- أبسط المكونات تتحول إلى سلسلة مطاعم
أبسط المكونات تتحول إلى سلسلة مطاعم
بيروت :- زعتر وزيت.. فكرة ثلاثة شبان (دونالد دكاش، أنطوني ابو شديد، مروان عطا الله) كان لكل منهم منفردا عمله المتصل بشكل او بآخر بعالم المأكولات. وقد اجتمعوا لاطلاق فكرة – مغامرة عام 1999 هدفها جمع الشباب تحت سقف دافئ ليتمتعوا بأكل المنقوشة ساخنةً ساعة يشاؤون من ساعات اليوم الاربع والعشرين. وقد استفادوا يومها من بداية عودة الروح الى بيروت، خصوصا الى وسطها فكان انشاء الفرع الأول ل «زعتر وزيت» في منطقة السوديكو القريبة من أماكن السهر في شارع مونو ووسط بيروت، بحيث يمكن للساهرين تناول فطورهم الخفيف واللذيذ بعد السهرة التي قد تمتد حتى ساعات الصباح الأولى.
ومعلوم أن لبنان يعاني منذ سنوات من ضائقة اقتصادية نجمت عنها أزمة بطالة حادة دفعت بالكثير من الشبان والشابات الى البحث عن فرص عمل خارج البلاد. غير أن بعضهم واجه الظروف بعناد عبر الابتكار والاتيان بأفكار خلاقة تكسر القيود وتقود الى النجاح رغم العوائق. ويكون أحيانا من أيسر السبل للوصول إلى النجاح أن يعمل الشاب أو الشابة في غير مجال اختصاصهما، ولكن بعقل المتعلم والمثقف والمدرك لأحوال سوق العمل. وأحيانا أخرى يحسن الشباب استثمار اختصاصاتهم بطريقة مبتكرة وغير تقليدية، فيأتون بفكرة «مختلفة» سرعان ما «تضرب» وتثمر اقتصادياً.
المهم أن الفكرة نجحت وراحت شبكة «زعتر وزيت» المتمثلة في الاسم الذي اختير بشكل عفوي وسريع بين الاصدقاء الثلاثة، تتوسع وكذلك قائمة الطعام. فالمنقوشة، أو البيتزا اللبنانية كما يحلو للبعض تسميتها، تطورت واضيف اليها الخضار واتخذت أشكالا مختلفة من سميكة ورقيقة و«مشروحة»، اي ممدودة (من هنا الشعار الجديد ل «زعتر وزيت»: شهادتنا مشروحة). وامتلأت قائمة الطعام بمناقيش الأجبان على أنواعها واللبنة والكشك وحتى اللحم كالكفتة والسجق، بالاضافة الى الدجاج والحبش والتونا، والأصناف الحلوة كالشوكولاته والقشطة والموز... وبما أن العجين متوافر فلا بأس بأنواع من البيتزا لمن يحب الانتقال من الأجواء اللبنانية الى الأجواء الايطالية. ومن لائحة الطعام تمكنت من التلذذ والاستمتاع بأكلة استثنائية هي المنقوشة ب «الدجاج والجبنة» الّتي يكمن سرّها في الدجاج المشوي الجبنة ذات الجودة العالية، الكبيس، البندورة (الطماطم) وخلطة المايونيز الشهية التي يؤثر أصحاب الشأن ابقاء تركيبتها سرية.
وأشادت باتريسيا، إحدى زائرات زعتر وزيت، ب «الجلسة في جو هادىء عائلي يضم طعاماً تقليدياً نحبّ تناوله»، وهي تُفضّل تناول الطعام بالفخّار من زعتر ولبنة، بيض وقاورما. أمّا ستيفاني الزائرة الوفية ل «زعتر وزيت»، فاختارته لتنوّع مأكولاته وإتقان صنعه وجوّه العام «الحلو»، و«خدمته الجيدة وجلسته المميّزة»، لافتةً بشكل خاص إلى أكلة «الدجاج والجبنة» التي تحبّ تناولها باستمرار.
أما شبكة «زعتر وزيت» فتشمل سبعة فروع في بيروت وجبل لبنان. لا بل توسعت الى خارج لبنان فحملت المنقوشة وملحقاتها الى فروع في الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر والاردن وقريبا السعودية، حيث الزبائن من اللبنانيين القاطنين هناك وايضا من العرب المحليين والوافدين الذين يحبون المنقوشة اللبنانية.
ولعل ما يطمئن القيّمين على «زعتر وزيت» ويشجعهم على توسيع انتشار الشبكة، أن مطعمهم هو المطعم اللبناني الأول الذي حاز شهادة الجودة السويسرية ISO22000، وذلك تقديرا لما يقدمه الفرع المركزي في السلسلة الكائن في بلدة جعيتا في جبل لبنان.
أما سر نجاح «زعتر وزيت» فيكمن، بحسب مدير التسويق في الشبكة حسام العيد، في الفكرة المبتكرة التي تتلخص في تحويل مكان تناول المنقوشة الى مطعم وفرصة للتلاقي في جلسة هادئة وبسيطة، الى جانب الحرص على أعلى مستويات الجودة والنظافة في صنع المأكولات والفعالية في تقديم الخدمات، مع ابقاء الأسعار في متناول مختلف الطبقات الاجتماعية. هذه هي قصة «زعتر وزيت» حتى الآن. قصة نجاح أشخاص عرفوا كيف يوظفون أكلة لبنانية تقليدية بسيطة، طوروها وأعطوها وجها جذابا، ووجدوا لها مواطئ انتشار في لبنان والعالم العربي، ومن يدري ربما العالم الغربي يوما ما.
- تضم قائمة «زعتر وزيت» خيارات كثيرة في مقدمتها طبعا المنقوشة بتنوعاتها، الى جانب «ابتكارات» تعتمد عجينة المنقوشة اي رغيف الصاج. وهنا بعض منها:
الدجاج والجبن: دجاج مشوي وجبن مذوّب مع الخس والطماطم والكبيس والثوم مع المايونيز.
الروستو والجبن: شرائح من لحم البقر والجبن المذوّب مع الخس والطماطم والكبيس وصلصة الخردل والمايونيز. الكفتة والجبن: الكباب مع الجبن والطماطم والمايونيز.
التونا: التونا مع المايونيز والخس والطماطم.
السجق والجبنة: نقانق لحم البقر المشبعة بالتوابل، مع الجبن المذوَّب والمايونيز والكبيس والطماطم والخس.
اللحم بعجين التقليدي مع التوابل والطماطم المجبول بها اللحم.
منقوشة الجبن البلغاري والبصل والطماطم.
منقوشة الشوكولاته بالبندق والموز.