اسبانيا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
ايه هين
17-02-2022 - 08:16 am
تبكي الحنيفية البيضاء من اسف***كما بكى لفراق الالف هيمانُ
على ديار من الاسلام خالية***قد اقفرت ولها بالكفر عمرانُ
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة***حتى المنابر ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهر موعظة***ان كنت في سنة فالدهر يقظانُ
تلك المصيبة انست ما تقدمها***ومالها من طوال الدهر نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيل ضامرةً***كأنها في مجال السبق عُقبانُ
وحاملين سيوف الهند مرهقةً***كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعة***لهم بأوطانهم عزٌ وسلطانُ


التعليقات (5)
الإشبيلي
الإشبيلي
أجمل المراثي الأندلسية على الاطلاق ..
راائعة لأن الشاعر عاصر هذه الفترة ..
فهو يتكلم بحرقة ..

عين قطر
عين قطر
نعم والله
انها تحرق القلب
رائع هذا الشاعر

bader_75
bader_75
مشكور على القصيده يعطيك العافيه .

bagher
bagher
اليكم القصيدة اخي ايه هين متربة من اجلكم ومن اجل هذه القصيدة الرائعة بارك الله فيكم .
نونية ابو البقاء الرندي من أجمل المراثي التي قيلت في الأندلس بعدما سقطت
في يد اسبانيا النصرانية واجبروا المسلمين على التنصّر أو الهجرة أو القتل:
رثاء الأندلس
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ ........... فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ .......... مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد .......... ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ .......... إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ .......... كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ .......... وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ .......... وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب .......... وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له .......... حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك .......... كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه .......... وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ .......... يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة .......... وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها .......... وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له .......... هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ .......... حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) .......... وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم .......... من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ .......... ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما .......... عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ .......... كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية .......... قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما .......... فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ .......... حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ .......... إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ .......... أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها .......... وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً .......... كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ .......... كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ .......... لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ .......... فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم .......... قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ .......... وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبَّاتٌ لها هممٌ .......... أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ .......... أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم .......... واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ .......... لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما .......... كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت .......... كأنما ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً .......... والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ .......... إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
ابو البقاء الرندي

ايه هين
ايه هين
مشكور جدا أخوتي على التفاعل ... قصيدة فيها من الحكم الشيء الكثير


خصم يصل إلى 25%