سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
سفير الغيوم
27-05-2022 - 06:53 am
  1. وتقع مقابل مدينة طرطوس وتبعد عنها بمسافة تقدر بثلاثة كيلومترات.


أرواد أو كما كانت تُعرف قديماً "أرادوس" وهي تسمية يونانية وتقابلها "أرفاد" الفينيقية جزيرة غافية قرب الشاطئ السوري، شرق البحر الأبيض المتوسط، وفيها أجمل الحصون على الساحل السوري وتعتبر الجزيرة السورية الوحيدة المأهولة .

وتقع مقابل مدينة طرطوس وتبعد عنها بمسافة تقدر بثلاثة كيلومترات.

وأرواد جزيرة صغيرة المساحة، حيث لا يتجاوز عرضها أربعمائة متر وطولها ثمانمائة متر، وفيها ميناء صغير للمراكب الصغيرة التي تستخدم للصيد ونقل السياح من طرطوس وإليها .
وتمتاز بمبانيها المتلاصقة وشوارعها الضيقة جداً المخصصة للمشاة فقط وتتجمع مبانيها حول الميناء، وهناك حول الجزيرة خمس جزر صغيرة غير قابلة للسكن، وكانت تعتبر ملاجئ للسفن عند هيجان البحر ولم يعثر فيها على أي أثر معماري .
ويعتقد بأنها كانت مقالع للأحجار التي بنيت منها منازل الجزيرة واستفادت أرواد على مر التاريخ من موقعها الجغرافي الممتاز في توسيع نطاق علاقتها مع الدول والمدن المجاورة مثل جزيرة قبرص وجزر بحر ايجة.
ولجزيرة أرواد قيمة تاريخية عظيمة جداً، فهي تعتبر كنزاً حقيقياً للآثار، وقد ورد ذكرها في المخطوطات القديمة لما لها من مكانة مرموقة في التجارة والتوسع .
وقد خضعت الجزيرة للظروف السياسية الدولية وللتطور التاريخي الذي تم بالساحل السوري، فتارة تكون مملكة مستقلة بذاتها، بل ويتبعها الساحل السوري كله، وتارة أخرى تابعة لمملكة او كيان أنشئ على ذلك الساحل.
وفي أرواد الكثير من المقاهي والمطاعم المطلة على البحر وعلى مدينة طرطوس وتوجد فيها كهوف تعود الى العهود السحيقة ويعتقد ان الانسان البدائي قد سكنها وكذلك فيها قلعتان صليبية وعربية بحالة سليمة تعودان الى القرن الثالث عشر الميلادي .
وكانتا حصنين منيعين أيام الرومان الذين حدثوا وطوروا المرفأ الفينيقي القديم في الجزيرة، وقد تم مؤخراً ترميم القلعتين وأنيرت القلعة المركزية التي تقع وسط الجزيرة قرب شاطئها الشرقي والتي انشئت على أنقاض بناء فينيقي قديم .
ويتألف بناء القلعة المركزية من قسمين:
القسم الواقع على الشاطئ ويشرف على الميناء ويتألف من باحة مكشوفة تحيط بها مجموعة غرف معقودة ومحصنة ويتميز هذا القسم بأبراجه الأربعة وقد حول أحدها الى منارة .
ويحيط بالقلعة والجزيرة سور حجري يحميها من الأعداء .
وفي القسم الثاني من القلعة تم إقامة متحف خاص بمكتشفات الجزيرة وبعض الشواهد المعاصرة.
وفي واجهة الجزيرة قرب الميناء توجد عمارة ضخمة تسمى القلعة الأيوبية وقد رممت وأصبحت مقراً ومتحفاً للجرار الكثيرة التي تم اكتشافها غارقة مع مراكبها في قاع البحر قرب شواطئ مدينة طرطوس .
وقامت بعثة يابانية بانتشالها وهي تعود الى العصور الرومانية وما قبلها، وكانت هذه الجرار مخصصة لحفظ الزيوت.
وهناك أيضاً حمام أثري يقع على الطرف الغربي من الجزيرة ويعود بناؤه الى عهد الاحتلال العثماني وتعلوه قبة ذات رقبة ونوافذ، ويبدو ان جدرانه الداخلية كانت مزينة بالقيشاني والمرمر وملونة بالأحجار الملونة .
وقد أقيم سور الجزيرة القديم حولها لحمايتها من العواصف البحرية، وقد تهالك هذا السور مع مرور الأيام على الرغم من عمليات الترميم والتجديد التي تمت فيه .
ويعود هذا السور الى منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، وأول تجديد تم فيه كان في القرن الثاني عشر الميلادي.
واستفاد الأرواديون من حجارة هذا السور المهدم والذي يبلغ وزن بعضها عشرين طناً في اشادة بيوت في أطراف الجزيرة، وبعض هذه الحجارة ما زال قائماً ومبعثراً في مياه البحر، وما زالت بعض أقسام السور واضحة في مكانها القديم.
وفي الجهة الغربية آثار منشأة لعلها كانت قديماً مخازن للبضائع، وهناك صخرة بالقرب من السور من جهة الغرب أيضاً تسمى "بنت الجزيرة" كانت متصلة بالجزيرة وفصلت عنها بسبب عوامل الحت والتعرية الطبيعيتين .
وفي هذا المكان آثار بوابة كانت تصل الجزيرة بالبحر اضافة لبوابات ثلاث في الجهات ذاتها تستخدم لرسو السفن والزوارق، وتم العثور على منشآت معمارية أخرى تحت ماء البحر بالقرب من الجزيرة.
وبعد ان استعادت الجزيرة استقرارها ونشاطها البحري بعد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي كان لا بد من إقامة مرفأ يسهل عمليات الرسو والاقلاع لجميع المراكب الشراعية والتجارية .
ويتألف المرفأ من مكسرين شمالي وطوله 475 متراً وجنوبي وطوله 115 متراً وإلى جانبهما رصيفان للركاب .
كما انشئ ميناء آخر مشابه على شواطئ طرطوس مقابل الجزيرة لتسهيل الانتقال بين الجزيرة والساحل.
وتعتبر جزيرة أرواد في العصر الحالي من أهم المعالم السياحية الأثرية على الساحل السوري التي يحرص جميع السواح وزائري الساحل على الانتقال إليها بواسطة المراكب البحرية للاطلاع على آثارها وزيارة متحفها وقلعتيها والتعرف الى تاريخها .


التعليقات (4)
ابوالشهيدين
ابوالشهيدين
يعطيك العافيه اخى الكريم علي هذا الموضوع القيم جدآ عن هذه الجزيره
ويسعدك ربي

target1
target1
مشكور على موضوعك بس شخصيا زرت أرواد وما قدرت امشي فيها من الاوساخ والروائح الكريهة فالافضل اننا نشجع زيارة الاماكن المقبولة مو مكان ترى الاوساخ بالطريق بشكل مزعج

مسافر888
مسافر888
تبي الصراحة
أرواد هذه مش حلوة وحرام تضيع وقتك فيها
واللي مو مصدق يروح لها

الغربه صعبه
الغربه صعبه
مشكور سفير على المعلومات الرائعه والحلوه تسلم يالغالي


خصم يصل إلى 25%