القاهرة المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
سفير الغيوم
10-02-2022 - 10:45 pm
  1. القاهرة عاصمة للخلافة الفاطمية :

  2. الجامع الأزهر مناراً للعلم والعبادة :

  3. الأزهر سياسياً :

  4. تسميته بالجامع الأزهر :


أسس جوهر الصقلي قائد جيوش الخليفة الفاطمي المعز لدين الله مدينة القاهرة سنة359 هجرياً بعد استيلائه على مصر بعام ، وبنى حولها سوراً من اللبن على شكل مربع ، وكانت مساحة الأرض التي حددها السور تبلغ3400 فداناً وفي وسط هذه المساحة بنى جوهر قصراً كبيراً بلغت مساحته70 فداناً ، كما أنشأ مسجداً بالقرب من قصر الخليفة .

القاهرة عاصمة للخلافة الفاطمية :

لم يكن قصر جوهر الصقلي من إنشائه مدينة القاهرة في باءئ الأمر أن تكون قاعدة أو دار خلافة ، بل لتكون سكناً للخليفة وحرمه وجنده وخواصه ، فنشأت القاهرة مدينة متواضعة للدولة الفاطمية الناشئة واستمرت حينا بعد قيامها مدينة ملكية عسكرية، تشتمل على قصور الخلفاء ومساكن الأمراء ، ودواوين الحكومة وخزائن المال والسلاح ، ثم أصبحت بعد إنشائها بأربع سنوات أى سنة363 هجرياً عاصمة الخلافة الفاطمية حين انتقل المعز وأسرته من المغرب واتخذ مصر موطناً له ، ولم يكن لشعب أن يدخلوا (المدينة الملكية) إلا بعد أن يؤذن لهم ، فكانت أسوار القاهرة العالية وأبوابها المحروسة تحجب الخليفة عن شعبه ولكن سرعان ما اتسعت المدينة الناشئة ونمت نمواً ملحوظاً وتبؤات مكانتها المرموقة في ظل الخلفاء الفاطميين.
الجامع الأزهر عبق من قاهرة المعز :
من أهم معالم الفاطميين الناقية حتى اليوم الجامع الأزهر ، الذي يعد أول عمل فني معماري أقامه الفاطميون في مصر ولا يزال قائماً حتى اليوم.
  • موقعه:

يقع الأزهر في الجنوب الشرقي من قاهرة المعز على مقربة من القصر الكبير الذي كان موجوداً حينذاك بين حي الديلم وحي الترك في الجنوب .
وقد زاد كثير من الخلفاء الفاطميين في بناء هذا المسجد وأعيد تجديد أجزاء كثيرة منه خلال القرون الماضية ، كما أضيف إليه ...
زيادات عديدة مما جعل معرفة التخطيط الأصلي للجامع من الأمور الصعبة ، وإذا كان الجامع الأزهر لايزال يحتفظ ببقية من النقوش والكتابات الكوفية والعقود الفارسية التي تعد من مميزات العمارة الفاطمية ، فإن كل أجزائه الحالية من عصور متأخرة .
بقى الأزهر يشغل المكانة الرفيعة في العالم الإسلامي ، فقد كان مناراً للعلم حتى جاءت الدولة الأيوبية ، فقد عمل الأيوبيون على محاربة الشيعة ونشر المذهب السني ، ومن ثم أبطلت الخطبة من الجامع الأزهر واكتفى بإقامتها بجامع الحاكم عملاً بالمذهب الشافعي ، وظل الحال على ذلك لمدة قرن حتى العصر المملوكي .

الجامع الأزهر مناراً للعلم والعبادة :

أنشئ الجامع الأزهر ليكون مسجداً رسمياً للدولة الفاطمية في حاضرتها الجديدة ومقراً لدعوتها الدينية ، أما فكرة الدراسة بالأزهر ، فقد كان حادثاً عرضاً وقد أخذ هذا الحدث العرضي شيئاً فشيئاً في التطور حتى أصبح له دوره الجامعي الخالد وإلى جانب المكانة العلمية التي كان يتمتع بها الأزهر ، كانت له فوق ذلك أهمية رسمية خاصة ، فكان يتم فيه مجلس قاضي القضاة في أيام معينة وفيه مركز المحتسب العام، وفيه كان يعقد كثير من المجالس الخلافية والقضائية ويعتبر العصر المملوكي هو أقسى ضربة أصابت المدينة الإسلامية ، فمنذ قضى التتار على الدولة العباسية في القرن السابع الهجري، فأصاب الأزهر ما أصاب الحياة الفكرية كلها من الإنحلال والتدهور ، إلا أنه استطاع أن يصبح حصناً أخيراً لعلوم الدين والفقه ومعقلاً للغة العربية ، وربما كانت هذه الرسالة السامية التي ألقي القدر بذمامها إلى الجامع الأزهر في تلك الأوقات العصيبة في حياة مصر والعالم الإسلامي بأكمله هى أعظم ما أدى الأزهر من رسالته وأعظم ما وفق لتبليغه لعلوم الدين واللغة خلال تاريخه الطويل .

الأزهر سياسياً :

كان للجامع الأزهر دور سياسي مجيد على مر تاريخه ، فقد كان ملاذاً لعامة الشعب يلجأون إليه في الأزمات ، ملتمسين من علمائه الإرشاد والتوجيه فيجدون لديهم مواطن الأمان وتفريج للكروب وحل الأزمات ، فكان العامة إذا وقع عليهم ظلماً أو اغتصب الأمراء المستبدون حقوقهم ، هرعوا جماعات إلى الجامع الأزهر في هتاف وصياح فيجدون من علماء الأزهر كل الإهتمام بالإستماع إلى شكواهم .
كما استطاع الشعب بقيادة علماء الأزهر عزل الوالي المستبد خورشيد باشا حينما ثاروا إليه وطلبوا من السلطان العثماني عزله فوافق السلطان العثماني وقام بعزله ، وعندما غزا الفرنسيون مصر بقيادة نابليون بونابرت عام1798 م أشعل علماء الأزهر الثورة ضدهم ، فانبعثت من داخل الأزهر الشريف ثورة القاهرة الأولى والثانية ، حتى كان للشعب ما أراد ورحل الفرنسيون عن مصر ، وكذلك قام الشعب المصري العظيم بقيادة علماء الأزهر ومشايخه بصد حملة فريزر الإنجليزية على مصر سنة1807 م ، واستطاع علماء الأزهر أن يفرضوا على الخليفة العثماني الوالي الذي ارتضوه وهو محمد على باشا ، بعد أن أخذوا عليه العهود بأن يعدل بين الرعية ، إلا أنه نقض ما أبرمه من عهد وخان ما بذله من وعد واستبد بالحكم ، فثار عليه علماء الأزهر بقيادة عمر مكرم فقام محمد على بنفيه وتشريد باقي العلماء .
وكذلك كان علماء الأزهر في عهد خلفاء محمد على يشعلون الثورة ضد هذه الأسر الباغية كلما انتهكت الحرمات ، وواصلوا جهادهم ضد الإحتلال الإنجليزي حتى تمام الجلاء ، ومن فوق منبر الأزهر الشريف أعلن الئيس الراحل جمال عبد الناصر الجهاد المقدس ضد جيوش العدوان الثلاثي على مصر عام1956 م فكانت صيحة مدوية انتفض بعدها الشعب المصري حتى تمام الإنسحاب .
وهكذا كان موقف الأزهر الشريف وعلمائه من الحياة العامة والسياسية جهاداً في سبيل الله وفي سبيل الوطن ودفاعاً للظلم والعدوان.

تسميته بالجامع الأزهر :

سمي الأزهر الشريف بهذا الأسم لعدة أسباب ، أولها لأن الفاطميين ينتسبون إلى فاطمة الزهراء ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويقال إنه سمي بالأزهر لأنه كان محاطاً بقصور فخمة كانت تسمى القصور الزهراء ، أو إنه سمي كذلك تفاؤلاً لأن يكون أعظم المساجد ضياءاً ونوراً . كما يقال إن سبب هذه التسمية نسبة إلى كوكب الزهرة، وكل هذه الأسباب صحيحة.
الأزهر والنهضة العلمية :
حينما بدأت النهضة العلمية في مستهل العصر الحديث لم تجد لها منبعاً إلا في رحاب الأزهر الشريف ، فكان معظم المبعوثين إلى أوروبا من رجاله النابغين أمثال رفاعي الطهطاوي ، ومحمد عبده وغيرهما .
كما كانت الدولة كلما أنشأت عدداً من المدارس العليا المتخصصة في شتى العلوم اختارت لها عدداً من أبناء الأزهر .
لقد كان ولا يزال للأزهر الشريف دوره السياسي والثقافي والروحي المنير والخالد ليس فقط في تاريخ مصر وحدها بل في تاريخ الأمم الإسلامية والعربية على مر العصور .


التعليقات (1)
MCSEman
MCSEman
مشكور حبيبنا سفير الغيوم


خصم يصل إلى 25%