mohammad_thai
27-03-2022 - 06:04 am
الدوحة، قطر، (CNN)-- شهد عام 2006 تسجيل 67 ألف حالة إصابة جديدة بمرض الإيدز في الدول العربية، اي ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدلات المسجلة خلال الفترة نفسها في أوروبا الغربية، حيث رُصدت 22 ألف حالة.
كشفت ذلك الدكتورة خديجة معلى، مستشار سياسات الإيدز ومنسقة البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية، التي أكدت أن الأرقام التي يعلن عنها في العالم العربي لا تمثل سوى 5 في المائة فقط من الواقع الحقيقي للمرض، وذلك لكون 95 في المائة من الأشخاص الحاملين للفيروس يجهلون إصابتهم به بسبب القصور في إجراء التحاليل.
وبينت المعلى أن أوروبا الشرقية تحتل المرتبة الأولى من حيث معدل الإصابات الجديدة، حيث سجل لديها 1300 في المائة، وتليها الدول العربية، والتي وصلت 300 في المائة.
وقالت الخبيرة العربية، في لقاء أجرته الأحد مع صحيفة الشرق القطرية: "هناك 40 مليون حالة إيدز على مستوى العالم، ونجد أن دول أفريقيا، جنوب الصحراء وحدها ، بها 30 مليون حالة لمتعايش مع الفيروس، مما يعني أن تلك الدول لديها ثلاثة أضعاف عدد المصابين في العالم كله."
وأوضحت أن "الشخص المتعايش، هو شخص أصابه الفيروس، ومن الممكن أن يعيش معه لمدة عشر سنوات، وفي النهاية عندما يدخل في مرحلة الإيدز، ربما يعيش ستة أشهر أو سنة ومن ثم يتوفى.. أي أننا نتحدث عن شخص حامل للفيروس، ومن الممكن أن ينقله دون أن يعرف، وهذه هي المشكلة الكبيرة."
ولفتت المعلى إلى أن عدد الإصابات في العالم العربي ليست معروفة بشكل دقيق، حيث أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تقول إنها تتراوح ما بين 200 ألف ومليون ونصف المليون، أي أن المتوسط يبلغ حوالي 700 ألف، وذلك يتناقض مع ما تقوله السودان، التي تقدر وجود 600 ألف حالة على أراضيها.
وأشارت إلى أن 80 في المائة من السيدات المصابات في الدول العربية أصبن في إطار الزواج بانتقال العدوى لهن من أزواجهن دون علمهن، وأحيانا دون علم أزواجهن.
وبينت المعلى أن الإصابات في القرن الإفريقي أكبر بحكم الأوضاع السياسية غير المستقرة والفقر والتنقل والتهجير، إلى جانب وجود حالات عنف واغتصاب.
وحذرت المعلى من أن البنك الدولي توقع في عام 2015 أن تكون نسبة المصابين 4 في المائة لدى كل الدول العربية، معتبرة أن الوصول إلى هذا الرقم يشكل معضلة خطيرة لا يمكن حلها، لأن ذلك سيعني تزايداً في معدلات الإصابة إلى 30 أو 40 في المائة من السكان، وتكراراً لسيناريو جنوب الصحراء الأفريقية.
واشف مرضانا
وعافنا يارب العالمين
شكرا لك