من مظاهر الاعتناء بأثر يعد واحداً من عجائب الدنيا السبع، بل أعجبها على الإطلاق ..
انظروا كذلك إلى سوريا والعراق ، أتدرون أن هاتين الدولتين عاشت فيهما أقدم حضارات العالم؟! لكن أين هي آثار تلك الحضارات ، للأسف فإن معظمهما قد اندثر، وما بقي منها كالبيوت خاوية على عروشها لا تجد من يعتني بها ويقدرها .. وإن زارها أو التفت لها أحد فهم غربيون لا عرب ..
عندما زرت إسبانيا ، وبالأخص بلاد الأندلس، تساءلت في نفسي: لو ما زالت هذه البلاد تحت الحكم العربي، فأين سيكون مصير كل هذه الآثار؟!
لقد اعتنى الإسبان بالآثار الأندلسية أجمل اعتناء، فلا تكاد تخلو مدينة ولا قرية إسبانية ، من مسجد أو من قلعة أو من قصبة أو من حمام أندلسي ، لقد اعتنوا بها فكأنها من تاريخهم ومن حضارتهم ، لا من تاريخ وحضارة العرب.. ولا تزال تلك الآثار بأفضل حال ولله الحمد، وكأن أهلها لم يغادروها إلا البارحة ..
هل لو كان قصرا الحمراء ما يزال بأيدي العرب ، هل سيظل على حاله من الجمال والاعتناء به؟؟ أشك في ذلك ..
إضافة إلى ذلك فإن كثيراً من البلدان الأندلسية تزدان بتماثيل لشخصيات عربية.. لا أنسى تمثال ابن رشد في قرطبة ، ولا تمثال عبدالرحمن الداخل في مدينة المنكب ، ولا تمثال الحاجب المنصور في الجزيرة الخضراء وغير ذلك كثير من تماثيل الاحتفاء بالفرسان والعلماء والفلاسفة العرب ..
هل يصح أن نسمي الأندلس بعد ذلك ، بالأندلس المفقود؟! أو المحفوظ؟..


التعليقات (8)
الشاب
الشاب
للمعلومية أن محافظة غرناطة فقط فيها أكثر من 150 معلم أندلسي و محافظة ملقا تتجاوز فيها المعالم 90 معلم و جيان تتجاوز فيها المعالم 75 و المرية 100 معلم غير قادس و قرطبة و اشبيلية و طليطلة و بطليوس و قاصرش ....الخ

Rima
Rima
عندما زرت إسبانيا ، وبالأخص بلاد الأندلس، تساءلت في نفسي: لو ما زالت هذه البلاد تحت الحكم العربي، فأين سيكون مصير كل هذه الآثار؟!
هل لو كان قصرا الحمراء ما يزال بأيدي العرب ، هل سيظل على حاله من الجمال والاعتناء به؟؟ أشك في ذلك ..
8
8
8
مثل تلك التساؤلات تماما كنّا نتسائلها عندما ذهبنا إلى الأندلس
عموما .. الدول العربية لا تهتم بالآثار إطلاقاً ... مهما كانت أهميتها

مشفوح سفر
مشفوح سفر
السلام عليكم
مشكور على الموضوع نعم لايوجد اهتمام كبير عند الدول العربية وقد تشاهد بعض الاهتمام لكن من منضمات خارجية تهتم بالاثار كما هو حاصل لكن المغرب وتونس تهتم اكثر واسبانيا يهتمون بالاثار والامور مادية بالدرجة الاولة

عاشق ^^ سفر
عاشق ^^ سفر
يعطيك العافية على الموضوع الرائع
عساك على القوة

نــــــزال
نــــــزال
فعلا موضوع جميل... أحب ان اقول أن الإعتناء بالاثار عموما يحتاج إلى تثقيف وتطور ونحن (العرب) من الدول الناميه تثقيفيا وتطورا وتسبقنا دول متقدمه لها باع طويل في التثقيف والتطور

البرواز
البرواز
الشاب
وتخيل الجهد الذي تم بذله لحماية كل تلك الآثار والاعتناء بها ..
ولكثرة ما ترى من آثار هناك، تكاد أن تخفف الوطأ فلربما أنك تدوس على أثر ..وكما قال أبو العلاء المعري:
خفف الوطأ ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد (الآثار)
تحياتي لمرورك عزيزي الشاب

البرواز
البرواز
Rima
عزيزتي ريما
بالتأكيد هم لا يلقون للآثار بالاً .. وإن هم فعلوا شيئاً، فما هو إلا بسبب ضغوط من منظمات خارجية ..
شكراً لمرورك ، ودمت بخير

البرواز
البرواز
مشفوح سفر
عزيزي مشفوح سفر
بالفعل الأمور المادية أحد الأسباب الدافعة للاعتناء بالآثار .. ولكنها ليست في الدرجة الأولى ..
وسأخبرك لماذا ..
قد أفهم بأن يكون معلم أثري مشهور كقصر الحمراء، لم تهتم به إسبانياً إلا للجذب السياحي ..
ولكن ماذا عن كثير من الآثار المنتثرة في مدن وقرى الآندلس ، والتي لا تشكل مردوداً مادياً حقيقياً .. والتي تطلب الاعتناء بها سنوات وأموالاً وجهداً كبيراً ، ولا ترقى الإيرادات المتواضعة التي تدرها على أن تغطي تكاليف تشغيلها فقط ، مع العلم بأن معظم الآثار في الأندلس زيارتها مجانية ..
هي يا عزيزي ثقافة البلد نفسه، فهم قد تربوا على احترام الآثار والتاريخ .. ويعتبرونها ثروة لا تقدر بثمن..
وكما أشارت إلى ذلك الأخت ريما ، ليت أن العرب قد حفزتهم المادة على أن يعتنوا بالآثار ..
تحياتي


خصم يصل إلى 25%