أستغفر الله وأتوب إليه
رب إني أستغفرك مما جنته يدي ..
أو سعت إليه قدمي ..
أو لحظته عيني ..
أو تفوه به لساني ..
أو خفق له قلبي ..
مما يغضبك ويبعدني عنك ..
لكن الذي يهون الأمر عندي أني كنت مضطرا ..
نعم مضطرا لا مختارا ..
في إحدى الصباحات في شقتي التي استأجرتها في مدينتي الصغيرة الجميلة waidring
استيقظت قبل الأولاد ..
سخنت الماء ..
ثم أخرجت القهوة والهيل من علبها ..
وضعت القهوة أولا على الماء المغلي ثم تأملتها ..
كنت أشعر أن حبات القهوة المطحونة تضج بالصياح وهي تتقلب في الماء المغلي ..
رحمتها ..
لكني تركتها تغلي رغم ذلك ..
لمدة 12 دقيقة بالضبط ..
وبعد أن أعياها الصياح قذفت إلى قلبها حثيات من الهيل ..
وتركته لثواني يتقلب معها ثم أبعدتهم عن العين الكهربائية الساخنة ..
هدأ الصياح ..
أخذت القهوة ووضعتها في الحافظة (الزمزمية) ..
مددت يدي لتمر الخلاص وأخذت منها جزأ ووضعته في صحن البلاستيك ..
ووضعت التمر والقهوة على طاولة الطعام ..
وهنا حدث مالم يكن في الحسبان ..
أستغفر الله وأتوب إليه ..
بحثت عن فناجيل القهوة فلم أجدها ..
زدت في البحث ..
لا أثر ..
يبدو أننا نسيناها في الرياض ..
طيب وش الحل ..
ياولد فتش في الدواليب ..
فتشت ..
وجدت في إحدى دواليب المطبخ مكانا خاصا بكؤوس الشراب ..
تبدأ من البيرة ..
وتنتهي بكؤؤس الفودكا ..
فكرت ..
ترددت ..
ثم عزمت ..
أخذت كأسين صغيرين يستعملان للخمر المركز .. بحجم فنجان القهوة ..
ملأتها بسائل فيري بالليمون !!
وغسلتها حتى اقتنعت أنها تخلصت من كل رواسب الخمر ..
ثم جلست على الطاولة وشربت القهوة ..
وهاكم المشهد ..