- ونأتى لاحقا للتفاصيل
أن تسافر على ظهر دابة عرجاء خيرا من أن تركب الطائرة التركية أو(معكوس دعاء السفر)
الاخوة الكرام
السلام عليكم
هذه تجربة ثلاثة سنوات مع التركية
انا من السودان واقيم فى اوربا وسافرت كثيرا مع عدد كبير من الشركات ولكن
انى لكم من الناصحين
ومن جرب المجرب حاقت بيه الندامة
وأقول:أن تسافر على متن دابة عرجاء جرباء عمياء لهو خير لك وأوفر لأوتار أعصابك المشدودة
من أن ترتكب غلطة عمرك وتقرر السفر بهذه الطائرة التركية...
نعم انها شركة رخيصة بالمعنى الحرفى للكلمة
ولكن الفرق فى سعر التذكرة هذا سوف تدفعه سريعا نكدا وبؤسا مستمر
وأيضا سوف تدفعه من جيبك مرتين للمبيت فى فندق المطار الكالح البدون نجوم ولكنه يبتز
حاجتك وانقطاع رحلك ويطلب ما يزيد عن ثلاثمائة دولار فى الليلة
السفر عذاب وقالوا عنه أيضا انه قطعة من جهنم ولكن هذه الطائرة سوف تؤكد
لك بالدليل القاطع بان كل ما سمعته عن عذابات سفر البر وطريق عنتر فى فيافى السودان
لهو نزهه أنيقه فى حديقة ذات رونق .
دعاء السفر الذى كان يدعو به الرسول (ص) حينما يهم بالسفر
" الله أكبر ، الله أكبر ،
سبحان الذي سخرلنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون .
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ،
اللهم هون علينا سفرنا هذا وأطوي عنا بعده ،
اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ،
اللهم اني أعوذبك من وعثاء السفر ،
وكابة المنظر وسوء المنقلب في المال والاهل "
وإذا رجع قالهن وزاد فيهن " آيبون ،تائبون ، عابدون ،لربنا حامدون "
(رواه مسلم ) (وعثاء : أي مشقة ) ،( المنقلب في المال والاهل : يعني عندما يعود فيرى مالا يسره في مله واهله) ،
( آيبون : راجعون عن الغفلة )
كما فى نص دعاء الرسول (ص) أعلاه فقد كان (ص) يستعيذ من بعض الامور التى يمكن
أن تنقص عليك سفرك ولكنى أستطيع أن أطمئنك بأنها سوف تقع لك كلها حال اصرارك
على السفر مع هذه الشركة التركية وأنا واثق ان هناك من سيذكر كلامى هذا ولو بعض حين .
ونأتى لاحقا للتفاصيل
الطائرة التركية وبمنتهى البساطة ليست لها مواعيد محدده وان الحريص المتذاكى يجب أن يفهم أن المواعيد المعطاه هى مواعيد تقريبية فقط وأنت وحظك ... طائرة هذه الدولة التى تتعشم فى دخول النادى الأوروبى تقلع حينما تريد وأيضا تهبط حينما يعن لها ضاربة بركابها عرض الحائط ... حتى وأنت داخل صالة المطار يمكن لهذه الطائرة المخادعة ان تغير من بوابة الاقلاع دون ان تخبرك وتسافر هى تاركة اياك غارقا فى أحلام اليقظة بلحظات اللقيا والوصل السعيد.
هى لا تهتم اطلاقا ان كان لديك موعد لرحلة تالية ولا تكترث بالمواعيد خاصة فيما يتعلق بخطوط منطقتنا العربية
المستعبدة تركيا فى السابق ...
هى لا تهتم بما قد عقدته على جناحيها من آمال.
أقول : من يصر على ركوب هذا المجروس الطائر عليه أولا أن يضع حسابات التأخير الحتمى ربما ليومين على أقل تقدير
حدث معى هذا شخصيا فى ثلاثة مرات من جملة أربعة مرات ركبت فيها هذا الكانون الطائر ومن عشرات القصص التى ما لقيت احدا الا وكانت له تجربة علقمية مع هؤلاء الناس الذين لا يكادون يفقهون قولا :
نعم هم لا يتحدثون الانجليزية ولا العربية و يعيشون فى صلف وأوهام ان لهم لغة حية يريدون اجبار الناس لتعلمها ...
حتى الجرائد التى توزع فى الطائرة ليست فيها عربية ولا انجليزية
قلت للمضيفة انى حينما سافرت لفرنسا كان فى الطائرة جرايد انجليزية ولم أعد انا ذلك تنازلا من الفرنسيين ولم تفهم من كلامى شيئا .
تضطر ان تتقرفص محاولا حشر ركبتيك بطريقة ما خلف المقعد الذى أمامك
وذلك لضيق المكان فى هذا الوضع المزرى تمر عليك عدد من المضيفات بافتراض لزوم
الضيافة ولكن فيهن صلف وقلة ذوق غير معهودة ولا يترددن لحظة فى اظهار تبرمهن من اى
طلب من جانبك حتى ولو كان كوب ماء او مناديل ورقية وكأنك ضيف ثقيل وكثير الطلبات
لكن المدهش ان هذه الطائرة المنكودة قد تتحول فى بعض الاوقات الى
حلبة ملاكمة ... نعم ودون مبالغة حدث هذا والحمد لله لم اشهده انا ولكنه
حدث فى حضرة من لا اشك فى كلامه :
ذات رحلة بائسة طلب مسافر هندى وجبته النباتية والتى سبق ان طلبها وهو يقطع التذكرة
وكانت المضيفة قد قامت باعطاء الوجبةلشخص آخر بطريق الخطأ والتهمها ذلك الاخر فى سرعة
متناهية فاحتج الهندى واحتدت معة المضيفة بانها ليست لها وجبات نباتية ويمكنه ان ياكل
الموجود (لو داير) فذكرهم بحجزه المسبق للوجبة وحاجته لوجبة فى هذه الرحلة الطويلة
وهنا تدخل مضيف بحجم 4 فى 4 ولان الهندى المسكين كان يتحدث ويأشر بيديه ويكابد حاجز اللغة فقد سارع المضيف
(المصارع) الى توجيه لكمة ذات ضربة قاضية كانت كافية لأسكات الراكب الهندى وحتى وصول الطائرة
لاسطنبول ... الادهى واكثر الما ان الجميع اوصى الهندى بفتح بلاغ ولكن نهاية القصة ان بوليس المطار
تواطأ مع الجانى التركى وروعوا الهندى بانه فى حاله اصراره على البلاغ فسوف يجب عليه انتظار التحقيق
بما يعنى ان تفوته الطائرة المتجهه الى دلهى ... فغادر الرجل وهو يبكى من القهر حسبما اخبرنى الراوى
.
مركز تعذيب المسافرين بمطار اسطنبول
يقع مركز تعذيب المسافرين المعروف بالترانسيت ديسك فى زاوية ضيقة من صالة المطار
كاونتر الترانزيت يفترض ان يكون مستعدا للتعامل مع المسافرين على رحلات تغيير الطائرة
وفى بعض الاحيان يكون الزمن بين وصول الطائرة وقيام الاخرى ضيق مما يستلزم سرعة الحركة
الكاونتر فيه زهاء العشرة اجهزة كمبيوتر بما يمكن 10 موظفين من العمل معا ولكن المعتاد ام تجد
فقط ثلاثه موظفين يعملون ببطء شديد ويتحدثون فى تلفوناتهم الخاصة ويستلمون تذاكر من داخل المكتب
من بعض زملائهم لتمريرها قبل بقية الركاب المنتظرين فى اكوام وكتل بشرية متلاصقة تذكرك واستغفر الله العظيم
بمشهد الحشر ... ليس هناك صفوف بل هناك ساحة من المواسير (مواسير الالمونيوم) يجب على الناس ان يتكوموا
بداخلها فى انتظار ثلاثه او اربعه موظفين ....
الذى يغيظ فعلا انه وفى كل الاوقات تجد ان هناك ما لا يقل عن 5 موظفين يقفون ويستمتعون بالفرجة على هذا الزحام
ولا تسأل عن مشرف او مدير لكى تشكو له ضيق الوقت : الرد الوحيد هو انتظر انتظر ... اذا افلحت فى التحدث مع احدهم
فانه لا يفهم عربى ولا انجليزى رغم ان الموضوع ما محتاج كلام : الواحد عايز البوردينغ كارد عشان يمشى ومع ذلك
ينظر فى وجهك ويمشى بعيدا عنك وانت تتحدث
فى هذا المكان وفى مطار اسطنبول تجد أسوأ ما يمكن من المعاملة ال######ية
وتكون مضطرا للتعامل مع أجلف أهل الارض وانكأهم خلقا وضيافة مما يجعلك تتسأل
عن اى اسلام فى هذا البلد وما يجعلك تعرف لماذا فسدت الشعوب العربيه وكيف تعلمت
اسس اللؤم الخالص ...
اليوم وما ان بدأت الحديث عن الطائرة التركية ختى قاطعنى اثنين
من الاصدقاء بمأسيهم مع طيران النحس هذا ... أحدهم اضطر للوقوف حوالى ساعة لاستلام كرت صعود
الطائرة الى لندن ولكن الطائرة كانت قد أقلعت وهم لا يسمعون شكواه ولا رجاءاته وحينما طلب منهم
اعطاءه غرفة فى فندق تهربوا منه .... نهاية القصة اضطر صاحبنا ان سافر (كعب داير) حول عدد من المدن
الاوروبية ختى يصل وجهته فى اليوم التانى .sudadocs