- التاريخ 23/06/1427ه
- السؤال
- الجواب
- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الاشتراك في بطاقات التخفيض
المجيب عبد الرحمن بن عبد الله اللهيبي
أمين عام محكمة التمييز سابقا
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الرشوة والغش والتدليس
التاريخ 23/06/1427ه
السؤال
كتبت اسمي ورقمي في أحد الكوبونات في أحد الأسواق بدون شراء أي شئ. وبعد فترة اتصل بي المندوب، وأعلمني بفوزي بهديتين: الأولى إقامة ليلتين مجانيين في أحد الشاليهات في الشرقية أو الغربية. والأخرى عضوية في شركتهم المسماة تقاسم عطلات. ولكن الأخرى مقابل دفع مبلغ من المال مقدماً، والباقي تقسيط على عشر سنوات. والعضوية تستمر لعشر سنوات، وفائدتها الحصول على تخفيض في الشاليهات والفنادق والشقق المفروشة والمطاعم المتعاونة معهم في أنحاء السعودية قد يصل في بعضها فقط 50% فما حكم الاشتراك معهم؟ مع العلم أنه يمكن أن يستفيد من هذه العضوية أي شخص نريده.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالاشتراك مع هذه الشركة لا يجوز؛ لأن القصد من هذا الاشتراك ابتزاز أموال الناس بالباطل. فأنت تدفعين مالاً معلوماً مقابل منفعة مجهولة قد لا تحصلين على كثير منها. فالعقد فيها يشتمل على الغرر والجهالة. وقد قال الله تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل" . ووجه كونه من أكل أموال الناس بالباطل أن هذه الشركة تأخذ المال دون أن تقوم بعمل معلوم، وإنما مقابل شيء قد يحدث وقد لا يحدث. فهو غير متيقن الحدوث، إذ أنك قد لا تسافرين لأسباب قد تحول بينك وبين ذلك، ولو قدر لك السفر فقد لا تجدين الفنادق والمطاعم المتعاونة معهم -كما تقولين- وفي حال وجودها قد تمتنع عليك من التخفيض، أو يكون تخفيضها بنسبة ضئيلة لا تتفق مع ما ذكرت لك الشركة فهذه الأمور كلها محتملة. فننصحك بالابتعاد عن هذه الشركة، وعدم الدخول معهم في هذا العقد، وصرف مالك فيما يعود نفعه عليك في أمور دينك ودنياك. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.