العبدلى نايف
08-08-2022 - 04:16 am
فى العاشرة صباحامن يوم من ايام الاعوام الفايته توجه محدثكم الى محطة الباصات..وذلك للذهاب الى بونشاك والذهاب الى تلك المنطقة ليس سهلا كما يتصور البعض فهناك ايام بعينها هى العذاب الا وهى نهاية الاسبوع...عندهم الذى يصادف يوم الاحد ويبدا الازدحام الرهيب من ظهر يوم السبت...ولذلك توجهت الى الجبل يوم الاثنين..راكبا حافلة من حافلات النقل الخاصة وكان سعر الركوب 14الف روبية وكان لذلك سببا سوف اذكره فلقد طلب السائق الحضرمى والصواب المولد اى الذى امه اندونيسية وابوه حضرمى طلب ذلك السائق مبلغا كبيرا 500الف روبية فضحكت وقلت له انا لوحدى ولو كنا مجموعة لرضيت بما قلت ولكن هذا المبلغ كبير ولن ادفع لك وبعدذهابه اتجهت الى الاستقبال وسالت :هل توجد مواصلات عامة تتوجه الى بونشاك ؟فاخبرونى بوجودها كان السائق يفاصلنى محتجا بغلاء النزين كأننى عضو فى منظمة الاوبك يريد ان ينتقم منهم بشخصى الضعيف ...ركبت باصا اخضرا انطلق بنا بسرعة الباص شبه ممتلىء واخوكم يجلس بجوار النافذة والسماء غيم وبين حين واخر ترسل علينا السماء باذن ربها زخات من المطر ... وعندما يتوقف الباص فى محطاته يصعد اليه الباعة ببضائعهم ويتجولون فى ممره عارضين بضاعتهم على الركاب وفى محطة من المحطات صعد الى الباص رجل وقام يعظ الركاب حاثا اياهم على التبرع لبناء مسجد فى منعطف عند راس جبل وقف الباص ونزلت منه حاملا حقيبتى الوحيدة ...هااناذا ادلف الى غرفتى التى سكنتها فى رحلة سابقة وكان رقمها412 الفندق مرتفع على راس جبل وتحته واديا تتراص بين جنباته مئات البيوت وبينها عشرات المساجد ت رتفع مأذنها بالوانها الفضية والخضراء......انا الان جالس فى شرفة الغرفة وعلى المنضدة كوبا من الشاى ...ونظرى يمتد بعيدا ..بعيدا.. رذاذالمطر من حولى والاشجار بألوانهاالمتفاوتة الاخضرار والجبال المكتسية باللون الاخضر ....امامى ومدرجات الارز تحتى والبيوت الجميلة الصغيرة وصياح الديكة ..وثغاء الاغنام ..وا لجو الغائم وتدرجات الالوان...بانوراما..خلابة اشبه بلوحة سريالية