محمد الوديانى
15-06-2022 - 11:56 pm
أكدت عدة استطلاعات للرأي أخيرا أن البريطانيين هم «أسوأ سياح العالم»، من حيث ارتداء الملابس في السفر وإسرافهم في شرب الخمر وأساليبهم الفظة وثقافتهم المتغطرسة» في التعامل مع الغير. وواقع الحال أنه بعد انخفاض اسعار تذاكر السفر الى أوروبا، صار في إمكان الكثيرين السفر إلى أوروبا..
وهكذا «اختلط الحابل بالنابل»، ما ادى الى تشويه صورة البريطانيين في السفر، لا سيما خلال عطلاتهم في اسبانيا والبرتغال واليونان وأوروبا الشرقية بسبب ادمانهم الشرب والقيام بأعمال مخلة بالآداب والمشاجرات بين بعضهم البعض.
وفي دراسة صدرت أخيرا في بريطانيا تحت عنوان «البريطانيون في الخارج جنس عظيم أم مصدر خزي»؟، وتضمنت استطلاعا للرأي، أعربت نسبة 90 في المائة من المشاركين عن اعتقادهم بأن البريطانيين «يخذلون أنفسهم كأمة» عندما يسافرون الى الخارج.
وتبدأ سلوكيات السياح البريطانيين المشينة منذ ان تطأ أقدامهم الطائرة، فيبدأون بالشرب، ويواصلون مسلسل الشرب في المنتجعات، وفي الطرقات، بغض النظر عن وجود العائلات والأطفال. ولوحظ أن السياح البريطانيين هم الأكثر إباحية على الشواطئ. وترتفع اصوات الموسيقى الصاخبة من أماكن تجمعاتهم، أو تسمع أصواتهم العالية وهم «يتقاتلون» على أسرة حمامات الشمس. وكشفت وزارة الخارجية لأول مرة العام الماضي عن حجم السلوك البريطاني السيئ وذلك في تقرير صدر في أغسطس (آب) عام 2006 واظهر انه في الفترة بين ابريل (نيسان) عام 2004 ومارس (آذار) عام 2005 اعتقل 1663 بريطانيا في إسبانيا و1460 في الولايات المتحدة، و170 في اليونان. وفي نفس الفترة التي شملها المسح فقد البريطانيون 4774 جواز سفر في اسبانيا و1370 في الولايات المتحدة و1273 في المانيا و983 في ايطاليا ومئات الجوازات في بلدان أخرى.
وتقاعس أكثر من 60 في المائة من المسافرين عن عمل نسخ فوتوغرافية من جوازات سفرهم كإجراء احترازي قبل أن يبدأوا عطلاتهم. وقال تقرير الخارجية البريطانية إن الإسراف في تناول الخمر هو السبب وراء غالبية المشاكل، وتسعى الحكومة الى نشر الوعي والإدراك والإحساس بالمسؤولية تجاه الغير خلال قضاء العطلات، خاصة أن الغربيين باتوا ينظرون الى البريطانيين والبريطانيات بعين الشفقة ويعتبرونهم بمثابة خزي حقيقي لبلادهم ولتاريخها العريق.
وبحسب التقرير فإن 41 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، وعددهم 3 آلاف اعترفوا بأنهم يسرفون في تناول الخمر وهم في اجازاتهم في الخارج عما يفعلون وهم في بلادهم. والسبب يعود الى اسعار المشروبات الروحية الرخيصة التي تقدمها الحانات في الدول الاوروبية المجاورة.
وفي برنامج بثه تلفزيون البي بي سي عن السياح البريطانيين في «ابيزا» الاسبانية، تبين ان البريطانيات اليانعات لا يقلّن سوءا عن الرجال ويعرضن انفسهن للاغتصاب، ويسئن الى صورة المرأة البريطانية، ويضررن بصحتهن بسبب الشرب المفرط. وكل ذلك السلوك السلبي حمل كثيرا من الفنادق إلى تحاشي نزول الشباب البريطانيين فيها، مكتفية بقبول العائلات.
وهذا استدعى الحكومة البريطانية برئاسة غوردن براون الى الاعتراف أخيرا بوجود «ثقافة إدمان في بريطانيا خرجت عن نطاق السيطرة»، وحان الوقت للتخلص منها وتحسين صورة البريطانيين في الخارج.
رغم حبي الجنوني للمملكة المتحدة الا أني أتفق مع الكثير مما ذكر ولكن أختلف انهم قد جمعوا دول بريطانيا كلها رغم انه أكثر ما قيل لا يوجد الا في شعب دولة انجلترا وهذا بحكم معرفتي بالشعب البريطاني ومقابلتهم في ستة دول يعتبرونها من وجهاتهم السياحية
ولكن السؤال اللى يطرح نفسه لماذا شعب انجلترا رايق وهادي في بلده أكثر عندما يكونون خارج مملكتهم
مع خالص حبي