- ونجاحه يعزز الاتجاه لإنشاء مبني رابع للركاب
- طموحاتنا بلا حدود
- مبني رابع
- تحالف ستار
اليوم افتتاح مبني الركاب(3) الجديد بمطار القاهرة, ويستوعب11 مليون راكب سنويا, لترتفع بذلك الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي إلي22 مليون راكب سنويا, وقال الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني: إن المبني يضم منظومة تكنولوجية متكاملة لأجهزة التشغيل, وتكلف3,1 مليار جنيه, واستغرق إنجازه ثلاث سنوات. وأوضح الطيار فتحي فتح الله رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي أن المبني سوف يتيح1500 فرصة عمل للشباب عند تشغيله, وأشار إلي أن أهم ما يتميز به المبني نظام الفرز الآلي لحقائب الركاب وتوزيعها أتوماتيكيا علي الرحلات الخاصة بكل راكب, ونظام بصمة العين والأصبع في إجراءات الدخول والخروج.
تكلف3,1 مليار جنيه وافتتاحه اليوم:
مبني الركاب الجديد3.. يحلق بالطيران المصري في أجواء العالمية!
أحمد شفيق: المبني يستوعب11 مليون راكب سنويا
ونجاحه يعزز الاتجاه لإنشاء مبني رابع للركاب
مطار القاهرة الدولي, أو بوابة مصر الأولي, علي موعد اليوم( الخميس) مع التحليق في أجواء التنافسية العالمية حيث يتم الافتتاح الرسمي لمبني الركاب3 الجديد الذي يعتبره خبراء الطيران مشروعا عالميا عملاقا, خاصة أنه يستوعب11 مليون راكب سنويا, وينضوي علي منظومة تكنولوجية متكاملة لأجهزة التشغيل, وقد تكلف3,1 مليار جنيه,واستغرق إنجازه ثلاث سنوات, مما يمثل بحق انطلاقة جديدة في تاريخ الطيران المدني المصري.
يأتي هذا المشروع ليؤكد قدرة المصريين علي الانجاز إذا ماتوافرت لهم الإمكانات كما يقول الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني, مؤكدا أن مطار القاهرة كان باكورة خطوات الانطلاق نحو العالمية إذ أصبح الان مطارا مشرفا لكل المصريين بعد تطوير معظم صالاته ومنطقة الترنزيت وتطوير صالة3 بالمبني رقم(1), وافتتاح مبني الركاب الجديد رقم(3) الذي سيغير تماما ملامح مطار القاهرة وسيكون بمثابة انطلاقة جديدة للطيران المدني المصري, الي جانب استعادة دور مصر الريادي كمطار محوري في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الوزير أن مبني الركاب رقم(3) وراءه ملحمة رائعة من العمل الجماعي لكتيبة من أبناء مصر المخلصين الذين بذلوا جهدا متميزا طوال فترة إنشاء المبني التي استغرقت قرابة السنوات الثلاثة علي أحدث النظم التكنولوجية مؤكدا ان هذا المبني سيزيد الطاقة الاسيتعابية لمطار القاهرة ويتيح لمصر أن تحصل علي نصيبها العادل من حركة السفر ونقل البضائع عالميا.
طموحاتنا بلا حدود
يقول الفريق أحمد شفيق إن طموحنا في وزارة الطيران ليس له حدود للنهوض بمنظومة العمل في كافة أنشطة النقل الجوي بمصر, مشيرا الي أن عملية تمويل مبني الركاب رقم3 الذي بلغت تكلفته نحو3,1 مليار جنيه مصري وتمت بقرض من البنك الدولي قيمته350 مليون دولار بنسبة70%, والباقي تمويل محلي من البنك الأهلي يعكس ثقة مؤسسات التمويل المحلية والعالمية في صناعة النقل الجوي في مصر كما أن إنشاء هذا المبني مثل لنا تحديا كبيرا وكانت الثقة الكبيرة في العاملين بالطيران المدني علي إنجاز هذا المشروع وراء تشجيعنا علي تنفيذه في زمن قياسي ليخرج بهذه الصورة الرائعة التي تشرف كل مصري وإلي جانب ذلك كان حرصنا التام علي الاهتمام بالكوادر البشرية وتدريبها في التعامل مع الأنظمة التكنولوجية الحديثة التي تواكب أحدث النظم في العالم والمستخدمة بمبني الركاب رقم(3) بمطار القاهرة.
ويتابع الوزير أن النجاح الحقيقي هو إدارة هذا المشروع العملاق بنجاح والمحافظة عليه بهذه الصورة المشرفة لمصر مبديا حرصه علي التأكيد أن الإنجازات التي تتحقق في قطاع الطيران في مصر هي نتيجة جهود جميع العاملين بهذا المرفق الحيوي الذي يمثل أحد الشرايين الرئيسيةللاقتصاد القومي والذين يؤدون عملهم باخلاص وروح عالية وتحد كبير من خلال استراتيجية متكاملة لوزارة الطيران المدني, وهو ماانعكس إيجابا علي سمعه ومكانة الطيران المدني المصري لدي المنظمات والهيئات الدولية وكذلك مؤسسات التمويل العالمية, فكانت الثقة في دعم وتمويل مشروعات تطوير الطيران المدني في مصر من جانب هذه المنظمات والبنوك العالمية مضيفا أنه لايزال أمامنا الكثير من العمل والجهد, فلدينا القدرة والثقة في إمكاناتنا وقدراتنا وفي أنفسنا علي تحقيق المزيد من الإنجازات لكي تتبوأ مصر مكانتها التي تستحقها عن جدارة في مجال الطيران المدني العالمي.
مبني رابع
من ناحيته يؤكد المهندس ابراهيم مناع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن فكرة تنفيذ المبني رقم3 كان الهدف الرئيسي منها استيعاب الزيادة في عدد الركاب, وأيضا حصول مصر نظرا لموقعها الجغرافي المتميز علي نصيبها بصورة أكبر من حركة الترانزيت للركاب والبضائع أو بمعني أخر تحويل مطار القاهرة الي مطار محوري ينافس المطارات العالمية مشيرا الي ان الطاقة الحالية لمطار القاهرة بلغت نحو9 ملايين راكب لذلك أصبحت الحاجة ملحة لمبني جديد لاستيعاب الزيادة وأيضا الوصول بعدد الركاب الي22 مليون راكب سنويا.
وأضاف أن المبني رقم3 تبلغ طاقته الاستيعابية نحو11 مليون راكب سنويا ومع ذلك فإن هناك دراسات تمهيدية لإنشاء مبني رابع نظرا لتزايد الحركة الجوية لمطار القاهرة بصورة فاقت التوقعات التي أوضحتها الدراسات المستقبلية.
ويتابع أن هذا المبني الجديد سوف يقود الطيران المدني لدخول المنافسة بقوة مع المطارات العالمية لجذب أكبر حركة من الركاب نظرا لما يتمتع به من تجهيزات تكنولوجية عالمية وأيضا ترفيهية تساعد علي جذب ركاب الترانزيت من أوروبا للاتجاه الي الشرق الأقصي أو العكس.
ويوضح المهندس مناع أن الشركة الهولندية التي قامت بتصميم المبني راعت تماما متطلبات وزارة الطيران المدني حيث قمنا بعقد العديد من الاجتماعات مع المسئولين في هذه الشركة حتي وصلنا الي الصورة النهائية لتصميم المطار ثم قمنا بطرح تنفيذ المشروع في مناقصة عالمية فازت فيها إحدي الشركات التركية التي تولت تنفيذ العديد من المطارات العالمية وبدأت في عمليات الإنشاء التي كانت من الصعوبة بمكان نطرا لطبيعة المكان وعدم وجود خرائط دقيقة توضح طبيعة الموقع الذي تم اختياره للمبني رقم3 الذي كنا حريصين علي أن يكون بجوار المبني رقم2 حتي يمكن الربط بينهما, واستخدامهما بأقصي طاقة استيعابية ممكنة سواء بالنسبة للرحلات الدولية أو الداخلية أو الترانزيت من وإلي المطار
يشير المهندس مناع إلي أن وزير الطيران كان يتابع كل تفاصيل عمليات الإنشاء, خاصة المتعلقة بالبنية التحتية للمطار, وكان يقوم علي الفور بالاتصال بالجهات المعنية لحل المشاكل التي تعترض عمليات الحفر والإنشاء وأيضا تسهيل دخول المعدات التي تستخدما الشركة في تنفيذ المشروع ثم كانت الفكرة التي تبناها الوزير وهي ضرورة إنشاء طريق جديد متعدد المحاور بمطار القاهرة لخدمة هذا المبني الجديد حتي لايقتصر الوصول له علي طريق شارع العروبة فقط مما قد يؤثر علي سهولة الحركة من وإلي المطار خاصة للقادمين عن طريق السويس والمدن الجديدة مثل القطامية وغيرها وقد تمكنت وزارة الطيران المدني من تنفيذ هذا المشروع الذي بلغت تكلفته90 مليون جنيه وقامت بتمويله بالكامل, وكان اصرار الوزير علي عدم البدء في تشغيل المبني إلا مع الانتهاء من هذا الطريق الجديد.
وحول أهمية هذا المشروع يقول الطيار فتحي فتح الله رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي إن تفاصيل هذا المبني تجعل الجميع يفخر بأن مصر أصبحت تملك مطارا عالميا بهذه المواصفات التي تضاهي اكبر مطارات العالم حيث تبلغ مساحة هذا المطار190 ألف متر مربع ويتكون من خمس مستويات بالإضافة الي البدروم وسطح أعلي بحد أقصي للارتفاع122.6 عن مستوي سطح البحر مشيرا إلي أن الطابق الأول مخصص للركاب القادمين وصول أما الطابق الثاني فمخصص للركاب المغادرين بينما تم تخصيص الطابق الثالث للخطوط الداخلية.
ومن أهم النقاط التي نفخر بها أن هذا المبني يضيف قد روعي أيضا في تصميمه وتجهيزاته استقبال الطائرات العملاقة من طراز الإيرباص380 والتي تتطلب تجهيزات خاصة لأنها تسع نحو550 راكبا في الرحلة الواحدة خاصة أن بعض شركات الطيران العالمية قد بدأت في استخدام هذه الطائرات ضمن أسطولها الجوي بالإضافة إلي أن هذا المبني يمكنه استيعاب15 طائرة في وقت واحد من الطرازات الكبيرة أما بالنسبة لصالة السفر فقد تم تزويدها ب110 كاونترات للسفر وإنهاء الاجراءات إلي جانب وجود نحو38 كاونتر للجوازات منها كاونترات يعملان بنظام إنهاء إجراءات السفر آليا عن طريق الشخص نفسه والتي تسمي أكشاك الخدمة الذاتية بحيث يمكن استخدام هذه الأنواع من الأجهزة والتكنولوجيا وفي صالة الوصول هناك7 سيور للحقائب لخدمة الطائرات من طرازات مختلفة ونحو38 كاونتر جوازات ومنها أيضا إثنان يستخدمهما الشخص بنفسه من خلال بصمة العين والأصبع.
وأضاف اللواء فتح الله أن أهم ما يتميز به المبني هو الأنظمة الالكترونية التي نفذتها شركة ارنك العالمية المتخصصة في تكنولوجيا الاتصالات, حيث تم تزويد هذا المبني بأنظمة الكترونية تتيح التكامل بين المبني رقم3 والأنظمة الالكترونية في مبني2 و1 مما يشكل قاعدة معلومات متكاملة مشيرا إلي أن هناك دوائر تليفزيونية مغلقة لإدارة ومراقبة الحركة ذلك إلي جانب استخدام أنظمة لأول مرة في الشرق الاوسط تتيح الاتصال أتوماتيكيا بين المنطقتين وأنظمة اخري تتيح للراكب فرصة البحث والحصول علي المعلومات اللازمة عن الشركات والرحلات والخدمات المتاحة محليا ويضاف إلي ذلك نظام المواصفات الخاصة الذي يزيد من سرعة الإجراءات والدخول والخروج عبر المطار كما سيتيح1500 فرصة عمل للشباب عند تشغيله.
ولعل أبرز هذه الأنظمة الإلكترونية يتابع نظام الفرز الآلي لحقائب الركاب وتوزيعها أتوماتيكيا علي الرحلات الخاصة بكل راكب إلي جانب استخدام نظام بصمة العين والأصبع في إجراءات الدخول والخروج, وأيضا إدارة حركة العمليات بالمهبط والشبكة الرئيسية.
تحالف ستار
من ناحيته يؤكد الطيار توفيق عاصي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن افتتاح المبني رقم3 كان حلما صعب المنال ويحتاج إلي سنوات لتنفيذه ولكن سياسة الإصرار علي تحقيق الأحلام جعلتنا نري تحقيق هذا الحلم خلال3 سنوات.
وأضاف أن افتتاح هذا المطار جعلنا ندرك تماما أن انضمام مصر للطيران لتحالف ستار كان خطوة سباقة مما يساعدنا علي الاستفادة القصوي من إمكانات هذا المبني العملاق الذي سيتم تحقيقه لشركة مصر للطيران وعدد من شركات التحالف ليعمل الجميع في إطار منظومة تتم إدارتها بأحدث أساليب التكنولوجيا المتطورة عالميا والتي تم تزويد المبني رقم3 بها مما سيجعل ركاب الشركات التي ستعمل من هذا المبني يتعاملون بكل سهولة ويسر خلال إنهاء إجراءات السفر أو الوصول, وأيضا بالنسبة للحقائب التي سيتم التعامل معها بطريقة آلية دون تدخل من العنصر البشري.
وأضاف الكابتن توفيق عاصي أن هذا المبني الجديد كان من أهم العوامل المشجعة لمصر للطيران للسعي للانضمام إلي تحالف ستار أكبر التحالفات الجوية في العالم والذي يسيطر علي نحو30% من حركة النقل الجوي مما سيتيح لمصر ولشركة مصر للطيران أيضا الحصول علي نصيبها من الحركة الجوية سواء بالنسبة لحركة ركاب الترانزيت والبضائع أو بالنسبة لتوفر حرية السفر علي أي طائرة من طائرات شركات التحالف, وكأنها شركة مصر للطيران.
وأشار إلي أن شركة مصر للطيران أدركت تماما مدي التقدم التكنولوجي الذي يعمل به المبني رقم3 لذلك كانت حريصة علي إعداد وتدريب الكوادر البشرية من جميع القطاعات لتصبح قادرة علي التعامل بكل سهولة وخبرة مع هذه الإمكانات الجديدة حيث تم إرسال العديد من العاملين بالشركة الي الخارج في دورات تدريبية وأيضا إيفاد الخبراء لمزيد من التدريب التكنولوجي.
وقال توفيق عاصي: إننا نفخر بهذا الصرح الرائع الذي يوفر مكانة متميزة لمطار القاهرة لزيادة القدرة التنافسية ويتيح لحركة الركاب والترانزيت أن تنمو وتزدهر بما يحقق الهدف المرجو وهو تحويل مطار القاهرة إلي مطار محوري قادر علي الصمود وسط سياسات السماوات المفتوحة ومسايرة التطور العالمي في مجال النقل الجوي.
جريدة الأهرام
0من ذى الحجة 1429 ه
8ديسمبر 2008
تسلمين عليه يا مشرفتنا الغاليه