- وصف المسجد
- التعديات
- مشروع الترميم
بدأ المجلس الأعلي للآثار بالتعاون مع كازاخستان عام 2007 أكبر مشروع ترميم لمسجد الظاهر بيبرس - ثاني أكبر جامع في مصر - بتكلفة تقدر ب6 ملايين دولار. تقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب و يتم علي ثلاث مراحل في محاولة لاستعادة التاريخ العريق للجامع الذي تنسب إليه منطقة الظاهر , بعد أن ظل مهملا لفترة كبيرة , حول هذا المشروع الضخم والتعاون المصري - الكازاخستاني أجرينا هذا التحقيق.
وصف المسجد
أشار الأثري فرج فضة القائم بأعمال قطاع الآثار الإسلامية إلي أن الجامع يعود لعام ه667 ويتكون من مربع يصل طول ضلعه لمائة متر وتحيط به أربع واجهات حجرية وهو ثاني أكبر مسجد في مصر بعد مسجد ابن طولون (ثلاثة أفدنة ونصف) وقد بني علي نفس تخطيط المساجد الجامعة التي اشتهر بها العصر الفاطمي مكشوفة الصحن وله ثلاثة مداخل تذكارية تميزه و مدخل سري كان يستخدمه الظاهر بيبرس لأداء الصلاة دون أن يعترضه أحد و البوابة الرئيسية مغطاة بقبة مشيدة علي غرار قبة الإمام الشافعي مكتوب عليها النص التأسيسي ويتكون رواق القبلة من ست بلاطات وهو أكبر الأروقة وبالمسجد 172 نافذة مزخرفة بزخارف نباتية وهندسية أما الرواقان الآخران مكونان من ثلاث بلاطات والرواق الرابع بلاطتان فقط.
يحتوي الجامع مقصورة بإيوان القبلة والكتابات التي فوق المسجد تدل علي المناخ السياسي السائد في هذه الفترة و هو أول جامع شيد خارج القاهرة الفاطمية.
التعديات
أضاف أن هذا المسجد تعرض لكثير من التعديات التي أدت إلي تدهور حالته المعمارية فقد استخدمه الجيش الإنجليزي مذبحا للحيوانات واستخدمه الفرنسيون قلعة أثناء الحملة الفرنسية علي مصر ثم أصبح مصنعا للصابون وفي عام 1812 استغلت أعمدته الرخامية لبناء رواق بالجامع الأزهر.
كل هذا أدي إلي تهدم أجزاء من المئذنة والحوائط بالإضافة إلي مشكلة المياه التي تمت محاولة التخلص منها في الثمانينيات بوضع نظام جديد لشبكات الصرف الصحي وتصريف المياه الجوفية دون جدوي.
مشروع الترميم
وعن مشروع الترميم يقول المهندس عبد الحميد قطب مسئول الشئون الفنية بالمجلس الأعلي للآثار أنه مبادرة للتواصل الثقافي بين البلدين و يحتاج المسجد إلي فك أرضياته وإعادة تركيبها وعمل شبكة كهرباء كاملة ومعالجة النوافذ وتدعيم الحوائط خاصة بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية وعمل شبكة صرف صحي و العمل على خفض منسوب المياه الجوفية و ترميم القبة والمئذنة والأسقف "وإعادة العناصر (المعمارية) المندثرة" وفقا للطراز الأصلي للمسجد. وقد بدأت المرحلة الأولي للترميم في يناير الماضي 2007
وعن الظاهر بيبرس يقول الأثري عبد الله العطار المستشار الأثري بالمجلس الأعلي للآثار اسمه الظاهر ركن الدين أبو الفتوح بيبرس البندقداري سلطان مصر جاء إلي مصر مع الأمير علاء الدين البندقداري الصالحي ثم دخل في خدمة آخر الحكام الأيوبيين الملك الصالح نجم الدين أيوب ثم من بعده عز الدين أيبك ثم الملك المظفر قطز الذي كان بيبرس من أهم قواده وكان له دور في تحقيق النصر علي المغول في موقعة عين جالوت عام 659ه وقد قام ببناء المسجد الذي أنفق عليه الكثير من المال في الفترة من 665ه-667ه وأضيفت إليه ملحقات كالأسبلة والخنقاوات ودور العبادة
و سبق لهذا المسجد أن تم ترميمه في بعض الأعمدة المقابلة لإيوان القبلة كما تم تغيير جزئي لبعض شبكات الصرف لتخفيض منسوب المياه الجوفية وتم وضع أسوار حديدية لحمايته إلا أن هذه أول خطة شاملة للترميم
مجهود رآئع
بانتظار جديدك
تحياتي