- حي خان الخليلي:
- حي الغورية :
- حي السيدة زينب:
- العباسية:
- حي الجمالية:
[ أحياء مصر القيمة
[ كنوز مصرية مغطاء بالتراب
عندما نخطط لجولة سياحية في مدينة القاهرة التاريخية؛ نذهب لزيارة الأهرامات، وأبو الهول وحديقة الحيوان، وبرج الجزيرة، والمتحف المصري. وننسي أو نتناسى روح القاهرة وجوهرها؛
أحياء مصر القديمة التي نستنشق منها عطرا التاريخ..فنجد القاهرة الحقيقة التي نبحث عنها في هذه الأحياء.
لذلك اسمح لي أن أخذك في جولة في هذه الأحياء:ولنبدأ ب
حي الأزهر و الحسين :هذا الحي الذي ظهر إلى الوجود عام 970 ميلادية أو 359 هجري.
فالجامع الأزهر هو أول ما إنشاءه جوهر الصقلي عندما فتح مصر، وهذا طبقا للفلسفة الإسلامية في تخطيط المدن فالمسجد هو نقطة الدائرة التي تحيط بها المساكن والحوانيت.وهكذا نجد أن الجامع الأزهر مركز هذا الحي.
أما الحسين فهو من أصغر أحياء القاهرة، وهو يدور حول المسجد الحسيني ..ولعشق المصريين للأمام الحسين نجد مركز تجاري حوله.
حي خان الخليلي:
أشهر الأحياء الأثرية الإسلامية في القاهرة ،وواحد من أعرق أسواق الشرق ،حيث يزيد عمره علي 600عام ومازال معماره الأصيل باقيا علي حاله منذ عصر المماليك وحتى الآن.
وسمي الخان – وهي كلمة تركية وتعني الشارع الضيق المكتظ بالمحلات الصغيرة - باسم منشئه الشريف الخليلي (الذي كان كبير التجار في عهد السلطان برقوق عام1400م.) ثم أعيد ترميمه في عهد السلطان المملوكي أبو النصر قانصوة الغوري في عام1511م. فأعاد إليه الحياة التجارية فأصبح مركزا للحياة الاقتصادية في مصر إبان الحقبة المملوكية .
ورغم مرور كل هذه الحقب عليه مازال يحتفظ بأصالته فنجد فيه كل الصناعات اليدوية العريقة كالحفر علي الخشب والأربسيك والأعمال الفضية ويختلط هذا التراث العريق بروائح العطارة و يوجد بالخان مقهى الفيشاوي وهو أقدم مقاهي تلك المنطقة ،وقد تأسس منذ حوالي 240 عام .و جاءت شهرته من خلال الأدباء والفنانين والشعراء الذين كانوا يجتمعون فيه قبل صلاة الفجر.
حي الغورية :
من الأحياء القاهرية العريقة التي كانت يوما من أرقى أحياء القاهرة المملوكية، وسكنها علية القوم، ثم قلب حالها بعد دخول الترك إليها.فقد تحول المكان إلي حي شعبي الذي تعاني أثاره الباقية اليوم الأمرين. ولم يعد يحتفظ من ماضيه العريق سوى باسمه ، الذي اقترن باسم منشئه السلطان أبو النصر قانصوة الغوري الشركسي (أخر سلاطين دولة المماليك الذي قتل في حلب1517م بعد أن قاد الجيوش المملوكية ضد سلطان الترك مراد الأول ، ولم يتعرفوا على جثته في وسط أشلاء القتلى المتناثر في أرجاء الساحات.)
وقد اعتنى الغوري كثيرا بعمارة مباني الغورية و قد بني في عصره أهم معالم الحي( وكالة الغوري( الواقعة على طرف الحي ،و التي استمد كوربوزييه فكرة الخلايا الموجودة في وكالة الغورية ليؤسس لها وهجا كبيرا، بحيث أصبحت من هذا النوع ترد في كل العمائر ، ناسبين إياها له ومتناسين منشؤها القاهري الأول الذي يستحق ثناءنا في الدنيا والآخرة.
حي الحسينية أو(حي الفتوات):واحد من أشهر الأحياء الشعبية في القاهرة وهو حي له تاريخ ليس في العمارة فقط ولكن في السير الشعبية والثورات.ولكن لا يعرف متى تم أنشاؤه .
ومن ابرز منشأته (جامع الظاهر بيبرس ،مدرسة خليل أغا،ومصنع الطرابيش الذي أصبح مجرد ذكري يعدثورة1952م).
حي السيدة زينب:
أحد أحياء القاهرة القديمة الشعبية . اشتق اسمه من وجود جامع السيدة زينب في الحي. ويعد هذا الحي من أهم الأحياء الشعبية في القاهرة، حيث يوجد به بعض المطاعم الشعبية التي تجتذب الكثير من المشاهير لارتيادها، خاصة على وجبة السحور في شهر رمضان.
ويشتهر معها بنفس الدرجة لجوء البعض -خصوصا السيدات- إلى هذه الأضرحة) لتقديم "قربان" أو "نذور" في صورة شموع أو أطعمة أو رسائل مكتوبة تتضمن شكوى طالب المساعدة، وتوضع على شرفات هذه المقابر داخل المساجد؛ للتقرب إلى الله والدعاء بتلبية الحاجة (الزواج، رزق السيدات بالنسل... وغيرهما).
العباسية:
من أشهر أحياء القاهرة، التي شهدت العديد من المعارك، ومنها المعركة الشهيرة( الريدنية صحراء) ، وقد انتهت المعركة بهزيمة طومان ياي بمعركة آخر سلاطين المماليك وإعدامه بالخازوق على باب زويله م في محافظة القاهرة.والخديوي عباس هو من أول من أنشأ المباني في تلك الصحراء ومنها مستشفي الأمراض النفسية.وكانت العباسية منطقة الأعيان والأثرياء قبل إن تتحول إل منطقة للطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة.وقدسكن العباسية أولد فيها العديد من الشخصيات المصرية المعروفة..
حي الموسكي:الذي تم إنشاؤه في ومازال يعرف باسم منشئة الأمير “عز الدين موسك” حيث تمتدا لأسواق والحوانيت وأصحاب الحرف إلي حي الغورية .
حي الجمالية:
حيث الطابع الشرقي ومئات الأزقة والحارات والدروب والعطوفات التي تنتهي إلى خان الخليلي في الجنوب الغربي، حيث ملتقى المساجد وحيث تتجلى السمات الدينية والفنية إذ يشكلن حي الجمالية الذي يحمل ملامح خاصة بالمشربيات والمساجد القديمة فنا راقيا مؤثرا غنيا يعكس تطور الفن الإسلامي من خلال الأزهر الشريف الذي يقع فيه، ومسجد الحسين وجامع قلاوون وبيت القاضي وبيت السحيمي وهي أبنية تمثل في حقيقتها نماذج لتطور الفن الإسلامي من بداية العصر الفاطمي إلى العصر المملوكي.
وهكذا أكون قد انتهيت من جولتي في أحياء القاهرة و أتمني أن يأتي اليوم الذي أشاهدها فيه .فهي كنوز مصرية مغطاء بالتراب.
منقول
تحياتي ،،،